يوم للبحث العلمي بجامعة التقنية والعلوم التطبيقية بصور بعنوان: “البحث العلمي بين الفرص المتاحة وحقوق الملكية الفكرية”
صور : النبأ
نظم قسم التقنية الحيوية التطبيقية وقسم البحوث والاستشارات بفرع الجامعة بصور يومًا للبحث العلمي بعنوان “البحث العلمي بين الفرص المتاحة وحقوق الملكية الفكرية” حضر جانب من الورشة الدكتور راشد بن ناصر المطاعني مساعد رئيس الجامعة بصور، والدكتور أحمد بن زهران البراشدي نائب مساعد رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية، والفاضل سلطان بن سيف السراعي نائب مساعد رئيس الجامعة للأنظمة الإلكترونية والخدمات الطلابية بالإضافة إلى أعضاء هيئة التدريس، وفنيات المختبرات، والمتدربات بقسم التقنية الحيوية التطبيقية.بدأ اليوم بعرض البرنامج، الذي قدمته الفاضلة مروة بنت علي العلوية فنية المختبر ومنسقة اليوم البحثي. وبدأ البرنامج بكلمة افتتاحية للدكتور هيثم زكي رئيس قسم البحوث والاستشارات أوضح فيها أهمية البحث العلمي بصفة عامة، وأهميته للعملية التدريسية، وأيضا للمجتمع الخارجي، وضرورة العمل على زيادة التعاون بين قسم البحوث والاستشارات والأقسام الأخرى، مما يزيد من فاعلية ونشر ثقافة البحث العلمي، ثم تلى ذلك عرض تقديمي للدكتورة سارة بنت حمد العريمية رئيسة قسم التقنية الحيوية التطبيقية، حيث اشتمل العرض على ملخص للأنشطة البحثية للقسم في الثلاثة أعوام المنصرمة بما في ذلك الأبحاث منشورة في مجلات مصنفة والمؤتمرات العلمية والفصول المنشورة في كتب علمية والكثير من الأنشطة المتعددة، التي توضح رؤية القسم والتي تتماشى مع رؤية الجامعة، وشهد قسم التقنية الحيوية التطبيقية تزايدًا ملحوظًا في عدد الأبحاث العلمية المنشورة في السنوات الثلاثة الأخيرة، حيث ارتفع إجمالي عدد المنشورات السنوية من 8 أبحاث في عام 2021 إلى 15 بحثًا بنهاية عام 2023، من ضمنها ورقتين بحثيتين تضمنت أسماء طلبة قسم التقنية الحيوية التطبيقية في قائمة الكُتاب. كما عرضت الدكتورة سارة قائمة المشروعات البحثية الممولة الجارية بالقسم، التي يبلغ عددها 10 مشروعات بإجمالي 19540 ريالاً عمانياً بنهاية عام 2023، واختتمت الدكتورة حديثها بشكر لأعضاء الهيئة التدريسية والفنية بالقسم على الجهود المبذولة للنهوض بالبحث العلمي وحثهم على استمرار العمل الدؤوب وإشراك طلبة القسم في هذه الإنجازات العلمية، لما لذلك من أهمية في بناء القدرات الشبابية وتأهيلهم لتكون لهم إسهامات مستقبلية للبحث العلمي في السلطنة.
وعلى هذا النهج قدم الدكتور شاندران سريناث لمحة عن أهم الفرص المتاحة للتمويل سواء كانت برنامج التمويل الداخلي أو برامج التمويل المؤسسي المبني على الكفاءة مع توضيح أهمية البحث عن فرص تمويل أخرى. ثم تلى ذلك جلسة تدريبية مصغرة حول حقوق الملكية الفكرية قدمها الدكتور هيثم زكي، التي بدأت بدراسة حالة لمراجعة مفهوم الملكية الفكرية بالمنظور العام، وما هي الأشياء التي يمكن حمايتها، وفقًا لما أوردته المنظمة العالمية للملكية الفكرية (WIPO). أوضح الدكتور هيثم أهمية مراعاة تحقيق شرط التوازن بين حقوق الملكية الفكرية والمنفعة العامة للمجتمع. وأضاف أن الاهتمام بالملكية الفكرية، والعمل على الارتقاء بها وحمايتها يساعد ويدعم الابتكارات الجديدة في كافة المجالات التي تؤدى إلى تقدم البشرية ونهضتها، كما أن الحماية القانونية للابتكارات الجديدة تدفع إلى الإنفاق على ابتكارات أخرى بسهولة مما يسهم في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية وهذه هي الرؤية الواضحة للجامعة. في هذا السياق قدم الدكتور راشد بن ناصر المطاعني مساعد رئيس الجامعة بصور كلمة تقدم فيها بالشكر إلى قسم التقنية الحيوية التطبيقية وقسم البحوث والاستشارات على تنظيم مثل هذه الفعاليات بما يتماشى مع الحراك البحثي المتزايد. هذا وتخلل اليوم تكريم الدكتور راشد للمتدربات بمختبرات قسم التقنية الحيوية التطبيقية، كما قامت فنيات المختبرات بتكريم الدكتور سارة بمناسبة حصولها على درجة الدكتوراة، وكان اليوم غني بالكثير من الأنشطة البحثية حيث تلى ذلك عرض لأعضاء هيئة التدريس وأوراقهم البحثية المختلفة بداية من الذكاء الاصطناعي (AI) في البيولوجيا والعلوم وهندسة العمليات قدمها الدكتور محمد ظافر، والدكتور تقي أحمد خان ثم ورقة بحثية أخرى عن تأثير الأمراض على الجمبري وتربية الأحياء المائية وطرق التشخيص قدمها الدكتور سينثيل كومار وكانت هذه العروض التقديمية في مجال البيئة وتربية الاحياء المائية، وفيما يخص الغذاء والزراعة قدم الدكتور شمشاد أحمد خان عرضا تقديميا عن الجوانب المختلفة من الدراسات المختبرية في نباتات Ipomea pes-capre و كذلك النشاط الحيوي والكيميائي لها. كما قدم الدكتور هيثم زكي عرضا تقديميا عن أوراق بحثية بعنوان: هل من الممكن التخفيف من ضرر تأثير الإجهاد البيئي على النباتات؟ هذا وتعتبر مثل هذه الفعاليات فرصة للأكاديميين وغير الأكاديميين لتبادل معارفهم بصفتهم ميسرين لـلمعرفة مع توضيح أهمية البحث العلمي للفرد والمجتمع، الذي يندرج تحت رؤية عمان 2040، التي تمثل دليلا ومرجعا رئيسيًا لأنشطة التخطيط والنهضة المتجددة في بناء اقتصاد منتج ومتنوع، يقوم على الابتكار وتكامل الأدوار وتكافؤ الفرص، كذا الاستفادة من المزايا التنافسية التي تتمتع بها عمان وتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة.