إدارة البيئة بمحافظة الداخلية تنظم حملة حول القضاء على نبتة الباراثينوم بولاية الحمراء
نزوى -محمود الخصيبي
نظمت إدارة البيئة بمحافظة الداخلية حملة حول القضاء على نبتة الباراثينوم بولاية الحمراء وهي نبتة غازية اصلها من إمريكيا الوسطى , هو نبات ضار يسبب مشاكل صحية للانسان والحيوان وخسائر زراعية إلى جانب مشاكل كبيرة للتنوع الأحيائي، و ينمو بكثافة في الأراضي البور والحقول الزراعية والمناطق الحضرية وعلى أكتاف الطرق.
و تنتشر بذور البارثنيوم من خلال التيارات المائية وحركة الحيوانات والمركبات وأعلاف الحيوانات والأسمدة. وبدرجة أقل عن طريق الرياح ومعدات الحفر، و تسبب حبوب اللقاح الحساسية مثل إلتهاب الجلد التماسي وحمى القش والربو والتهاب الشعب الهوائية. كما لهذا النبات تأثير على الحيوانات حيث ان تناول كميات كبيرة منه قد يؤدي الى النفوق وتقرحات الفم وزيادة فرز اللعاب وفقدان الشهية والإسهال والحكة وداء الثعلبة والتهاب العيون وسيلان الدموع بالاضافة إلى مرارة الحليب , يشكل انتشار هذا النبات في السلطنة خطرا على المراعي و الحياة الفطرية كما يؤثر بشكل مباشر على انتشار النباتات البرية المحلية و عليه باتت جهود مكافحته أمرا ضروريا جدا
و من أهم صور جهود المكافحة تلك التي بذلتها الجهات المختصة بمحافظة ظفار، حيث تم القيام بعدة حملات للتخلص من هذه النباتات و الحد من انتشارها و التي تكللت بالنجاح , يعتبر مشروع مسح مواقع تواجد البارثينيوم في ولاية الحمراء احد المشاريع التي تقوم بها إدارة البيئة بمحافظة الداخلية و الذي يعتبر أحد اهداف استراتيجية عمان للبيئة التي تعنى بحماية البيئة و مواردها الطبيعية. و يهدف المشروع الى عمل مسح ميداني لمناطق انتشار هذه النبتة في ولاية الحمراء و ذلك للبحث في التأثير السلبي للنباتات الغازية على النباتات المحلية، و التأثير السلبي على التربة و أسباب الانتشار السريع في الولاية. بحيث يتم حصر تواجد النباتات الغازية ( البارثينيوم) و وضع خطة لمكافحتها بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة.
المحافظة والتي تتميز بتنوع كبير وانتشار واسع لهذه الأشجار والتي لها قيمة ايكولوجية و تاريخية و اجتماعية، الا انه تلاحظ في الآونة الأخيرة و بسبب الزحف العمراني و التمدن و ازدياد المشاريع التنموية في المحافظة أدى الى اقتلاع الكثير من الأشجار الامر الذي يحتم الإسراع بعملية حصرها و إيجاد آلية لحمايتها بصورة عاجلة. حيث تم التواصل مع دائرة الزراعة بالحمراء وتجاوب حول القضاء على تلك النبتة والحد منها.