جامعة التقنية والعلوم التطبيقية بعبري تحتفل بتخريج 455 خريجا وخريجة
د.الأمير العلوي: سعت الجامعة إلى خلق بيئة تعليمية وتربوية مثلى، تسهم في إعداد خريجين على أعلى درجات الكفاءة، مسلحة إياهم بكافة المهارات والقدرات اللازمة التي تتلائم مع متطلبات السوق المحلي والإقليمي والدولي، وتتناسب مع وظائف ومهن المستقبل
عبري/ عمر الشعيلي
احتفلت جامعة التقنية والعلوم التطبيقية بعبري مساء اليوم الاثنين بتخريج 455 خريجا وخريجة برعاية صاحب السمو السيد نادر بن محمد بن عباس آل سعيد وبحضور سعادة الدكتور سعيد بن حمد الربيعي رئيس الجامعة، وسعادة نجيب بن علي الرواس محافظ الظاهرة وعدد من أصحاب السعادة الولاة وأعضاء مجلسي الدولة و الشورى بالمحافظة وأعضاء الهيئة الأكاديمية والأكاديمية المساندة والإدراية بالجامعة والخريجين والخريجات وأولياء أمورهم، حيث شهد الحفل تخريج 184 خريجا و271 خريجة منهم 153 من خريجي كلية الهندسة والتكنولوجيا ، و152 من خريجي كلية الاقتصاد وإدارة الأعمال، و150 من خريجي كلية علوم الحاسوب والمعلومات.
وقد بدأ الحفل بالسلام السلطاني ثم تلاوة آيات من القرآن الكريم، بعدها ألقى الدكتور الأمير بن ناصر العلوي مساعد رئيس الجامعة بعبري كلمة الجامعة قال فيها:: كثيرة هي المحطات المفصلية التي تكتنف مسيرة الإنسان على هذه البسيطة، والتي تشكل منعطفات هامة، تطبع بصماتها في سجله الحياتي، ليكون لها ما بعدها، تاركة آثارها على على ما يتبعها، ضمن المسيرة البشرية على هذه الأرض التي استخلفنا الله سبحانه وتعالى فيها. وما هذه المناسبة التي نجتمع فيها اليوم، إلا واحدة من تلك المحطات التي ستسهم في تشكيل المسيرة العملية لخريجينا، والذين يحدوهم الأمل، لأن يكونوا دررا فريدة في جيد النهضة الحديثة في عماننا الغالية، وأن يسهموا مع من سبقهم من أقرانهم في دفع الحراك النهضوي وفي تعزيز مسيرة التنمية المستدامة في هذا الوطن الأغر.
وأضاف: لقد سعت جامعة التقنية والعلوم التطبيقية، وبكل ما أوتيت من موارد وإمكانات، إلى خلق بيئة تعليمية وتربوية مثلى، تسهم في إعداد خريجين على أعلى درجات الكفاءة، مسلحة إياهم بكافة المهارات والقدرات اللازمة والتي تتلائم مع متطلبات السوق المحلي والإقليمي والدولي، والتي تتناسب مع وظائف ومهن المستقبل، بكل ما يكتنفه من رقمنة وذكاء اصطناعي وغيره، ومن تحولات دراماتيكية، ومعززة لديهم منظومة القيم التي تعينهم على مواجهة التحديات والأمواج المتلاطمة من التغيرات التي تعصف بالمجتمعات، في عصر انهارت فيه الحواجز والموانع، وأصبح العالم فيه قرية صغيرة، لا بد أن تتأثر فيها وتؤثر، وتأخذ وتعطي، وتتفاعل بطريقة إيجابية تعزز فيها كل ما هو نافع ومفيد، وتنأى فيها عن ما هو سلبي وضار، لتتماشى في ذلك مع رؤية عمان 2040، بكل ما اكتنفته من رؤى ورسائل، وخطط وطموحات.
وقال الدكتور الأمير العلوي: إننا في جامعة التقنية والعلوم التطبيقية ليكللنا الفخر والإعتزاز، ونحن نرى مخرجات هذه الجامعة الواعدة، وهم يتقدمون بخطى واثقة وعزم أكيد نحو تحقيق الأماني والطموحات، ليس على مستوى سلطنة عمان فحسب؛ بل على المستويات الإقليمية والعالمية أيضا، وما ترشيح عدد من باحثيها وأكاديمييها ليكونوا بين النخبة في قوائم العلماء على مستوى العالم، إلا خير دليل على ذلك، حيث تم تكريم أحد الباحثين، من الفرع، بمناسبة إدراج اسمه ضمن قائمة ال 2% من العلماء الأكثر تأثيرا من حيث مؤشر الاقتباس في Elsevier، إضافة إلى المشاركات الدولية للكثير من باحثي الفرع والمختصين فيه، في الفعاليات والتظاهرات العلمية خليجيا وعربيا ودوليا، هذا إلى جانب حصول الفرع على خمس من المشاريع الممولة من مركز البحث العلمي، بإجمالي تمويل تجاوز الأربعين الف ريال. كما وتوج هذا الحراك البحثي بإقامة المؤتمر الدولي الأول للحوسبة وتحليل البيانات والندوة الوطنية في مجال التقدم الراهن في التقنيات الميكانيكية والهندسة.
ثم ألقت الخريجة الزهراء بنت حميد الخمبشية من كلية علوم الحاسوب والمعلومات كلمة الخريجين نيابة عن زملائها الخريجين والخريجات قالت فيها: إنه لـشرف عظيم أن أقف أمامكم اليوم، وأنقل إلى مسامعكم أحاسيس نسجتها سنوات طويلة من الحكاياتِ والتفاصيلِ والنضال، وأمثل زملائي الخريجين و الخريجات احتفاءً بِنتاجِ جهودنا وآمالنا وأحلامنا التي بدأناها منذ أولِ يومٍ دراسيّ في هذا الصرح العزيز، حتى هذه اللحظة، لحظة تتويجِ الجهود، ولحظة الفرحةِ العامرة التي انتظرناها طوال أيام الدراسة في هذا الصرح العلمي الشامخ جامعة التقنية والعلوم التطبيقية بِـعبري.
وأضافت: لم تكن الجامعة مرحلةً دراسية فحسب ، إنما كانت مرحلة استثنائية مميزة صقلت شخصياتنا و نمّت مهاراتنا و احتوت مواهبنا وإنجازاتنا ، ساهمت في مشاركاتنا المحلية و العالمية للسموّ بنا في محافل عديدة ، وكُل هذا جعل منّا طلبةً متمكنين وقادرين على المُضي قدمًا و السعي لِـنيل ما نطمح له، وللمُضيّ في إعمار وبناء عُماننا الحبيبة.
وقالت الزهراء الخمبشية: إن لِلمُلهِمين الأعزّاء فضلٌ كبير في جعلِ وصولنا مباركًا باليُسر، محفوفًا بالدعواتِ والنقاء، أيها الآباء و الأُمهات ، الأعزاء و الأصدقاء ، كُنتم خيرَ مُعينٍ في هذا الطريق الحافل بالعثرات والآمال، وكنتم وما زلتم وِجهتنا الأولى والأهمّ في تكوينِ أحلامنا منذُ نعومةِ أظفارها حتى اللحظة التي نهتف فيها “قد جعلها ربّي حقًّا”، نتخرج اليوم و نحن في غمرةِ الامتنانِ والفخر، أن خلفَ انتصاراتنا التي يراها الآخرون.. تقفون أنتم شامخينَ مُلهِمين ومُشجِّعين.
بعدها ردد الخريجين بيان التخرج الذي ألقاه عليهم مساعد رئيس الجامعة بعبري قام بعدها راعي الحفل بتكريم الطلبة المجيدين وتسليم شهادات التخرج.