أياكس يطرق أبواب نهائي التشامبيونزليج بفوز ثمين أمام توتنهام
كووورة – رامي أبو الوليد
وضع أياكس أمستردام الهولندي، قدمًا في نهائي دوري أبطال أوروبا، بعد الفوز 1-0 على مضيفه توتنهام الإنجليزي، اليوم الثلاثاء، في ذهاب نصف نهائي المسابقة.
وجاء هدف فوز أياكس بعد مرور 15 دقيقة على بداية المباراة، عن طريق دوني فان دي بيك.
وخالف أياكس سيناريو مباراته الماضية أمام يوفنتوس، بتخليه عن الحذر في الدقائق الأولى، ليضع توتنهام تحت الضغط من البداية.
وافتقر توتنهام لدقة اللمسة الأخيرة في الثلث الهجومي، لتنتهي كافة هجماته قبل الوصول لمنطقة جزاء أياكس.
ودانت السيطرة نسبيًا للفريق الضيف، لكنه فشل في الوصول لمرمى الحارس هوجو لوريس بفرص حقيقية، نظرًا للصلابة والتنظيم الدفاع للسبيرز.
ومع حلول الدقيقة 15، منح المغربي حكيم زياش، زميله فان دي بيك، تمريرة متقنة داخل منطقة الجزاء، ليجد الأخير نفسه وجهًا لوجه مع لوريس، ليسدد الكرة بسهولة داخل الشباك بنجاح.
لم يهدأ أياكس بعد التقدم، واستمر في زحفه نحو مرمى توتنهام، بوابل من الهجمات، وسط عجز واضح من أصحاب الأرض، الذين فشلوا في تجاوز وسط ملعبهم بعد التأخر بهدف.
وظهر تأثر توتنهام بغياب الكوري الجنوبي سون هيونج مين، خاصة مع عجز المهاجم فرناندو يورنتي على الخروج بالكرة وتسليمها بشكل صحيح في كافة المرتدات، التي انتهت عند أقدامه.
ومن جملة فنية رائعة، وصلت الكرة إلى فان دي بيك داخل منطقة الجزاء، ليطلق تسديدة أرضية قوية، لكن لوريس تصدى لها ببراعة، لتضيع فرصة الهدف الثاني لأياكس.
ووصل توتنهام بأول فرصة على مرمى الحارس أندري أونانا في الدقيقة 26، بعدما أرسل كريستيان إريكسن كرة عرضية، قابلها يورنتي بضربة رأسية، لكنها ذهبت بعيدة عن المرمى.
واضطر ماوريسيو بوكيتينو مدرب توتنهام، لإجراء تغيير إضطراري قبل نهاية الشوط الأول بـ 10 دقائق، بإقحام موسى سيسوكو بدلًا من يان فيرتونخين، الذي تعرض لإصابة أغرقت وجهه بالدماء، بعد اصطدامه بأونانا.
وبطريقة مشابهة لفرصة يورنتي، أرسل إريكسن عرضية إلى قلب منطقة الجزاء من ركلة حرة، ليوجهها توبي ألديرفيريلد برأسية متقنة، لكنها علت العارضة.
وأطلق سيسوكو تصويبة صاروخية بعيدة المدى في اللحظات الأخيرة من الشوط الأول، لكنها حادت عن طريقها نحو المرمى، ليذهب أياكس للاستراحة متقدمًا بهدف دون رد.
ومع بداية الشوط الثاني، كاد يورنتي أن يعادل النتيجة في اللحظات الأولى، بعدما تسلم كرة على حدود منطقة الجزاء وراوغ مرتين، قبل أن يسدد الكرة في أقدام الدفاع الهولندي.
وجاء الرد سريعًا من أياكس بتسديدة أرضية زاحفة من نيكولاس تاجليافينكو، لكنها مرت بجوار القائم الأيسر للوريس.
وبدا توتنهام بأداء مغاير في الشوط الثاني، بعدما هدد مرمى أياكس بمجموعة من الفرص المتتالية، أخطرها تسديدة على الطائر من ديلي آلي، لكنها ذهبت بين أحضان أونانا.
وأرسل كيران تربيير، عرضية إلى ديلي آلي داخل منطقة الجزاء، ليوجهها اللاعب الإنجليزي بضربة رأسية، لكن الكرة علت المرمى.
وبعد سلسلة من الهجمات المتتالية، عاد توتنهام لارتداء ثوب العجز كما حدث طوال الشوط الأول، ليبدأ الفريق في التقدم بعشوائية للأمام، ما أسفر عن كثرة التمريرات الخاطئة.
وكاد ديفيد نيريس أن يطلق رصاصة الرحمة على توتنهام، في الدقيقة 78، بعدما وصلته الكرة داخل منطقة الجزاء، ليسددها بيسراه، لكن القائم الأيسر حرمه من تسجيل الهدف الثاني لأياكس.
وأصر توتنهام على سيناريو العرضيات من الركلات الثابتة، لكن محاولاته فشلت لتمر الدقائق الأخيرة دون جديد، ليطلق الحكم صافرة النهاية بفوز أياكس (1-0).