بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين ، سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .
أما بعد :
كنت أظن أنه من السهل بمكان أن تنشئ صحيفة إلكترونية ، فهو مجرد اشتراك في أحد مواقع الإستضافة وشراء دومين ، وتصميم قالب للصحيفة أو شراء قالب جاهز .
وبعد إطلاق الصحيفة في الأول من يونيو من عام 2018 بدأت العمل بنفسي أستقبل الأخبار وأعيد صياغتها وأراجعها حتى تكون جاهزة للنشر ، فأنتقي الصور ، ثم أرفع الخبر مع الصور في الصحيفة ، ثم أنشر الرابط عبر حسابات التواصل الاجتماعي ،، هكذا كانت البداية وفي ظاهر الأمر عملية سهلة وبسيطة .
فكرة الصحيفة لم تكن وليدة اللحظة ولكن سبقتها خطوات ، فقد أنشأت شبكة الرستاق الاخبارية من خلال موقع متخصص لنشر الأخبار والفعاليات التي تقام في الرستاق .
إلا أن الفكرة بدأت تكبر إلى إنشاء صحيفة إلكترونية للسلطنة وللعالم ، كي لا أبقى حبيساً في محيطي الصغير ، محيط الولاية .
لقد عملت في الصحافة في سن مبكرة من عمري .
ففي فبراير من عام 1985 بدأت العمل كمراسل لوكالة الأنباء العمانية ، وما زلت إلى يومنا هذا .
كذلك راسلت الإذاعة والتلفزيون كأول مراسل له بولاية الرستاق ، كما راسلت جريدة الشبيبة ، واختتمت عملي الصحفي بمراسلة جريدة الرؤية العمانية ، وما زلت على رأس عملي ، بالإضافة إلى أنني أصبحت واحداً من كتاب المقالات بالصحيفة ، ولي عمودي الأسبوعي الخاص .
فبعد هذه السنين الطويلة في العمل الصحفي كان الحلم الكبير بأن أتوج مسيرتي لثلاثة عقود من العمل الاعلامي المرئي والمسموع والمقروء ، لأخرج بنتيجة يتذكرها المجتمع الذي أعيش فيه .
فجاءت فكرة إنشاء الصحيفة التي بدأت بشبكة الرستاق الاخبارية كما أسلفت وانتهت بصحيفة النبأ الإلكترونية .
لقد بدأت العمل بمفردي وسرعان ما وفقني الله سبحانه وتعالى بطاقم عمل متمرس ومحب للعمل الصحفي ، وملم بجميع الأمور الصحفية ، والفريق يعمل كخلية نحل ليل نهار تطوعاً من أجل عُمان .
فتحية محبة وإخلاص لطاقم النبأ الذي يسعى لإيصال الرسالة الإعلامية لكل سكان السلطنة والعالم .
لقد بدأت النبأ تشق طريقها كواحدة من الصحف التي يشار إليها بالبنان ، وقد انتهجت النبأ مبدأ دعم الجوانب الثقافية والأدبية إلى جانب الأخبار ، فقامت النبأ بتشجيع الكتاب ونشر كتاباتهم الأدبية من مقالات وشعر وقصص وروايات وخواطر .
وتسعى الصحيفة في التنوع والتوسع ، كما ابتعدت النبأ عن أخبار الإثارة التي تنتهجها بعض الصحف لتسليط الأضواء عليها ، فانتهجت الأسلوب المتزن والرصين في نشر الأخبار والتقارير والتحقيقات الصحفية والأدبيات والفنون .
وختاماً أسأل العون والتوفيق والنجاح .
طالب المقبالي