تماهٍ
الشاعر هلال بن سيف الشيادي
سجدتْ على فُرُش الظلام أضالعي
أخذتْ تسبح فوق نبضي الضارع
تتسابق الكلماتُ حتى إنها
لما جرتْ خطّت بقلبٍ خاشع
وإذا السماءُ بملء صدري ازينت
بكواكب من خيفة ومدامع
وأنا كأني نسمة من توبة
وبدا فؤادي مثل بدر خاضع
وأنا أمام الله ما أبقيت لي
مني، تلاشى كل ما ناجى معي
تتثاقل الكلمات بين جوانحي
حملت خطايا ملء قلبي الضائع
ماذا أخط من اعتذار؟ كيف لي
أحصي إذاً زبدا ببحري الواسع؟!
ربااااه، ها امتدت يداي إليك في
أمل، وما أملي إليك بِضائع
عطشى هنا ذاتي، وكوثر رحمة
يبدو أمامي مر بين أصابعي
هل لي إلهي ها هنا من شربة
لأعود منك إليّ دون مواجعي؟
بحثا عن الأنوار في غسق الدجى
أسري إليكَ بلهفة وتسارع
وفقدتُني لما وجدتُك سيدي
حتى تماهي في خيالي واقعي
وتركتُني ما عدتُ أعرفني فلا
أدري سوى باسْم العفوِّ الواسع
أدنو فترفعني، وأقرب كلما
مني ابتعدتُ، وأعتلي بتواضعي
(اللهُ) ضجت في النهاية في دمي
ورجعتُ من غسقي كفجرٍ طالع
🌛هلال بن سيف الشيادي🌜