وزارة الصحة بالتعاون مع اليونيسف تنظمان حلقة وطنية مُتعددة القطاعات لتقييم أسباب سوء التغذية عند الأطفال في سلطنة عمان
مسقط – النبأ
نظمت وزارة الصحة بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسف” حلقة عمل وطنية متعددة القطاعات لتقييم أسباب سوء التغذية عند الأطفال في سلطنة عُمان، وذلك تحت رعاية سعادة وكيل الصحة للشؤون الصحية الدكتور سعيد بن حارب اللمكي وبمشاركة الوزارات المعنية والمنظمات الدولية والجمعيات الأهلية للوقوف على هذه الأسباب ووضع خُطة عمل لتحسين مؤشرات التغذية في سلطنة عمان.
حضر افتتاح الحلقة سعادة سومايرا تشودري – ممثلة منظمة الصحة في سلطنة عمان – .
قدمت منظمة اليونسيف الدعم التقني خلال هذه الحلقة بحضور خبيرة التغذية الإقليمية / آشيما جارج، و/ كاثلين هينيجان حيث ناقشتا أسباب سوء التغذية، ، والتي من بينها، عدم حصول الطفل على الكميات الكافية من الغذاء، ممارسات التغذية غير الصحيحة مثل العزوف عن الرضاعة الطبيعية الخالصة ، استخدام بدائل حليب الأم الصناعية، وكذلك تعرض الطفل للالتهابات المُعدية تعرضا متكررا.
كذلك أوضح الخُبراء أهمية الاهتمام بمُضاعفات سوء التغذية على المديين القصير والطويل، والتي من بينها، الجانب الجسدي والذهني، ضعف الصحة العامة، زيادة احتمالية التعرض للالتهابات المعدية، وارتفاع معدل وفيات الأطفال.
وفي إطار الحد من تفاقم سوء تغذية الأطفال في سلطنة عمان؛ قدمت وزارة الصحة جهودها الحثيثة المبذولة للحد من سوء التغذية والتي تضمنت تجهيز عيادات تغذية مُكتملة، وتخصيص فنييّ تغذية مدربين ومؤهلين لمتابعة الحالات المصابة بسوء التغذية.
كذلك تنظم الوزارة دورات تدربيبة للعاملين الصحيين لتدريبهم على تقديم المشورة لتغذية الرضع وصغار الأطفال وكذلك تدريبهم على القياسات الجسمانية والتعامل مع حالات سوء التغذية. وأعادت الوزارة تفعيل مبادرة المستشفيات الصديقة للطفل واستحدثت عيادات للرضاعة الطبيعية لتقديم الرعاية الصحية للأمهات المرضعات وتدريب عدد 59 ممرضة من مختلف محافظات سلطنة عمان على برنامج دولي للرضاعة الطبيعية.
الجدير بالذكر، أنه وفقًا للمسح الوطني للتغذية في 2017، بلغت نسبة الأطفال (أقل من خمس سنوات) المصابين بالهزال (انخفاض الوزن بالنسبة للطول) 9.3% وبلغت نسبة التقزم (انخفاض الطول بالنسبة للسن) 11.4%، إضافة إلى ذلك زيادة عدد الأطفال المصابين بزيادة الوزن والسمنة (زيادة الوزن بالنسبة للطول) حيث بلغت النسبة 4.2%، وتعد هذه المؤشرات من المخاطر المتوسطة للصحة العامة حسب تصنيف منظمة الصحة العالمية.