ميان بنت شهاب تفتتح معرض اضطراب طيف التوحد للفنون
مسقط -النبا
احتفلت اليوم ( الثلاثاء الموافق 30 / 4 /2024م) وزارة التنمية الاجتماعية ممثلة في المركز الوطني للتوحد بافتتاح” معرض اضطراب طيف التوحد للفنون”، وذلك بدار بيت الفنون للموسيقى بدار الأوبرا السلطانية ، تحت رعاية صاحبة السمو السيدة ميان بنت شهاب آل سعيد، وحضور معالي الدكتورة ليلى بنت أحمد النجار وزيرة التنمية الاجتماعية، وعدد من أصحاب السمو والمعالي وأعضاء مجلس الدولة.
ويعد هذا المعرض المكوّن من ٢٥ لوحة فنية فرصة لاستكشاف عوالم متنوعة من الإبداع والتعبير الذاتي بمشاركة فنانين مميزين من الاشخاص ذوي اضطراب طيف التوحد.
وتضمن حفل افتتاح المعرض عرضًا مرئيًا يجسد دور المركز الوطني للتوحد في تحسين جودة حياة الأشخاص ذوي اضطراب طيف التوحد وتعزيز قدراتهم الفنية عبر صقل وتنمية مهاراتهم ودمج الفن في مختلف برامجهم وأنشطتهم ، وكذلك دور المركز في توفير بيئة داعمة ومحفزة تساعدهم على الاندماج في المجتمع وتحقيق إمكاناتهم الكاملة ، كما يظهر العرض المرئي ما يؤكد عليه المركز الوطني للتوحد بأن للفن تأثيره العميق والإيجابي على حياة الأشخاص ذوي اضطراب طيف التوحد كونه وسيلة تعبيرية قوية تمكنهم من التواصل والتفاعل الاجتماعي وتحفيز التفكير الإبداعي وتعزيز الثقة بالنفس .
وشهد حفل افتتاح المعرض تدشين صاحبة السمو السيدة ميان بنت شهاب آل سعيد قصة ” نوح”، وهي نتاج جهود فريق عمل متخصص بالمركز الوطني للتوحد، وصممت هذه القصة بعناية فائقة لتلبي حاجات وتطلعات هذه الشريحة الهامة في المجتمع، وتهدف إلى توفير مصدر توعية وتثقيف عن اضطراب طيف التوحد.
وتعد قصة ” نوح ” أول قصة ضمن سلسلة قصصية مقتبسة من واقع حياة الأشخاص المصابين باضطراب طيف التوحد، وبدعم من الشركة العمانية للاتصالات “عمانتل” ، كما تم خلال الاحتفال توقيع اتفاقية دعم السلسلة القصصية القادمة ، ووقع الاتفاقية سعادة الشيخ راشد بن أحمد الشامسي وكيل وزارة التنمية الاجتماعية، والمهندس علاء الدين بن عبدالله بيت فاضل الرئيس التنفيذي التجاري بالشركة العمانية للاتصالات” عمانتل”.
عقب ذلك تجوّلت راعية الحفل والحضور في معرض اضطراب طيف التوحد للفنون، وشاهدت عن قرب ما يضمه المعرض من لوحات فنية معبّرة يجسد بعضها الزي العماني التقليدي، وثقافة وتقاليد المجتمع العماني ، وتعبر لوحة أخرى في المعرض بعنوان ” حصاد” عن رحلة الحصاد وجني الثمار كما هو الحال عند حالات اضطراب طيف التوحد ، إذا تم العناية والاهتمام بتأهيلها فيكون الحصاد مواهب وقدرات متفردة، وكذلك لوحة تعكس عمق التباين في عالم اضطراب طيف التوحد الذي لطالما تميّز بدرجات مختلفة من الإمكانيات والمهارات الابداع لدى كافة الفئات العمرية الموجودة في المجتمع ، كما تظهر” المنارة” في لوحة أخرى كرمز للإرشاد البحري ، وصنعت بخيوط الصوف لاستهداف الجوانب الحسية لحالات اضطراب طيف التوحد لتظهر أهمية وجود المراكز التأهيلية كمنارة لهذه الحالات ، وتعبر لوحة ” نوارس ” عن الحرية والانطلاق وهذا ما تسعى إليه مراكز التأهيل في تحقيقه لحالات اضطراب طيف من خلال الدمج والتمكين، وكذلك لوحة ” الأمل ” التي تعبر عن انبعاث الأمل في حياة حالات اضطراب طيف التوحد بعد التأهيل، إلى غير ذلك من المعاني والرمزية والشعارات المعبرة عنها لوحات المعرض الأخرى.