ختام برنامج المقابلة الجنائية للأطفال
صلالة – النبأ
اختتمت اللجنة الوطنية لشؤون الأسرة اليوم (الموافق الأربعاء 10/7/2024م) أعمال البرنامج التدريبي التخصصي عن “المقابلة الجنائية للأطفال”، في مرحلتها الثانية لعدد من المشاركين المتخصصين في مقابلات الأطفال المعرضين للإساءة من وزارات التنمية الاجتماعية والتربية والتعليم والصحة وشرطة عمان السلطانية والمجلس الأعلى للقضاء والادعاء العام وذلك تحت رعاية العميد سعيد بن حمد البلوشي قائد شرطة محافظة ظفار.
ويعرف البرنامج بأنه مجموعة من البروتوكولات العملية يتلقاها المتدرب تمكّنه من إجراء المقابلة مع الطفل في القضايا الجنائية، والتي تهدف إلى تعلّم المشاركين بروتوكول مقابلة الطفل، وزيادة فهم البحوث القائمة في فنيات مقابلات الأطفال الجنائية، وتعلّم منهج شامل لاكتشاف جميع أنواع الإساءة، والقيام بمقابلات وهمية بالتقنيات التي يتم تعلمها، إلى جانب تقييم وتحديد نقاط القوة واحتياجات الأسرة ووضع الخطة المناسبة لمساعدتها.
وتطرق البرنامج الذي أقيم بولاية صلالة على مدار 4 أيام عمل إلى مكونات مقابلة الأطفال الجنائية ومراحل نمو الطفل الطبيعية والاختلافات فيها، والذاكرة وقابلية الإيحاء والتخطيط قبل المقابلة، وتقنيات مقابلة الأطفال المترددين في الإفصاح والمتحدثين بطلاقة وتضمن البرنامج تدريب العملي للمقابلة وتقييم المشاركين وإظهار التحديات المحتملة في المقابلة وطرق مراحل الانتقال من الحديث عن مواضيع مختلفة إلى الحديث عن الواقعة وآلية تجهيز الطفل لحضور المحكمة.
قدم هذا البرنامج كلًا من محمد بن علي المرزوقي مساعد مدعي عام سابق، والدكتورة منى بنت سعيد الشكيلية استشارية طب نفسي أطفال ومراهقين، واستعرضا تقنيات مقابلة العُدول، ومقابلة الأطفال أقل من 6 سنوات، ومراحل نمو الطفل وانعكاساتها على المقابلة الجنائية للأطفال ، كذلك رسائل العناية بالصحة النفسية للمقابلين ، وخصوصية الدلائل المتساندة في قضاء الطفولة ، إلى التطبيق العملي القائم على محاكاة قضايا سابقة.
وحول أهمية هذه الحلقة قال خليفة بن محمد العلياني مدير مساعد بتعليمية محافظة الوسطى: لقد تعلمنا من البرنامج مهارات المقابلة الجنائية للأطفال وفقاً لبروتكول صياصي وهو : برتوكول مبتكر ومستحدث للمرة الأولى على مستوى سلطنة عُمان من وضع المدربين محمد بن علي المرزوقي مساعد مدعي عام سابق ، والدكتورة منى بنت الشكيلية استشارية طب نفسي أطفال ومراهقين ، ليكون لبنةً في إيجاد منهج علمي منضبط مبني على أفضل الممارسات على مستوى العالم في هذا الشأن بما يتوافق مع النظام القانوني والاعتبارات النفسية والاجتماعية ، وكذلك كيفية إجراء المقابلة الجنائية السليمة مع الأطفال مع مراعاة مصلحة الطفل في كافة قضايا الإساءة.
وأضاف خليفة إلى ضرورة تكوين فريق عمل موحد من عدة جهات ذات العلاقة، مدرب تدريب كامل تأهله من التعامل مع قضايا المقابلات الجنائية، وتغير الصور النمطية حول الاستماع وأخذ أقوال الطفل بطريقة منهجية تتناسب مع عمر الطفل وحالته النفسية.
وتحدثت المشاركة سلمى بنت مسلم العمرية قائلتاً: التحقنا بالبرنامج التدريبي المقابلة الجنائية للأطفال والتي تعتبر طريقة قانونية وملائمة للتعامل مع الأطفال والتي تهدف لجمع المعلومات الواقعية عن ادعاءات سوء المعاملة أو التعرض للعنف، وتظهر الاستفادة من البرنامج من خلال اكتساب المهارات الأساسية للمقابلة الجائزة ومراحلها، وأكدت سلمى إلى الأخذ بالاعتبار بمراحل نمو الطفل، وعلى ضرورة التدريب على كيفية عمل مقابلة للأطفال دون “6” سنوات وآلية عمل مقابلة العدول، واستخدام الدمى في المقابلات.