2024
Adsense
مقالات صحفية

عُمان أمانة؛ فلننتخب الأصلح

صلاح بن سعيد المعلم العبري

إعلامي – عضو جمعية الصحفيين العُمانية

إن الأوطان لا تقوم إلا بسواعد أبنائها المخلصين الأوفياء، وهذا كله يتجسد في أمانة الوظيفة، وأمانة الكلمة، وأمانة القلم، وأمانة الانتخاب، وغيرها من الأمانات الملقاة على عاتق الفرد والأسرة والمجتمع، كلٌ في موقعه، من أجل سعادة الوطن والإنسان.

وفي وطني العزيز سلطنة عُمان تم مؤخراً الإعلان عن قوائم المترشحين لانتخابات المجالس البلدية في مختلف المحافظات، الأمر الذي يتطلب ترسيخ مفهوم الأمانة واختيار الأصلح خدمة للصالح العام، وليس للمصلحة الشخصية، أو مصلحة عائلة، أو قبيلة بعينها. إن صوت الناخب أمانة، وهي في عنق الناخب ذكراً كان أم أنثى أمانة عظيمة ومسئولية جسيمة؛ لأن صوته أمانة، وللأمانة شعارها، وللشعار مغزاه، والمغزى له مضمونه، والمضمون له رؤية، والرؤية لها أهدافها، وهي ( الوطن أولاً )، وأن يعي الناخب ضرورة أداء أمانة الصوت، وأن تؤدى هذه الأمانة على وجهها الأكمل.

لقد رسم المقام السامي لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم – حفظه الله ورعاه – معالم مسيرة نهضة عُمان المتجددة، بنهجٍ شعاره بناءُ عُمان الوطن والإنسان، وأن الكل مسئول والكل مُحاسب؛ لذا فإن أمانة صوت الناخب هي التزام وطني وأخلاقي وعقائدي، وعندما يؤدي الناخب رسالته السامية في انتخاب الأصلح؛ فهذا واجب للوطن يُسهم – ومن خلال المشاركة- في بناء حاضره ومستقبله.

( صوتك أمانة )، وهذه الأمانة يجب تأديتها على الوجه الأمثل، وأن يقوم الناخب باختيار الأصلح، والابتعاد كل البعد عن المصالح الشخصية والتبعات الأخرى، فالكل مسئول أمام الله عن مثقال ذرة، والجزاء من جنس العمل، وأن يكون الاختيار مبنيا على فِكرٍ واعٍ بكل عين بصيرة، وبكل الحكمة والعقلانية، وهذا ينعكس إيجاباً على الصالح العام، ويؤتي ثماره اليانعة لجيل الحاضر والمستقبل؛ لذا فإن الكل مطالب بتحمل مسئوليته تجاه الأم الغالية سلطنة عُمان؛ لتحقيق المزيد والمزيد من تطلعات الإنسان على تُراب هذه الأرض الطيبة.

لغات أخرى – Translate

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights