موسم الورد بولاية الجبل الأخضر محصوله وفير هذا العام ، ويساهم في تنشيط حركة السياحة
الجبل الأخضر – سعود بن بدر آل ثاني
تشهد ولاية الجبل الأخضر هذه الأيام موسم الورد الذي يستخلص منه ماء الورد بالطريقة التقليدية التي يزاولها الحرفيون في مصانع صغيرة أفران تسمى ( الديهجان ) مبنية من الحصى والطين ويتم تشغيلها بوقود الغاز أو الحطب ، وخلال عملية التصنيع تستخدم أدوات فخارية تسمى ( البرم ) وأواني نحاسية .
ويقوم بعض الاهالي ، ومركز تقطير النباتات العطرية في الولاية بالاستثمار في هذا المجال من خلال تشغيل مصانع تعمل بأجهزة حديثة لاستخلاص ماء الورد بنوعيه الذهبي والابيض .
ويقول الحرفي / نكتل بن سلام بن محمد الريامي : حرفة تقطير ماء الورد هي إرث الآباء والأجداد ونتمسك بها من أجل الحفاظ عليها من الاندثار ونعلمها لأولادنا ، وهذه الحرفة تعد أحد مصادر الرزق للمزارعين والحرفيين حيث يشتهر انتاجنا بجودته العالية كأفضل عطر محلي ، ويضاف إلى بعض الاكلات والمشروبات لاعطائها نكهة رائعة مثل الحلوى والقهوة والشاي .
وأشجار الورد تضفي جمالا على المدرجات الزراعية تريح القلب والعين ، وتبهج النفس بروائحها الزكية ، كما انها تجذب هواة التصوير ، وتسعد السياح بروعتها إلى جانب رغبتهم في التعرف على طريقة الحصاد ، وكيفية التصنيع مما يجعل الموسم محط اهتمام الكثير ، ونحن سعداء بفعاليات موسم الورد ، ونتشرف بالذين يأتون من الزوار لمعاينة مصانعنا الصغيرة فنعرفهم على مراحل التصنيع بطريقة التقطير التقليدية ، ونراعيهم في سعر البيع لمن يرغب التزود بماء الورد ، ونحمد الله محصول هذا الموسم وفير بسبب الامطار التي هطلت على الولاية في الآونة الأخيرة .