جمعية الصحفيين العمانية تختتم مشاركتها في إجتماعات الإتحاد الدولي للصحفيين بتونس
تونس – النبأ
إختتمت جمعية الصحفيين العمانية مشاركتها في إجتماعات الإتحاد الدولي للصحفيين والذي إستضافته تونس في الفترة من 11 وحتى 14 يونيو الجاري تحت عنوان ” من أجل صحافة حرة” بمشاركة 300 من القيادات الصحفية من 140 دولة.
وقد مثل الجمعية في فعاليات الاجتماع كل من سالم بن حمد الجهوري نائب رئيس الجمعية وطالب الضباري أمين سر الجمعية ويوسف الهوتي رئيس لجنة الحريات ومصطفى المعمري رئيس لجنة العضوية وشؤون الاعضاء وخلفان الحسني أمين المال وحامد القاسمي رئيس لجنة التصوير .
وفي ختام أعمال فعاليات المؤتمر تبنت الجمعية العمومية “الكونجرس ” للإتحاد الدولي للصحفيين مقترح السلطنة المشترك مع الهند بأغلبية مطلقة تأسيس الاتحاد الأسيوي والمحيط الهادي للصحفيين والذي ضم دول غرب اسيا إلى هذا الاتحاد .
ويأتي مقترح جمعية الصحفيين حرصا على تعزيز وحدة القارة الاسيوية وكيانها الصحفي في الإتحاد الدولي والدفاع عن مصالحها وتطوير الدور الصحفي الاسيوي والصحفيين فيها خدمة الإعلام والإعلاميين والنهوض بالعمل التنموي بالقارة بما يحقق مصالح الشعوب .
وكانت المجموعة العربية ممثلة في اتحاد الصحفيين العرب قد إختارت جمعية الصحفيين العمانية ممثلاً عن الإتحاد في الإتحاد الدولي للصحافة عن الفترة القادمة وذلك تقديراً لدورها الرائد في خدمة الصحافة العربية وتماشياً مع الجهود التي تبذلها في دعم مسيرة الصحافة العربية والدولية ولكل ما تقدمه من دعم ومساندة للإعلام والإعلاميبن والوقوف على مطالبهم وإحتياجاتهم التي من شأنها أن ترتقي بدور الإعلام ورسالته في النهوض بمقدرات الشعوب
وقد لقي دعم السلطنة المتواصل للإتحادات الصحفية العربية والدولية أشادة من قبل المشاركين وهو ما يعكس إهتمام السلطنة بالصحافة والإعلام كمنبر مهم لإيصال الكلمة الصادقة والرأي المستنير للجميع.
في الجانب الآخر بحث وفد الجمعية المشارك في فعاليات إجتماعات الإتحاد الدولي ومجالات التعاون والتنسيق مع عدد من الإتحادات الصحفية والنقابية المشاركة في فعاليات الاجتماع حيث تم الاتفاق على تعزيز التعاون في مجالات التدريب والتأهيل وتبادل الزيارات والخبرات في المجالات الإعلامية بالإضافة للتنسيق في العديد من الجوانب المتعلقة بالقوانين والتشريعات التي من شأنها حماية حقوق الصحفيين وتلبية مطالبهم وتسهيل تبادل المعلومات وغيرها من الجوانب التي من شأنها النهوض بالدور الإعلامي وتحقيق الأهداف التي ينشدها الجميع.
بحث مجالات التعاون
كما بحث الوفد مع الوفود المشاركة عقد لقاءات فيما بين الإعلاميين والاستفادة من تجاربهم في مجال العمل الإعلامي والتوقيع على مذكرات تفاهم وتعاون معها .
وقد تم انتخاب رئيس جديد للإتحاد بالاضافة لأعضاء اللجنة التنفيذية حيث وقع الإختيار على يونس مجاهد من المغرب لرئاسة الاتحاد كما حصل العرب على 7 مقاعد في المكتب التنفيذي للاتحاد الدولي من أصل 17 مقعدا .
إضافة مميزة
وقال طالب الضباري أمين سر الجمعية:
تمثل مشاركة الجمعية في اجتماعات الاتحاد الدولي للصحفيين بتونس اضافة متميزة إلى مسيرة العمل الإعلامي بالسلطنة وذلك من خلال التواجد الدائم في مختلف الأنشطة والفعاليات المصاحبة للإجتماعات والحراك بين الوفود المشاركة لتعزيز مجالات التعاون والتنسيق وتبادل الخبرات الإعلامية والصحفية ، ولقد تميزت مشاركة هذا العام بإختيارها من قبل الإتحاد العام للصحفيين العرب لتكون ممثلا في الاتحاد الدولي للصحفيين عن الدول العربية الأعضاء في الاتحاد كما استطاعت الجمعية ان تحصل على قرار من الكونجرس للموافقة على طلب إشهار إتحاد للصحفيين لمنطقة اسيا والباسفيك بالشراكة مع الهند.
وأكد الضباري : أن القرارات التي صدرت عن الإجتماعات لاشك سيكون لها الأثر الكبير في تفعيل دور النقابات والجمعيات الصحفية المهنية من اجل النهوض بواجباتها إتجاه الصحفيين والإعلاميين وتبني المزيد من البرامج سواء في الإطار التنظيمي للمهنة او البحث مع المؤسسات الصحفية والإعلامية عن آليات عمل جديدة لمواكبة النقلة النوعية التي حدثت في تقديم المادة الصحفية والإعلامية وصولا الى المحافظة على ضمانإاستمرار الصحفي والإعلامي في اداء عمله .
واضاف ان التواجد في مثل هذه الاجتماعات وبين صحفيي وإعلاميي العالم لاشك ساهم الى حد كبير بتعريفهم بعمان وما تتمتع به من مساحة في حرية التعبير والكتابة الصحفية واوجد المزيد من العلاقات الثنائية بين الجمعية والعديد من الاتحادات والنقابات والجمعيات الصحفية والتي بطبيعة الحال ستنعكس مستقبلاً على فتح قنوات تواصل تدعم موقفها المعتدل وأدوارها الإيجابية لتقريب وجهات النظر حول مختلف قضايا المنطقة في مثل هذه اللقاءات والمؤتمرات الدولية .
مشاريع وقرارات هامة
وقد حفل برنامج المؤتمر بمناقشة برنامج العمل 2019-2022 والموافقة عليه، إذ تهدف خارطة الطّريق إلى تعزيز مكانة الإتّحاد الدّولي للصّحفيين كصوت عالمي للصّحفيين وللصّحافة ودعم نقاباتها في جميع أنحاء العالم في ما يحقق أهداف التّضامن العالمي، لتكون في المقدّمة للكفاح ضدّ العمل المحفوف بالمخاطر واِنتهاكات حقوق العمل ومكافحة الإفلات من العقوبة على الجرائم المرتكبة ضدّ الصّحفيين، وتعميم المساواة بين الجنسين في وسائل الإعلام وتعزيز المنظّمات الإقليمية للصّحفيين.
ودعا الاتحاد الدولي للصحافة لوقف كافة أنواع العنف والترهيب والسجن ضد الإعلاميين والعمل على فتح المجال أمام الصحفيين لأداء دورهم دون ضغوط لنقل الحقيقة إلى الجمهور ويطالب كافة الحكومات بإطلاق سراح معتقلي الرأي وتدريب الصحفيين الشباب.
وتعهد الاتحاد الدولي للصحافة بملاحقة كل الحكومات التي تضّيق على الصحفيين والإعلاميين وتمارس العنف ضدهم مطالبا كافة دول العالم بفتح المجال أمام الصحفيين لأداء دورهم في إيصال الحقيقة إلى الناس ، ومساعدتهم للحصول على المعلومات وعرضها بشكل شفاف لجميع البشر .
وقد تمّ تقديم أكثر من 64 اِقتراحاً للمناقشة، بما في ذلك الاِقتراحات الّتي تدعو إلى اِتّخاذ إجراء بشأن المساواة بين الجنسين في وسائل الإعلام، والتّرويج لاِتّفاقية الأمم المتّحدة بشأن سلامة الصّحفيين، وتدابير مكافحة المعلومات الخاطئة، وإدانة الاِعتداءات على الصّحفيين وحرّية الصّحافة في العديد من البلدان، والدّفاع عن المفاوضات الجماعيّة للصّحفيين المستقلّين وحقوق التّأليف والنّشر وتعزيز حملة الاِتّحاد الدّولي ضدّ الإفلات من العقاب على اِغتيال الصّحفيين.