التهلولة الجماعية في ولاية ادم: حيث الفرحة تعم الشوارع والأزقة في الولاية
أدم – محمود الخصيبي
شهدت ولاية آدم حدثًا استثنائيًا، حيث نظم مجموعة من شباب الولاية التهلولة جماعية تعكس روح الوحدة والتضامن بين سكان الولاية بمشاركة واسعة من جميع الفئات العمرية وذلك للتعبير عن الفخر بالتراث العماني.
تجمع المشاركين من مختلف أرجاء ولاية أدم أمام مدرسة الشيماء، وانطلق المشاركون في سيرهم المعبر عن الفرحة بالتهلولة، وهم يرددون (سبحان الله تعوذنا من الشيطان، سبحان الله تسمينا بالرحمن) التي كانت تصدح بين البيوت والحارات وسار المشاركين إلى سبلة الرحبة.
وقد صرح الفاضل سلطان بن سعيد المحروقي عضو المجلس البلدي ممثل ولاية أدم لصحيفة النبأ الإلكترونية قائلا : ما يميز التهلولة في ولاية أدم في نسختها الجديدة أنها تقام بشكل جماعي لكل أطفال الولاية في مكان واحد، بغير ما عرفت به الولاية سابقا وولايات السلطنة الأخرى بأن يقوم أطفال كل حارة بتنظيم التهلولة في حارتهم، أيضا تم استحداث مسارات تتغير كل عام لكي تجوب كل مناطق الولاية، وذلك لزرع ثقافة هذا الموروث الأصيل في اطفال كل الولاية بمختلف مناطقها، ومن الجميل في ولاية أدم ان تنتهي التهلولة في احد المجالس العامة ويجلس الأطفال في التكييف ويتم توفير لهم المياه والعصائر ووجبة خفيفة، ويحصلون على هدايا تشجيعية تفرحهم.
الجدير بالذكر أن عدد المشاركين في تهلولة أدم الجماعية يصل عددهم قرابة 3 آلاف طفل، ويتم الإعداد للتهلولة مسبقا بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة للحفاظ على سلامة المشاركين وتوفير وسائل النقل لنقلهم وإرجاعهم إلى مناطق سكنهم.
كل الشكر والتقدير لفريق التنظيم الذي يسعى سنويا لإدخال الفرحة في قلوب الأطفال بهذه الفعالية الجماعية التي تميزت بها ولاية أدم عن باقي الولايات، والشكر لكل الداعمين ماليا وميدانيا من أجل انجاح الفعالية
وقد أكد عمير بن عامر الرقمي على أهمية الموروث العريق الذي يعكس وحدة المجتمع وروح التكافل وضرورة تشجيع الجميع على المشاركة في التهلولة ونقلها إلى الأجيال القادمة، حيث تعتبر هذه العادات والتقاليد أساسًا لا يمكن الاستغناء عنه.