تحتفل صحيفة النبأ الإلكترونية بالسنة السادسة لتأسيسها
Adsense
تحقيقات صحفية

نداء إلى شركة نماء للمياه

  بدرية بنت حمد السيابية

ما أصعب المعاناة بكل حالاتها! وخاصة عدم توصيل أو توزيع المياه عبر شبكات متخصصة لتوصيل المياه للمنازل.

نعم، فإن أهالي منطقة بديعوه بولاية السويق، وخاصة في المخطط الجديد تعاني من عدم توفر المياه إلا بشرائها وتعبئة خزانات المنازل من خلال صهاريج ناقلات المياه، وفي الحقيقة هي مشكلة باتت تؤرق الأهالي، وعند مراجعة الجهات المختصة يكون الرد، “بأن طلبكم في قائمة الانتظار”.

وهنا يتساءل القاطنون، إلى متى هذا الانتظار؟! علما بأن بقية المنازل القريبة منهم تم توصيل المياه إليها عبر شبكات توصيل الشبكة الحكومية؛ فلذلك لا بد من وضع حلول سريعة لتوفير المياه للمنازل، وهذا أيضا جدا مهم لحل ما يعاني منه بعض المواطنين عند بناء منازلهم الجديدة بعد ما منحت لهم الأراضي في مواقع لا توجد بها الخدمات الضرورية والحديثة والمهمة، فكيف يتصرف هؤلاء بهكذا الوضع! فليس الجميع قادرا على دفع تكاليف شراء الماء بعد كل أربعة أيام؛ حيث تكلف النقلة الواحدة (خمسة ريالات)؛ فإذا حسبناها في الشهر، فكم سيكون المبلغ؟؟. بلا شك سوف يكون مرتفعًا ويعتمد على عدد أفراد الأسرة القاطنين، ومدى قدرتهم على تحمل التكاليف المالية العالية من عدمه.

وإن مما لا شك فيه أن هناك فئات من سكان المنطقة وضعهم المادي صعب جداً، فبعضهم يستلم من الضمان الاجتماعي، وهناك المسرح من العمل، والمتقاعد، ومن يعمل في القطاع الخاص، وحتى من هم في القطاعات الحكومية يعانون من مشاكل مالية بسبب عدم توصيل المياه من الشبكات الحكومية أسوة ببعض المناطق والقرى المجاورة منهم التي توجد بها تلك الخدمة ولا تبعد كثيرا عنهم!

ومن خلال استطلاعنا لهذا الأمر التقينا ببعض المواطنين القاطنين هناك -من ولاية السويق، منطقة بديعوه-؛ حيث يقول أحد سكان المنطقة،  درويش الشكيلي: “لقد سجلت في البرنامج لتوصيل الماء لمنزلنا الذي أسكنه لأكثر من سنتين.. وليس لدينا ماء من الحكومة.. وتحملنا الكثير.. وصبرنا؛ ولكن إلى متى الصبر؟! ونحن نعيش في وطن خيراته وإنجازاته كثيرة تحت ظل سلطاننا هيثم بن طارق المعظم حفظه الله ورعاه، لقد وفر للمواطن سبل العيش وحرص على راحته وجعلها فوق كل شيء، وهذا ما عشناه في حياة المغفور له بإذن الله تعالى، سلطاننا قابوس بن سعيد -طيب الله ثراه -، وما زلنا نعبئ الماء منازلنا عن طريق أصحاب الصهاريج في الأسبوع مرتين.. وكل مرة خمسة ريالات.. وهذا مصروف أكثر من فاتورة الماء، لو قارناه بفاتورة ماء شبكات المياه الحكومة. نعم، ظروفنا المادية صعّبة ولكنا ملزمون بشراء الماء، فهو شريان الحياة الأول، ناهيكم أيضا عند تعطيل سيارة نقل المياه نضطر أن نطلب المساعدة من الجيران رغم أنهم يعانون من نفس المشكلة!”

ويضيف قائلا: “بالله هل هذا يرضيكم؟! وأين دور الجهات المختصة من ذلك، فكل ما ذهبنا للمكتب ونطالب منهم بتوصيل الماء.. يردون علينا بأن علينا الانتظار؛ لذلك نطالب من الجهات  المختصة النظر إلينا بعين الرحمة، ولكم جزيل الشكر والتقدير”.

ومن جانب آخر قالت نعيمة بنت راشد الفجرية، وهي من سكان المنطقة: “ما زالت معاناة توصيل الماء تلازم الجميع في هنا، من حيث كلفة المياه، فبعضهم يصرف في الشهر الواحد ما يقارب ثلاثين ريالا، وبعضهم الآخر أكثر، وبعضهم تكون علية ديون لا يستطيع سدادها، وفي بعض الأحيان يتأخر أصحاب الصهاريج عن إحضار الماء بسبب عطل أو صيانة نقل المياه، فهم يعانون ونحن نعاني، وخاصة عندما لا يكون لدينا الماء في آخر الليل والصباح الباكر؛ حيث نذهب للعمل، فنحن نمر بهذه المشكلة باستمرار؛ حيث إن أصحاب الصهاريج لديهم التزامات ولن يأتوا في أي وقت نختاره لهم”.

فمن خلال هذا التقرير الصحفي وعبر صحيفة النبأ الإلكترونية، نتمنى أن يصل الأمر إلى الجهات المعنية، والإسراع في توصيل شبكات الماء الحكومي، ونناشد أعضاء مجلس البلدى وأعضاء مجلس الشورى في ولاية السويق أن يهتموا بهذا الأمر بصفة الاستعجال ولا يجب إهماله، وأيضاً نتمنى عند توزيع الأراضي للمواطنين والبناء عليها، فقبل كل شيء يجب التأكد من وجود الخدمات الضرورية التى تخدم المواطن، ليشعر الجميع بالاستقرار والأمان وعدم وجود الحاجة إلى المطالبات بعد تفاقم المشكلة.

وفق الله الجميع وسدد الله خطوات الخير بقيادة مجدد النهضة الحديثة جلالة السلطان هيثم بن طارق بن تيمور آل سعيد حفظه الله ورعاه، وحفظ الله سلطنة عُمان وشعبها وهم يرفلون بنعمة الرخاء والاستقرار والازدهار.

لغات أخرى – Translate

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights