الطاقة والمعادن تعلن عن إطلاق حزمة جديدة من مناطق النفط والغاز في مؤتمر AAPG الدولي في نسخته الأولى
مسقط – النبأ
انطلقت صباح اليوم النسخة الأولى من المؤتمر والمعرض الدولي للجمعية الأمريكية لجيولوجيا البترول (AAPG) بعنوان دور علوم الجيولوجيا في تشكيل مستقبل الطاقة الذي تستضيفه شركة تنمية نفط عمان (PDO) بمركز عمان للمؤتمرات والمعارض حتى ٢ من أكتوبر القادم وذلك برعاية صاحب السمو السيد الدكتور فهد بن الجلندى آل سعيد رئيس جامعة السلطان قابوس وبحضور معالي المهندس سالم بن ناصر العوفي وزير الطاقة والمعادن وبمشاركة 1000 مشارك واكثر من 140 شركة يمثلون 60 دولة تناقش آخر التطورات والتحديات والفرص في هذا المجال.
كما أعلنت وزارة الطاقة والمعادن خلال المؤتمر عن إطلاق حزمة جديدة من مناطق الامتياز للنفط والغاز وسيساهم المؤتمر في إبراز الثراء الجيولوجي الفريد لسلطنة عُمان وخططها الطموحة للإنتاج والاستكشاف حيث يتضمن برنامجا فنيا شاملا يستعرض أحدث التطورات والابتكارات في مجال علوم الجيولوجيا.
وقال معالي المهندس سالم بن ناصر العوفي وزير الطاقة والمعادن في الكلمة الافتتاحية للمؤتمر: يمثل هذا المؤتمر والمعرض المصاحب له منصة عالمية مهمة لتبادل المعرفة والخبرات في مجال الجيولوجيا واستكشاف النفط والغاز وهو مجال يحمل أهمية كبيرة في دعم اقتصادات الدول وتوفير الطاقة للعالم وتتميز سلطنة عمان بتنوع جيولوجي فريد من نوعه حيث تنتشر مكامن النفط والغاز في بيئات متنوعة تشمل المناطق الصحراوية الشاسعة في الداخل والمناطق البحرية امتداد سواحلنا حيث يوفر لنا فرصا كبيرة لاستكشاف وتطوير موارد الطاقة التي تشكل أحد الأعمدة الأساسية للاقتصاد الوطني.
وأضاف معاليه كما لا يمكن أن نغفل الدور الكبير الذي يلعبه الجيولوجيون في هذا المجال فهم الذين يكشفون عن مكامن الثروات الطبيعية ويضعون الأسس العلمية لاستغلالها. من خلال استخدام أحدث الأدوات والتقنيات الجيولوجية يمكنهم تقديم رؤى دقيقة ومعلومات تفصيلية عن التكوينات الصخرية والمكامن الهيدروكربونية مما يسهم في اتخاذ القرارات الصائبة حول عمليات الحفر والاستكشاف كما أن التكنولوجيا أصبحت جزءا لا يتجزأ من عمليات استكشاف النفط والغاز فقد أصبحت التقنيات الحديثة مثل النمذجة الجيولوجية والاستخلاص المعزز للنفط تسهم بشكل كبير في تحسين كفاءة الاستكشاف وزيادة العوائد وتقليل المخاطر. هذه الابتكارات التكنولوجية تمكننا من الاستفادة المثلى من مواردنا الطبيعية، حتى في أصعب البيئات وأعقد الظروف.
مؤكدا بأننا على ثقة من أن هذا المؤتمر سيكون فرصة ممتازة لتعزيز التعاون بين الشركات والباحثين والخبراء في قطاع النفط والغاز، وسيساهم في تطوير استراتيجيات جديدة تدعم استدامة قطاع الطاقة وتلبية احتياجات الأجيال القادمة.
وقال سعادة محسن بن حمد الحضرمي وكيل وزارة الطاقة والمعادن، عن إضافة الوزارة نهجا جديدا في الاستثمار بقطاع النفط والغاز، مشيرا إلى أن هذه الخطوة تأتي ضمن الجهود المتواصلة لجذب الاستثمارات الأجنبية وتعزيز الشراكة مع المشغل الوطني “أوكيو للاستكشاف والإنتاج” يهدف النهج الجديد إلى تطوير واستغلال موارد الطاقة في السلطنة بكفاءة وابتكار.
وأوضح سعادته أن الحزمة الجديدة تتضمن عدة منطقة امتياز، موزعة بين المناطق البحرية والبرية، من بينها منطقة امتياز 18، التي نعلن عن طرحها اليوم في هذا المؤتمر. تضم هذه المنطقة موارد هيدروكربونية غير مستغلة بالكامل، مما يوفر فرصًا كبيرة للاستكشاف والتطوير في كل من الموارد التقليدية وغير التقليدية. تقع منطقة امتياز 18 في جنوب بحرعمان، وتغطي مساحة تقدر بـ 21,140 كيلومتر مربع، مما يجعلها واحدة من أكبر مناطق الامتياز البحرية في السلطنة.
وأكد سعادته أن هذا النهج الجديد يعزز من فرص الاستثمار ويساهم في تحقيق التنمية المستدامة في قطاع الطاقة بما يتماشى مع الأهداف الاستراتيجية لسلطنة عمان كما أن الإجراءات الجديدة تشمل تطبيق نظام تعاقدي يعتمد على رسوم الامتياز (الاتاوة)، إلى جانب السماح بإقامة مشاريع متكاملة لاستغلال الغاز، مما يعزز من جاذبية هذه المناطق للاستثمارات وأضاف أن أوكيو لاستكشاف وإنتاج النفط لها أحقية المساهمة بنسبة ١٠% في المصاريف الاستكشافية مع إمكانية رفع المساهمة إلى ٣٠% في حال التحول إلى التطوير التجاري.
وقال سعادته أن هذه الحزمة تعكس الجهود التي تبذلها الوزارة لتعزيز الشراكات الاستثمارية الدولية، بما يحقق الاستغلال الأمثل للثروات الطبيعية ويعزز من قدرة سلطنة عمان على تحقيق التنمية المستدامة وأضاف أن سلطنة عمان تظل وجهة استثمارية جاذبة بفضل ما تتمتع به من بنية تحتية متطورة، وقوة عاملة مؤهلة، وخدمات نفطية عالمية المستوى، بالإضافة إلى المعرفة الجيولوجية الشاملة التي توفرها شركة أوكيو للاستكشاف والإنتاج كما تمثل هذه الحزمة خطوة مهمة نحو دفع عجلة التنمية المستدامة في قطاع الطاقة ودعم الاقتصاد الوطني بما يتماشى مع رؤية عمان ٢٠٤٠.
وقال الدكتور صلاح بن حفيظ الذهب مدير عام الاستثمار : من خلال هذا المعرض العالمي اطلقت الوزارة حزمة جديدة من مناطق الامتيار للطرح وستكون بدايتها في منطقة رقم 18 في بحر عمان ومن المناطق الواعدة حيث تمتلك مؤشرات جيدة وتغطية في بعض المسوحات الجيوفيزيائية ثلاثية الابعاد وتم حفر من قبل ونتأمل جذب عدد من المستمثرين لهذه المنطقة على ضوء ما تم اضافته من قبل الحكومة كمحفزات لهذا الطرح ووسف تشمل السماح بتطبيق آلية التعاقد القائمة على نظام الاتاوا وبوجود الشريك الاستراتيجي من اوكيو اي بي لهذه الحزمة ولها الاحقية في المساهمة الاستكشافية والتطوير وارتأت الحكومة السماح للمستثمر في عملية تصنيع الغاز ان دعت الحاجة في ايجاد مشاريع متكاملة وهذه كانت احد التحديات في هذه المناطق بوجود بنك وسيط لتسهيل عملية الطرح .
وقالت موزة البلوشية المتحدث عن شركة أرا البترولية : تعد هذه الشركة جزء من مؤسسات الزبير كما انها وتوجد منطقة3 مناطق للشركة في سلطنة عمان بالإضافة الى منطقة في تنزانيا حيث أن التوسع في خدمات انتاج النفط والغاز شمل داخل وخارج سلطنة عمان لعدد من الحقول حيث ارتفعت لدينا فرصة التعمين بشكل اكبر في السنوات الاخيرة .
الجلسات النقاشية
ستقدم شركة تنمية نفط عُمان خلال المؤتمر عددا من الجلسات النقاشية التي يتناولها القادة والمختصون بالشركة حول مواضيع رئيسة لمستقبل الطاقة من بين هؤلاء الدكتور أفلح الحضرمي، المدير العام وكيم كود المديرة التنفيذية للأصول وحسن البرواني مدير التحول الرقمي وتقنية المعلومات كما ستستعرض الشركة مساهماتها في النمو المستدام من خلال أنشطة الاستكشاف والتطوير بما يتماشى مع رؤيتها لبناء مستقبل مستدام ومنخفض الكربون من خلال تقنيات مثل المسح الزلزالي المتقدم والاستخلاص المعزز للنفط و تسعى الشركة لضمان أمن الطاقة في عُمان على المدى الطويل، وهي رائدة في مجال تقنيات الاستخلاص المعزز للنفط والبوليمر، وتلتزم بتعظيم إنتاج الأصول الناضجة والمستنزفة بطريقة مستدامة.
كما يقدم البرنامج الفني للمؤتمر جلسات نقاشية وحلقات عمل عالمية تتيح للمشاركين التعرف على أحدث الابتكارات في علوم الجيولوجيا كما سيكون فرصة للشركات والوزارات والهيئات الحكومية لعرض فرص العمل المتنوعة في مجال الطاقة كما سيقدم المؤتمر برامج مخصصة للشباب والطلاب تتيح لهم فرصا للتواصل والتوجيه المهني وتطوير مساراتهم الوظيفية من خلال التفاعل المباشر مع خبراء الجيولوجيا.