ختام معرض ظفار الدولي للفن المعاصر ضم ٢٠٢٤ لوحة فنية من بلدان مختلفة
كتبت – ريحاب أبو زيد
اختتم امس بمجمع السلطان قابوس الشبابي للثقافة والترفيه بظفار معرض ظفار الدولي للفن المعاصر الذي شارك فيه ١٨دولة عربية وضم مئات اللوحات الفنية للعديد من الفنانين التشكليين وذلك برعاية الدكتور محمد بن سعيد الشعشعي مدير عام المديرية العامة للاعلام بمحافظة ظفار .
بدأ المعرض بكلمة للاعلامي عامر العمري حيث قدم الشكر للمساهمين والشركات المنظمة وكذلك لجمعية المرأة العمانية وبلدية ظفار. ثم عرض فيلم مرئي للمعرض والأعمال التي تضمنها والافتتاح وزيارة سعادة الدكتور أحمد بن محسن الغساني رئيس بلدية ظفار وجميع الفعاليات المصاحبة.
ثم تفضل الدكتور محمد بن سعيد الشعشعي مدير عام المديرية العامة للاعلام بمحافظة ظفار وعبد القادر البلوشي وجمال الحساسي لتكريم الجهات الداعمة والمشاركين ثم تقديم هدية تذكارية لراعي الحفل .
وقد تضمن المعرض باقة من أروع الأعمال الفنية التشكيلية والنحت والفن المعاصر وأقيم برعاية بلدية ظفار وجمعية المرأة العمانية بصلالة حيث أتيح للفنانين والفنانات من ظفار ومن كافة محافظات السلطنة وبعض الدول العربية فرصة لعرض إبداعاتهم وتبادل الثقافات عبر لغة الفن التشكيلي .
عكس المعرض تنوع الثقافات وثراء الإبداع الإنساني وسلط الضوء على التنوع الفني والتراث الثقافي الذي تزخر به سلطنة عمان والدول المشاركةليصبح بمثابة جسر ثقافي يربط بين الفنانين والمجتمع المحلي والخارجي والسياح الذين يقصدون المنطقة للتمتع بموسم الخريف وكذلك للمهتمين بالفن بشكل عام.
وقد عزز المعرض التواصل الثقافي بين الشعوب وبرز التناغم بين التراث والحداثة ليوضح أن الفن وسيلة لخلق روابط عميقة بين المجتمعات لتعزيز الحوار الثقافي والاحتفاء بالتنوع حيث كان فرصة فريدة للاحتفال بالإبداع والفن التشكيلي في خريف ظفار ليعرض2024 لوحة فنية تنبض بالحياة وتجمع بين سحر الطبيعة وجمال الفن.
مشاركات مختلفة
وعن مشاركتها قالت رؤى احمد الفيزاري:عملى حبر على ورق واسميته زخرفة رؤى لأنه مستوحاه من النقوش القديمة والموروثات العمانية القديمة وسعيدة بمشاركتي الأولى بمحافظة ظفار ولي عدة مشاركات خارجية في المملكة العربيه السعوديه والإمارات والكويت وقمت بعمل معرض شخصي لي في السلطنة عام ٢٠١١
وقالت أيضا ثنوى القرعاني من المملكة العربي السعودية:لوحاتي تتحدث عن أهمية المرأة الخليجية والعمانية حيث أنها أساس كل بيت وقمت حيث رمزت لها بالابواب التراثية وتجلس المرأة بكل فخر وتقدم العطاء لأفراد اسرتها وتقدم لهم التمرواللوحة الثانية يدل عن حنان الأم وهي قصتي لاني فقدت والدي منذ صغري واحتوتني امي ومع مرور الزمن أصبحت شخصيتي امتداد لامي لأن انا ماعليه الأن بفضل من الله ثم لوالدتي واللوحة الأخيرة للجمال العربي مستوحاه منوجنال الفنانة زينب العسكري من المدرسة الواقعية بألوان زيتية.
أما الكاتبة والفنانة التشكيلية العمانية نور الشحري فقالت:أشارك في المعرض كفنانة وأيضا في لجنة التنظيم مع الفنان جمال الجساسي حيث كانت البداية فكرة أن يتم تجميع عددا من الفنانين التشكليين من بعض الدول وتم التنفيذ واحتضن مجمع السلطان قابوس المعرض الذي ضم أكثر من ١٧ دولة
لتبادل ثقافات وتاريخ وتقارب وتعارف لذا يعتبر المعرض عرس فني كبير جدا وبفضل الجهود المبذولة من الفنان جمال الجساسي وعبد القادر البلوشي وجمعية المرأة العمانية نجح الحمد لي
وشاركت من خلال المعرض بعملين يوضح الاول البيئة البحرية والثاني فانوس الذي يرمز للجبل والريف ليتذكر المشاهد ذكريات جميلة
وكوني كاتبة وعضوة بالجمعية العمانية للكتاب والادباء فأرى أن الكتابة والفن التشكيلي يوجد بهما تلاحم كبير فعندما ارسم لوحة أرى امامي قصة أو مشهد والعكس فهناك تقارب كبير بينهما وأشعر اني ابدع وأصنع فكرة وأعبر عن مشهد بطريقتي سواء بالريشة أو بالقلم الفن التشكيلي لا ينتهي ولا يقف ورشة أو فعالية لان الفنان يثقل موهبته دائما ويسعى لاقامة معارض شخصية أو جماعية.
أما الفنانة التشكيلية اليمنية انسام سالم الجفري
فقالت:شاركت في هذا المعرض بلوحتين الأولى ليلة النجوم بالهوية اليمنية أدخلت بها الطابع البناء اليمني الذي يدل عن صنعاء القديمة والثانية عن فلسطين حاولت دمج بها أكثر من خامة استخدمت خامة الطين للدلالة على أننا مخلوقين منه ونرجع إليه أما الشبك فهوالذي تم اختراقه في أحداث أكتوبر واللون الرمادي يدل على استمرار الأحداث واللون الأحمر يدل على لون الدماء التي ازهقت خلال الفترة الماضية.
وأعربت ندى بنت شعبان رمضان البراكة عن سعادتها للمشاركة في المعرض، وفالت: سعيدة جدا بالمشراكة في معرض ظفار الدولي للفن المعاصر الذي يضم مجموعة كبيرة من الفنانيين التشكيليين من مختلف الدول وهذا ما منحنا الدافع والحافز لمزيد من الإبداع والمشاركات. واكدت على ان المعرض يعتبر من أكبر المعارض للفنانيين التشكيليين كونه يضم نخبة من التشكيليين في مختلف المجالات الفنية كما يعد ملتقي لتبادل الخبرات والثقافات كون المعرض يجسد التراث العميق من خلال اللوحات المعروضة في اروقة المعرضواضافت ندى البراكة: مثل هذه المعارض تعد حافزا تشجيعيا للشباب للإبداع من خلال عرض لوحاتهم التي تعبر عن تراثهم وعادات بلدانهم وهذا لاشك فية يلقى الكثير من القبول من الجميع اختتمت حديثها بالشكر الكبير للقائمين على المعرض والذين اتاحو لها الفرصة للمشاركة والشكر موصول للداعمين متمثل في بلدية ظفار وجمعية المرأة العمانية بصلالة متمنية ان يستمر إقامة مثل هذه المعارض لما لها من مردود إيجابي للمشاركين ولمحافظة ظفار من خلال الترويج السياحي لموسم الخريف.
وعن تنفيذ المعرض قال عبد القادر البلوشي الشركة المنظمة: بداية فكرة تنفيذ المعرض جاءت فكرة مشتركة بين المنسق الدولي وشركة عبد القادر البلوشي ونفذت ونظمت من قبل جمعية المرأةالعمانية بصلالة والدكتورة نور الغساني وطاقمها الذي لايقهر وبرغم أنها النسخة الأولى فالحمد لله تكلل بالنجاح وهذا من آراء زوار المعرض وبرغم الرهبة من تنفيذ معرض دولي يشارك له ١٨دولة خليجية وعربية إلا أنه خلال عشرة أيام تم تنفيذ المكان لاستقبال المشاركين والزوار وهناك وعد من سعادة الدكتور رئيس البلدية أن يكون هناك نسخة أخرى في العام القادم .
وعن إقامة المعرض في محافظات أخرى قال البلوشي : لو سمحت الفرصة سيتم سريعا عمل المعرض فنحن في خدمة وطننا وإبراز أعمال أبناء الوطن لأن عمان أعطتنا الكثير ومهما قمنا من أعمال لا نوفي حقها علينا.
وقد زار المعرض أمس الأول سعادة الدكتور أحمد بن محسن الغساني رئيس بلدية ظفار وتجول بأرجاء المعرض وأعرب عن ٱعجابه من الأعمال المعروضه ووجه الشكر لجميع المشاركين .