ملتقى العلوم حياة بتربية الرستاق

الرستاق -النبا

نظم قسم العلوم بالتعاون مع مركز التدريب والتوجيه الوظيفي بجامعة التقنية والعلوم التطبيقية – كلية التربية بالرستاق الملتقى الأول للعلوم تحت عنوان “العلوم حياة” تضمن جلسات حوارية ومعارض وسمينارات علمية وورش علمية استمرة ليومين,

وأشارت د أمل بنت ياقوت الصبحية رئيسة قسم العلوم إلى أن تنظيم ملتقى العلوم الأول هدف إلى تشجيع الطلبة على الانخراط في البحث العلمي ونشر ثقافة الإبداع والابتكار وإبراز معارفهم ومواهبهم على نحوٍ تطبيقي، ليبلغوا رسالة العلم لأبناء هذا الوطن المعطاء والعمل على رفعته وتحقيق رؤية عمان 2040. ويعمل قسم العلوم مستثمرا ملتقى العلوم الأول على إكساب طلبته نظرة فكرية في القضايا العلمية المختلفة، فيدركون بفعاليتهم أبعاد كل قضية، ويعملون على استنتاج مسائلها، هي المهارة الأهم لطالب اليوم ومعلم الغد.

جلسات حوارية

وشهد اليوم الأول جلسة حوارية بعنوان التغيرات المناخية (أسبابها وآثارها والجهود للتخفيف منها) أشار فيها د. سليمان بن سالم بن عبد الله الهاشمي المتخصص في هندسة تقنية الطاقة المتجددة إلى التسارع في تطور قطاع الطاقة المتجددة ونمو الطلب من مختلف القطاعات الاقتصادية، مما يحفز من زيادة البحوث حول الطاقة المتجددة مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح والخلايا الكهروضوئية، وهو ما نرى نتائجه الايجابية بشكل مستمر، وأشار إلى أن دول الخليج من بين الدول التي يزداد فيها الطلب على الطاقة المتجددة، وقدرة السلطنة على البدء في مشاريع بمحافظة الظاهرة و ظفار وجنوب الباطنة تقدم طاقة نظيفة، وتؤكد المؤشرات على تزايد الاستثمارات في هذا القطاع مستقبلا.

وتحدثت د. ليلى بنت حمد الهدابية رئيسة قسم العلوم التطبيقية بجامعة التقنية والعلوم التطبيقية بمسقط عن الأهمية البيئية لأشجار العلعلان الصنوبرية التي تنتشر في جبال الحجر الغربي، وما يهدد بقاؤها بموت عدد كبير منها، وانحسار بيئتها الطبيعية.

وقد تم إجراء عدد من الدراسات حول أسباب تناقص أعداد هذا النبات والتي قدمت بتوصيات تساهم في حمايته في بيئته الطبيعية.

 و أوضح أ. خالد بن خميس بن سيف الجهوري الخبير في الأرصاد الجوية تأثر دول الخليج بتغيرات مناخية كهطول أمطار بمعدلات استثنائية وأعاصير وهو ما يؤثر مباشرة على جميع مكونات البيئة، مما يزيد الحاجة إلى إلى تطوير منظومة التنبؤ بالطقس وزيادة الوعي بطرق التعامل على المستوى الحكومي والشعبي.

 و أما أ. د. أحمد فاروق عويس الأكاديمي بكلية التربية بالرستاق فقد تحدث عن الطاقة المتجددة المتولدة من الطاقة الاندماجية التي تعتبر الطاقة الأنظف والأفضل من الطاقة النووية الانشطارية، وتقوم فكرتها على فكرة الاندماج الذري لتوليد الطاقة، وهو ما سيغير مفاهيم الطاقة النظيفة في العالم.

كما تضمن الملتقى في اليوم الثاني جلسة حوارية بعنوان “خريجو التربية مسارات إبداعية” شارك بها المعلمة فاطمة البادية من وزارة التربية والتعليم التي تحدثت عن تجربتها في الأولمبياد العلمية، وقيمتها في تحفيز الطلبة على تطوير مهاراتهم العلمية، وإضافة الحراك العلمي للمدارس بالسلطنة، كما قدم المعلم ناصر بني عرابة من مدرسة الشيخ هلال بن سعيد بني عرابة تجارب عملية على توظيف البيئة المحيطة بالمدرسة كوسائل تعليمية تنقل المناهج التدريسية إلى البيئة المحيطة وشرحها بطريقة مبتكرة تسهل الفهم لدى الطالب، كما استعرض محمد المكتومي من وزارة الثقافة والرياضة والشباب أهمية المهارات للطالب الجامعي وقيمة الانتماء للمبادرات الشبابية التي تصقل مهارات التواصل و تعزز الثقة بالنفس، أدار الجلسة د بشرى الحسنية الأكاديمي بقسم العلوم.

معرض

وشهد الملتقى تنظيم معرض علمي ضم ما يقارب من 100 عمل طلابي تنوعت بين ملخصات البحوث العلمية والتجارب العلمية في علوك الفيزياء والكيمياء والأحياء ونماذج علمية ومبادرات طلابية.