إطلاق حملة “إرث” بجامعة التقنية والعلوم التطبيقية بصور تحت شعار .. عندما تلتقي القوافل بالسفن
صور – بدر بن مراد البلوشي
دشن طلبة قسم الاتصال الجماهيري تخصص العلاقات العامة بجامعة التقنية والعلوم التطبيقية بصور حملة “إرث” التي تأتي متزامنة مع إعلان ولاية صور عاصمة للسياحة العربية لسنة ٢٠٢٤م، وذلك بهدف التعريف والترويج للمقومات التراثية والسياحية لولاية صور، بما يتوافق مع استراتيجية السياحة الوطنية. وقد تم تدشين الحملة بحضور مساعد رئيس الجامعة بفرع صور الدكتور راشد بن ناصر المطاعني، ونواب مساعد الرئيس ورؤساء الأقسام الأكاديمية والأكاديمية المساندة والإدارية، وموظفي وطلبة الجامعة.
وخلال سعي الحملة في ترويج وتعزيز الإمكانيات السياحية لولاية صور، وإبراز ما تتمتع به الولاية من إرث ثقافي وجمال طبيعي، يصاحب هذا المسعى أهدافا توعوية حول استكشاف فرص ريادة الأعمال والمشاريع الصغيرة المصاحبة لأعمال ترويج السياحة، إلى جانب تعزيز ممارسات الاستدامة البيئية.
وأعرب الدكتور راشد المطاعني، في كلمته في حفل التدشين، بسعادته في إطلاق هذه الحملة ودعمه لها، حيث يقول، “نحن سعيدون بجميع الجهود المبذولة لتدشين هذه الحملة الرائعة لما تحمله من أهداف استراتيجية دقيقة وترويج السياحة في ولاية صور، وسوف نسعى لتوفير كافة سبل الدعم لجميع أنشطة هذه الحملة، كما نشكر طلبة قسم الاتصال الجماهيري تخصص العلاقات العامة على دعوتهم لنا لتدشين الحملة”
كما وضعت الحملة أهدافاً واستراتيجيات تأمل تحقيقها من خلال جملة من الأنشطة المختلفة مستهدفةً جماهير محددة، منها التوثيق البصري للمعالم السياحية من خلال مصادر إعلامية مختلفة وإنتاج، وتنظيم برامج توعوية وتثقيفية معنية بإشراك المجتمع المحلي.
وفي هذا الصدد، ذكرت الطالبة مريم المقيمية – عضوة بالحملة، بأن الحملة تحمل أهدافا ذات أبعاد استراتيجية، التي سيتم العمل عليها بأقصى الإمكانيات لتحقيقها، وأضافت: “أنا فخورة بكوني عضوة في الحملة التي أتاحت لي فرصة التعاون مع زملائي في تنظيم الأنشطة التوعوية والتواصل مع الجمهور المحلي”.
كما قال أحمد الجرادي – عضو آخر في الحملة: “تتميز الولاية بشواطئ على طول ساحلها وموانئ وخيران وأودية ومنحدرات جبلية وكهوف، تجعلها نقطة جذب لمختلف السياح. وستسعى هذه الحملة إلى إبراز جمالية هذه المعالم الطبيعية المتنوعة، وتروجيها كمصدر داعم للنشاط الاقتصادي للسلطنة”
.
جاءت الحملة بشعار:”عندما تلتقي القوافل بالسفن” وهي إشارة الى التنوع الثقافي الذي تتميز به الولاية، الذي كان نتيجة لنشاط قوافل الجمال والسفن تاريخيا. حيث كانت الولاية نقطة وصل تلتقي فيها قوافل الجمال من مناطق مختلفة من السلطنة لشحن وتصدير البضائع من ميناء البطح. وجاء اختيار عنوان الحملة ليكون “إرث” تجسيداً للإرث الثقافي للولاية، حيث عُرف الإرث بأنه ما يُنقل من جيل إلى جيل شاملاً القيم، والمعتقدات، والثقافة، والفنون، والعلوم، ويعد رمزاً للهوية والانتماء، حيث أنه يُعبر عن الروابط العميقة التي تُوحد الأفراد ضمن نسيج اجتماعي وثقافي مشترك.