2024
Adsense
ثقافة وفنون

‏تماهٍ

 

 

الشاعر هلال بن سيف الشيادي

سجدتْ على فُرُش الظلام أضالعي
‏أخذتْ تسبح فوق نبضي الضارع

‏تتسابق الكلماتُ حتى إنها
‏لما جرتْ خطّت بقلبٍ خاشع

‏وإذا السماءُ بملء صدري ازينت
‏بكواكب من خيفة ومدامع

‏وأنا كأني نسمة من توبة
‏وبدا فؤادي مثل بدر خاضع

‏وأنا أمام الله ما أبقيت لي
‏مني، تلاشى كل ما ناجى معي

‏تتثاقل الكلمات بين جوانحي
‏حملت خطايا ملء قلبي الضائع

‏ماذا أخط من اعتذار؟ كيف لي
‏أحصي إذاً زبدا ببحري الواسع؟!

‏ربااااه، ها امتدت يداي إليك في
‏أمل، وما أملي إليك بِضائع

‏عطشى هنا ذاتي، وكوثر رحمة
‏يبدو أمامي مر بين أصابعي

‏هل لي إلهي ها هنا من شربة
‏لأعود منك إليّ دون مواجعي؟

‏بحثا عن الأنوار في غسق الدجى
‏أسري إليكَ بلهفة وتسارع

‏وفقدتُني لما وجدتُك سيدي
‏حتى تماهي في خيالي واقعي

‏وتركتُني ما عدتُ أعرفني فلا
‏أدري سوى باسْم العفوِّ الواسع

‏أدنو فترفعني، وأقرب كلما
‏مني ابتعدتُ، وأعتلي بتواضعي

‏(اللهُ) ضجت في النهاية في دمي
‏ورجعتُ من غسقي كفجرٍ طالع

🌛هلال بن سيف الشيادي🌜

لغات أخرى – Translate

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights