سلطان السراعي: لتنظيم نسخة استثنائية من المهرجان المسرحي استضفنا أصحاب الخبرة والتجربة
مطلوب للزبالة واللوحة ضمن عروض اليوم الثاني
صور -النبا
شهد يوم الاثنين استمرار العروض المسرحية المقدمة ضمن فعاليات المهرجان المسرحي الجامعي السابع لجامعة التقنية والعلوم التطبيقية والتي يقام بفرع الجامعة بصور، حيث شهد يوم الاول عرض مسرحيتين (عزلة اجبارية، وكوتارد) المقدمتين من فرعي الجامعة بصور وصحار والتي أشاد فيها النقاد بمستوى النصوص والتمثيل والاخراج الفني. كما عرض اليوم الثاني (مطلوب للزبالة، واللوحة) المقدمين من فرعي الجامعة بنزوى وإبراء.
وعن المهرجان والعروض المقدمة قال سلطان بن سيف السراعي نائب رئيس اللجنة المنظمة للمهرجان المسرحي الجامعي السابع نائب مساعد الرئيس للأنظمة الالكترونية والخدمات الطلابية: سعينا هذا العام الى تنظيم نسخة استثنائية للمهرجان المسرحي السابع عن طريق إشراك أصحاب الخبرة والتجربة من مختلف فروع الجامعة في اللجان المنظمة، كما قمنا أيضا من خلال فرق العمل بالتركيز على أهم الأسماء في المجال المسرحي في سلطنة عمان، لتكون جزءا من هذا الحدث سواء أكان في لجان التحكيم أو لجان النقد الأدبي، وأن كضيوف شرف، كما تمت الاستعانة بالخبرات الدولية في لجنة التحكيم.
حيث بدأت التحضيرات للمهرجان من شهر نوفمبر من العام المنصرم عن طريق تنظيم مشغلا سينوغرافيا لعدة أيام لجميع الفرق المسرحية بالفروع، هنا بفرع الجامعة بصور لصقل مواهبهم في المجال المسرحي، كما سيكون لنا وقفة أيضا مع ورشة قراءة النص بالعرض المسرحي خلال أيام المهرجان بعون الله.
وعن المشاركة في المهرجان قالت: حــوراء بنت راشد بن سيف المغيزوية مخرجة العرض المسرحي “عزلة اجبارية” المقدم من فرع الجامعة بصور: سعداء بالمشاركة في المهرجان المسرحي السابع للجامعة، حيث تعد مثل هذه المشاركات مهمه جداً لنا احنا كطلبة لنا اهتمام مسرحي، فما يتم تقديمه لنا من ورش عمل ومتابعة والاستماع الى رأي خبراء في هذا المجال يساهم بشكل كبير في تكوين انطلاقة حقيقة لنا في هذا المشوار بعد التخرج. وهذا يترجم بأداء الفريق الناجح الذي خرجنا به يوم أمس. وقد حرصنا على الاستعداد لهذا العرض منذ بداية الفصل الدراسي الأول، ورغم التحديات التي واجهتنا مثل تقلبات الطقس، ودخول شهر رمضان لكنني أستطيع القول إن الفريق عمل بجد ليكون مستعدا للمهرجان.
وعن العرض ورأي النقاد عنه تقول المغيزوية: العرض المسرحي المقدم من تأليف عباس الحايك، يحكي عن أب يعيش مع أبناءه في بيت معزول عن العالم لديه مزرعة صغيره يعيش على ماتهبه هذه المزرعه، يستنكر الأبناء عزلتهم ووحدتهم ويبدأون بالتمرد للخروج، بينما يحذرهم الاب من وجود المتوحشين خارج البيت فيزداد التمرد ويصرون على الخروج وترك ابيهم في عُزلته. وقد أشاد النقاد بالمشهد الاستهلالي وفكرته، وأيضا المشاهد التي تم إسقاطها على النص، وبطريقة تجسيد صور المشاهد على خشبة المسرح، كما وجهوا الى ضرورة تبسيط النص. وقد استمعنا الى رأي لجنة النقاد بإحترام وتقدير لأننا على يقين إن ما يقدمون لنا من رأي يساهم بشكل فاعل في تطوير أدائنا في الأعمال القادمة، وما قدمه لنا الاستاذ أحمد الأزكي من نقاط حول العرض أجدها مفيدة لي شخصيا وسأتعلم منها للمستقبل.
أما سارة بنت سالم بن خلفان الشبلي مؤلفة النص المسرحي المعروض من فرع الجامعة بصحار فقالت: إن المشاركة في المهرجانات المَسرحية بشكل عام تعزز فِكر المشاركين فيها وتساعدهم على أن يكونوا أكثر عطاءاً وإبداع بالاضافة الى انها تِعزز المُنافسة وتعرف الطلاب على مجال المَسرح والأشخاص الموجودين فيه وتفتح لهم الفرص المختلفة. وهذا يترجم من خلال مشاركتنا في المهرجان المسرحي السابع لهذا العام بالعرض المسرحي كوتارد والذي سعى فريق العمل الى الاستعداد له والتحضير للمشاركة في المهرجان، وقد توج هذا الاستعداد بعرض مُبهر مليئ بالألوان، والاداء المُميز، وانا راضية رضا تام عن الاداء والعرض بشكل عام.
وعن العرض ورأي النقاد قالت الشبلية: كوتارد من تأليفي أنا وإخراج مؤيد البلوشي يتحدث عن فَنان يصارع من أجل المُوهبة رغم علمه ان مُوهبته قد تودي به إلى الهلاك، لكنه يفضل العيش بين زوايا غُرفته ولوحاته وألوانه، ويأبى الإستسلام لعَقله الذي يقتله يوماً بعد يوم، بل يحاول الفَنان التخلص من الصراعات التي تَحدث في رأسه وعالمه، ويحاول الهروب مِن أسقامه التي تَجسدت على شكل لوحات، ولكن .. ألم يَحن الوَقت ليَتحرر ؟ وقد أشاد النقاد بالمشاهد الاستهلالية و الختامية والنص المسرحي الذي يعبر عن قدرة الكاتبة على كتابته، وكان للجنة تعقيب على الصوت، وكلنا ثقة إن رأي اللجنة سيساهم في تطوير العمل مستقبلا.
ويصاحب المهرجان جلسات نقدية بعد كل عرض مسرحي، يشارك فيه مجموعة من الفنانين والأكاديميين في مجال المسرح مثل أحمد الأزكي، وأسامة زيد الشقصي، وهلال بن سيف البادي، وسعود بن عامر الخنجري، كما وتتكون لجنة التحكيم بالمهرجان من مجموعة من الفنانين، مثل الفنان القدير صالح بن زعل الفارسي رئيس لجنة التحكيم، والكاتبة الدكتورة عزة القصابية عضوة لجنة التحكيم، والدكتور كاضم نصار من العراق عضو لجنة التحكيم.