2024
Adsense
مقالات صحفية

مقال : التعليم ونصفي الدماغ(٤)

سلسلة مقالات : التعليم ونصفي الدماغ

أحمد بن موسى بن محمد البلوشي

نستكمل الحديث عن العوامل المؤثرة في التعلم القائم على السيطرة الدماغية:
– العامل الوراثي: يلعب عامل الوراثة دورًا مهمًا في عملية التعلم القائم على الدماغ ذي الجانبين، حيث تؤثر الموروثات أو الجينات(Genetic) على قدرات الدماغ من حيث التذكر والذكاء والتفكير وغيرها.
– الانفعالات: تؤثر الخبرات العاطفية التي يصحبها انفعالات حادة على عمل الدماغ من حيث عدم قدرة الفرد على التركيز والانتباه والتذكر والتفكير، لأنها تسبب إيجاد حالات جسمية وعقلية مميزة، وتعرف حالة الانفعال بأنها لحظة تتكون من وضع نفسي أو عقلي محدد يتضمن سرعة في التنفس، وتوازن كيماوي في الجسم نتيجة إفرازات الغدد، وهذه الإفرازات تؤثر بشكل دراماتيكي على الحالة العقلية والجسمية، حيث تنطلق هذه الإفرازات النشطة من مناطق مثل النخاع والغدة الكظرية والألياف العصبية في الدماغ مما يسمح لكيماويات الانفعالات بأن تؤثر في معظم السلوك، وهنا يجب على متخذ القرار أثناء اتخاذ قراره، والمعلم أثناء تدريسه أن يكون بعيدًا عن الانفعالات التي من الممكن أن تؤثر على عمل الدماغ، مما يعود بالسلب على الأداء بالعمل.
– الحركة: إن إحدى المشاهدات الأكثر غرابة التي توصل إليها الباحثين عن أسرار الدماغ هي أن الحركة الجسمية هي حركة مهمة للتعلم، حيث يمكن أن تحفز الجسم لإفراز المنشطات الطبيعية في الجسم، والتي توقظ المتعلم، وتزيد من مستويات طاقته وتحسن تخزينه للمعلومات واسترجاعها، وتساعده على الشعور الجيد. حيث يجب على المعلم أثناء شرحه للدروس أن يتحرك داخل الغرفة الصفية، وأن يجعل الطلبة يتحركون من خلال أداء الانشطة الصفية والتجارب العملية مثلًا مما يساعدهم على زيادة مستويات الطاقة لديهم وتحسين تخزين المعلومات واسترجاعها.
يتضح مما سبق أنه يجب على المعلم أن يركز على العوامل المؤثرة في التعلم القائم على السيطرة الدماغية من خلال دراسة هذه العوامل وأثرها على الطلبة وذلك لمراعاة الفروق الفردية بينهم، واختيار الممارسات الصفية المناسبة لهم والتي تتناسب مع نوع السيطرة الدماغية لديهم.
سنتكلم في المقال القادم عن أساليب التدريس المتوافقة مع اتجاه السيطرة الدماغية.

لغات أخرى – Translate

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights