بركاء – النبأ
انطلق صباح اليوم في منتجع جوهرة الرميس بولاية بركاء “ملتقى تمكين في مستقبل التعليم مسارات ومستحدثات” الذي نظمته شركة تمكين للتعليم والتدريب في مسقط. وذلك برعاية سعادة المهندس مسعود بن سعيد بن هاشم الهاشمي، محافظ جنوب الباطنة، وبحضور مجموعة من الشيوخ والتربويين والخبراء وأولياء الأمور وشرائح مختلفة من المجتمع.
خطط تنموية
بدأ الملتقى بكلمة شركة مجموعة تمكين الاستثمارية ألقاها الدكتور خميس بن عبيد العجمي رئيس مجلس إدارة الشركة، قال فيها: ” حظي التعليم بتقدير كبير في سلطنة عمان، ولا يزال يحظى باهتمام كبير، وتعد الموارد المالية التي تم إنفاقها لدعم قطاع التعليم إحدى المؤشرات على هذا الاهتمام، ولكن مع مرور الوقت وعلى مستوى العالم بدأت تظهر في النظام التعليمي تحديات مختلفة مما يتطلب الوقوف عليها ودراستها واتخاذ ما يلزم لعملية التطوير، وفي الوقت الحالي، نعلم أن الحكومة مستمرة في إطلاق برامج وخطط التعليم التنموي مع تحفيز القطاع الخاص على الاستثمار في قطاع التعليم حتى يتمكن من المنافسة بين أنظمة التعليم الأخرى، وفي الواقع، تجدر الإشارة إلى أن هناك التزامًا وحرصًا قويين من القيادة السياسية تجاه قطاع التعليم وهو يتطور ليصبح مشروعًا وطنيًا في سلطنة عمان.
خارطة الطريق
إننا نشهد تطوراتٍ واسعةً في جميعِ مناحي الحياة، تتعلق بوتيرة قطاع المال والأعمال، والريادة والابتكار، وتطبيقات الذكاء الاصطناعي، الأمر الذي يحتم على المؤسساتِ التعليميةِ والتدريبيةِ أن تقدمَ برامجَ تعليميةً متنوعةً من مساراتِ التعليم، لتسمحَ للطالب بحريةِ الاختيار، والاستقلاليةِ في تطويرِ مساره العلمي والمهني، عبر المساراتِ المصممةِ بعنايةٍ تجنبًا لإهدار الوقتِ من خلال تقديمِ خارطةِ طريقٍ واضحةٍ لتحقيق الأهداف والنجاح.
أوراق عمل مثرية
عقبه قدم د. يوسف الحوسني الأمين العام للاتحاد العربي للمدارس الخاصة، نبذة تعريفية عن الاتحاد العربي للمدارس الخاصة، وأهم أهدافه والجهود المبذولة؛ لدعم قطاع التعليم، بعد ذلك قُدمت (5) أوراق عمل منوعة في مجال مستقبل التعليم والمسارات الحديثة ومهارات المستقبل التي تفتح الأفق للمهن المستقبلية وتوفير البرامج الداعمة لتوفير احتياجات سوق العمل واعداد راس المال البشر، فجاءت الورقة الأولى بعنوان: “المسارات البيلة للتميز الأكاديمي” قدمها جيفرسون ابستين رئيس مؤسسة جينيكس، قد أشار فيها إلى المسارات البديلة للتعلم التي تصاحب التعليم التقليدي، والتقدم التعليمي والمهني للطالب وإعداد الطلبة؛ للالتحاق بالجامعات المرموقة حول العالم بعد الحصول على شهادات عالمية معتمدة، وعرض أهم البرامج المطروحة في مجال ريادة الأعمال والحوسبة والإحصاء، بعده قدمت نيكول مالكومس رئيسة مدرسة كينو الذكية ورقة عمل الثانية، والتي جاءت حول “مبادرة كينو الذكية الرقمية kno360 ” والتي تطرقت خلالها حول أهم البرامج الداعمة للتعلم الفردي وكيفية التقديم للبرامج والمؤهلات، كونه أحد المشاريع العالمية التابعة لتمكين التعليم والتدريب، التي يديرها مجموعة من الخبراء والأكاديميون، وقدم جاك فورس ورقة عمل الثالثة، بعنوان:” واقع وإحصائيات التعليم”، والتي أشار فيها إلى بعض الأرقام والإحصائيات المتعلقة ببرامج المسارات المتعددة والمناهج، وطريقة الاعتماد إلى جانب عرض بعض التجارب والنماذج الناجحةللمنتسبين إلى هذه البرامج الحديثة في مجال مهارات المستقبل:كريادة الأعمال والمهارات الرقمية، والتي تظهر دور الالتحاق بمثل هذه البرامج التعليمية في صقل شخصية المتعلم، وإعداده، والحصول على شهادات عالمية معتمده في جامعات دولية التي تؤهلهم في الانخراط إلى سوق العمل، بينما جاءت الورقة الخامسة والأخيرة، بعنوان” المسارات البديلة في إدارة الأعمال”، والتي قدمها كايل سافيل.
وختام الملتقى فُتح باب النقاش من قبل الحضور مع مقدمي أوراق العمل، وقد شهد هذا الملتقى حضورًا كبيرًا من التربويين والخبراء والمختصين في مجال التعليم وجودته، وحضور مجتمعي واسع من أولياء الأمور، وشرائح المجتمع المختلفة