2024
Adsense
من عُمان

البيت الغربي بقصرى بالرستاق مزار سياحي

الرستاق / سالم بن محمد اللويهي

يتميز البيت الغربي ببنائه الطيني القديم الذي يعود إلى قرابة ٤٠٠ عامٍ أو أكثر من زمن دولة اليعاربه في تلك القرية الجميلة التي يكسوها عدد من المنازل القديمة التي تحكي قصة رائعة عن الانسان العماني وكفاحه في تأمين المأوى له ولأسرته.

متحف البيت الغربي بقصرى هو عبارة عن منزل كبير بالتصميم المعماري العماني القديم سكنه أحد الشيوخ والعوائل العمانية المعروفه بالرستاق وبعد تولي جلالة السلطان مقاليد الحكم في البلاد تطور البناء والعمران فلجأ الأهالي لمواكبة التطور العمراني في البلد وهجر المنازل القديمة وبنى مباني حديثة ، ولكن لدى هذه العائلة ابنة أحنت الى ماضي اسرتها.

فأمضت ساعات أوقاتها وهي تحافظ على هذا الموروث من خلال الحفاظ والترميم على هذا المنزل العمارني الكبير بجدرانه القديمة التي بنيت من الطين وبالخشب العماني الصلب الذي يغطي أسقف المنزل من الأعلى، البيت يتكون من ١٤غرفه ومرافق عديده تخدم الاسرة التي سكنت فيه وهناك قصص أخرى يرويه هذا البيت لانه بيت علم وله تاريخ عظيم حيث سكن فيه الشيخ العلامه راشد بن سيف اللمكي وتعلم على يده الكثير من الٱئمه والعلماءوالمشايخ. ومكتبة العلامة لا تزال موجوده فالطابق العلوي من المتحف وما يشد الانتباه تلك المقتنيات الأثريه القديمه التي تكسو هذا المكان، كما تشاهد تزيين الكتب والمصاحف والعطور ومراكيب الطبخ وكل ما يحتاجه أفراد المنزل قديمًا ، المكان وتتنشق رائحة الطين الذي تفوح منه.

والحديث الجميل الذي يطول عنه ذلك المنزل الذي يتحدث عنه التاريخ عن حياة الشيخ العلامه راشد بن سيف اللمكي المؤلف والعالم والشاعر وقصة كفاح حفيدة الشيخ العلامه زكية اللمكية التي قامت بترميم هذا المنزل .

 زكية اللمكية حصلت على جوائز عديدة اهمهما جائزة السلطان قابوس للعمل التطوعي المركز الثاني على مستوى السلطنه وجائزة مبادرون للعمل التطوعي المركز الثاني على مستوى السلطنه وجوائز اخرى خارجيه وداخليه،  وفتحت بيت والدها بالمجان وليس هدفها المال بل هدفها رضى الله وحب الوطن، تستقبل زوارها بصدر رحب، فهي كسبت منهم حبهم بالمكان وراحتهم فيه وسعادتهم التي تراها بين زوارها.

لغات أخرى – Translate

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights