فرحة الكون
الشاعر هلال بن سيف الشيادي
أسري، وكل حروف الحب لم تفدِ
إلا إليك، ولم تطلب يَدَيْ أحدِ
آتٍ بصهو طموحي والدجى فرسي
أهفو إليك والاْستغفار ملتحدي
أعدو لرحمتك *اللهم* في عجل
يا واهب العفو عجّل منك بالمددِ
قطعتُ صحراء نفسي متعَبا ظمِئاً
لا ماء يروي سوى صفحٍ لديك ندي
أمضي بدرب دعاء خاشعا وجلا
والحب بوصلتي والتوب معتمدي
فلا أعود من الأسحار دون ندى
لأنني غـير وِرد *الله* لم أَرِد
أهيم في اللامكان اللازمان سُرىً
بحثا عن النور لم أذهب ولم أعُدِ
كنجمة في ضمير الليل سابحة
يسبّح النورُ فيها ملء معتقدي
*الله* *الله* لا أينٌ ولا جهة
ماذا وجدتُ إذا معناه لم أجِد
*الله* *الله* في جيني وأوردتي
من الوريد إلى قلبي إلى غُددي
أين المفر؟ سوى لله لا وزَرٌ
وإن بعدتُ فإني ما بمبتعد
تهتز كل القوافي فرحةً ورضا
إذا زها اسمُك في أوراقها بيدي
يا *فرحة الكون* يا رتق السماء إذا
تفتقت، وانفراج الدهر من كَبَدِ
إليك أرفع إظلامي ومظلمتي
من ذا سواك يجلّي سدفة الكمد
إلهامك *الله* لي نورا ومرحمةً
هو الحياة ومعنى عيشة الرغدِ
عبد ببابك هدّ البؤسُ عاتقَه
ومن لدنك يرجّي منحة *الصمدِ*
جثوتُ وحدي، أمام الله ذات دُعا
وقد مددت دعائي غير منفردِ
حفت حواليّ آمالٌ ملائكةٌ
ونفح لطفك منثالٌ بلا عدد
إني طلبتك من ضعفٍ ومن عوَز
ولست أرجو سوى رحماك والرشَدِ
فكل شيء سيجري في الحياة بـ *كن*
حتى يكون، فأوقدْ رب نور غدي
*جمعتكم غفران ورضوان وباب ريان*
🌛هلال بن سيف الشيادي🌜