أيمن السالمي، يعبر رفح ليخيّط جراح غزة
خالد بن سالم السيابي
عبر الطبيب العُماني أيمن السالمي بموقفه الشجاع معبر رفح، حاله كحال موقف الحكومة العُمانية الشجاعة التي استبسلت بموقفها منذ اللحظة الأولى بدفاعها المستميت عن القضية الفلسطينة وشعبها الذي يباد.
السالمي ابن عُمان لم تثنيه كل الصعاب؛ فطاف وسط ضجيج القنابل ليهدأ من روع الفلسطينين، وعمل سيف الطب ليطمئن قلوب الشعب الفلسطيني أنّ سلطنة عُمان وأبنائها واقفون معكم بكل معاني الأخوة الصادقة، وأن شعب عُمان يسمعون أنينكم المثقل بالجراح، وأن إبرة خياطة الجروح حاضرة في جيب السالمي؛ علّها تحيي الشعوب العربية.
فلسان حال السالمي يقول، أن قطرة دم في فلسطين هي أغلى وأعظم من كل دماء البشر، وأن روح السالمي هي فداءً لفلسطين وشعبها.
سافر من سلطنة عُمان وهو يجمع في حقيبته حاملا مشرطاً وإبرة ومقص؛ ليسجل التاريخ موقفاً عظيماً لطبيب عُماني أدرك معنى المهنة، وفهم معنى الطب، وتعمق في جروح البشر، وسافر من أجل الإنسانية.
السالمي تربع في قمة المجد محاولاً إيصال رسالة الإسلام العظيمة، “من كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته، ومن فرج عن مسلم كربة فرج الله عنه كربة من كرب يوم القيامة، والمؤمنين كالجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالحمى والسهر”.
فهنيئاً لك أيمن السالمي بشهادة الطب الرفعية، وهنيئا لك بموقف يسجله التاريخ أبد العمر، وهنيئا لسلطنة عُمان بمثل هذا الإبن العظيم البار.