نايٌ وقافية
كريمة بنت سعيد السعيدية
للهِ دَرُّك ما سطَّرتَ مِن دُررِ* فأنتَ كالشمسِ تهْدي النورَ في الأثَرِ
أُورِثتَ علماً خيارُ الناسِ تذْكُرُه* في محكمٍ مِن بليغِ الآيِ والسورِ
يا ناسجاً من خيوط الشمس عزَّتَه* هلّا رميتَ قميصَ النورِ في البصَرِ
على مرافي الرؤى نايٌ وقافيةٌ * تأوي إليها أغاني الفخْرِ في السَّحَرِ
فأنت “موسى” الذي قَدْ شقَّ ساحلهُ* حتى تراءَت علُومُ الكونِ كالدُررِ
وأنت “عيسى” اليد البيضاءُ حاملةً* مشاعِل الحرفِ والتاريخِ والسيَرِ
“نوحٌ” إذا ما بنى في اليمِ همتَهُ* رسالة العلم كـ(الجوديِّ) في السَفَرِ
سطَّرتَ في صفحةِ الأزمانِ ملحمةً * صحائفاً من سناءِ العزمِ والذِكَرِ
معلُمٌ حارَت الأبياتُ تُنشِدهُ * كاللحنِ يُعْزفُ في قيثارةِ القمرِ
غَيْمٌ إذا ما ارتوى بالخيْرِ ريِّقُهٌ * سحَّ الدُنى فضْلُهُ بالفَيْضِ والمطَرِ
عَدْلٌ له مِن بياضِ الكفِّ ألويَةٌ * كأنه البحرُ أو يمناهُ مِن “عُمَرِ”
كم فاتني من كريمِ الفضْلِ أذكُرُهُ* وكيف أحوي خصالَ الغُرِّ في فِكَري