حلقة عمل حول بر الوالدين وأثره على التحصيل الدراسي للأبناء بمدرسة الحزم
الرستاق – النبأ
قدمت الأستاذة بدرية العدوية مديرة مدرسة الحزم للتعليم الاساسي حلقة حول بر الوالدين من أعظم ما ينشأ عليه الأبناء، فيجب أن يغرس بر الوالدين في الأبناء منذ صغرهم وذلك ليس بالمحاضرات والتوجيه المباشر وإنما بتمثل القدوات، فمتى ما شاهد والده أو والدته يبر والديه بحسن المعاملة وجميل الطاعة والبر، فإنه يقتدي بهما، كما يمكنه أن يرسخ هذا الخلق بضرب أمثلة رائعة من حياة رسول الله وصحابته رضي الله عنهم،.
لذا نجد أنه من الضروري أن ينشأ أبنائنا على بر والديهم وأجدادهم باحترامهم وتقديرهم وعدم رفع الصوت في حضرتهم ومساعدتهم في شؤون البيت، والأمتثال لهم في بعض الأمور التي لا تشق عليهم.
لذا صار لزاما العمل على غرس بر الوالدين في الأبناء من نعومة أظافرهم حتى ينشأ الابن تنشئة صالحة يسودها الاحترام والتقدير المتبادل. وتقول الاخصائية الاجتماعية شمسة الهاشمية بر الوالدين بابٌ من أبواب الجنة؛ إذ إنّ الله تعالى أعدّ لمن يبرّ بوالديه جناتٍ عرضها السماوات والأرض، لأن رضى الله تعالى من رضى الوالدين، ولا يدخل الجنة عاقٌ لوالديه أبدًا، كما أن بر الوالدين من صفات المؤمنين الذين أدوا حق الله تعالى ورسوله، ومن يؤدي حق والديه لا بدّ وأن يؤدي حق الله تعالى، لأنّ الله تعالى جعل عقوق الوالدين من الكبائر والذنوب العظيمة التي يجب تجنبها، فهنيئًا لمن فاز برضى الوالدين وقام بطاعتهما وتنفيذ وصيتهما، ومن فضل الله تعالى أن جعل برّ الوالدين متصلًا حتى بعد موتهما، وهذا بابٌ من أواب الأجر، فالدعاء للوالدين والتصدق عنهما من أعظم أنواع البرّ، بالإضافة إلى إنفاذ عهدهما وتنفيذ وصيتهما والحفاظ على صلة الرحم لا يمكن وصلها إلا بهما، وزيارة أصدقائهما حتى بعد وفاتهما، لهذا فإنّ صور البر بالوالدين كثيرة ولا يمكن حصرها، وبر الوالدين مفتاح لتعديل سلوك الأبناء ، فلنحرص جميعا على بر الوالدين لخلق مجتمع سوي بعيدا عن التشوهات والأفكار الدخيلة على المجتمع ولذا فإن لبر الوالدين دور في رفع مستوى الطالب الدراسي من خلال شعوره بالأمن والثقة في نفسه، وقرب الوالدين منه وكذلك من دعوات الوالدين له وتعيش الأسرة في بيت تغمره السعادة والطمأنينة وأكثر هدوءا وهذا كله ينعكس على مستوى الطالب التحصيلي ، حفظ الله فلذات أكبادنا.وتقول الاخصائية الاجتماعية أمينة الشكيلية إن الاحسان والبر بالوالدين لهما الأثر الكبير في حياة الانسان إن كان طالب علم أو موظف أو مهما بلغ منصبه إلا أنه لا يجد التوفيق في حياته بعد رضا الله الا برضا والديه والبر بهما فهما مفتاح التوفيق والنجاح في الدنيا والآخرة وعلى كل واحد منا أن يسعى للبر بهما ويطلب رضاهما ان كان قريبا منهما أو بعيد عنهما . وتقول كوثر العبرية منسقة المجال الاول قال الله تعالى ( وبالوالدين إحسانا ….)
ومن منطلق هذه الآية الكريمة والكثير من الآيات والأحاديث النبوية الشريفة التي تحث وتدعو إلى احترام وبر الوالدين فأننا نستشف من ذلك أهمية ومكانة الوالدين في الإسلام ، وذلك في كافة أمور حياتنا على العموم ؛ ولكن لبرهما ثمارا ونتائج جمه على حياة الانسان علميا وبالاخص نركز في مقالنا حول المستوى التحصيلي لدى الطلبة وعلاقته ببر الوالدين وطاعتهما ، فبغض البصر عن النتيجة في الحياة بشكل عام فإن هناك عدة نتائج في القطاع أو المستوى التعليمي ومنها :
استقرار التلميذ النفسي بحيث أنه بطاعته لوالديه يبتعد عن المشاكل والمشاحنات والغضب .
نصائح الوالدين تصب في مصلحة الابناء لذلك فإن الاستماع لنصائحهما تعطي نظرة إيجابية من المعلمين اتجاه الطالب و تقوية الوازع الديني وغرس مراقبة النفس في السر والعلن و لبر الوالدين أثر في توفيق الفرد بشكل عام وفي التحصيل الدراسي لبر الوالدين له أثر كبير في توفيق الطلاب حيث ترافقهم دعوات الوالدين مما يؤدي إلى حصول التلاميذ على الدرجات العالية في التحصيل الدراسي وهذا ينعكس إيجابا على حياته العلمية فهذه هي المكافأة التي يكأفاها الله تعالى لمن هم بارين بوالديهم .
وكل تلك النتائج تخرج لنا طالبا أو طالبة أهم صفاتهم التميز الخلقي والتوفيق الدراسي الذي يؤدي إلى رفع المستوى التحصيلي في نهاية الفصل والعام الدراسي.
لذا من المهم أن نغرس في نفوس أبناءنا الطلبة هذه القيم وتذكريهم وحثهم باستمرار لينعكس على المستوى الخُلقي والعملي . وتقول عصيلة المسعودية منسقة مجال الثالث يهتم معظم الاباء والامهات بتعليم أبنائهم وتوفير كافه المستلزمات المدرسيه لهم حتى يجد الطفل نفسه محاطا بحنان وعطف واهتمام والديه هذا ما يحفزه للنجاح والتفوق في حياته التعليميه. الام تلعب الدور الأكبر في هذا الاهتمام. فهي من تنظم له حقيبته عندما يكون صغيرا وتتابع واجباته وتساعده في التحضير اليومي لدروسه حتى حافظه طعامه تجدها من الليل تجهزها. وايضا تجد الام حريصه على نظافه طفلها فتجدها تكوي ملابسه وتضع عليها الرائحه الطيبه حتى تحبب الطفل في الذهاب إلى المدرسه كل هذي الأشياء تساعد الطفل ان يكون مبدعا ومتفوقا في دراسته لانه يجد من يسانده ويقف خلفه ويشد من ساعده ليصبح شخصا متميزا في دراسته. الاسره لها الدور الأكبر في تميز اي طالب فهما القدوه الحسنه له. الحنان الرعاية والأخلاق والقيم الدينية السائدة داخل البيت يكون اثرها واضحا في أخلاقيات ذلك الطالب. وتجده حريصا على ان يبر والديه ويعمل جاهدا لنيل رضاهما فرضى الله من رضا والديه. وتقول رئيسة مجلس أولياء الأمور خالصة الحمراشدية
أثر بر الوالدين على طلبة العلم بشكل عام وعلى الأبناء في مرحلة التعليم الأولى بشكل خاص , حيث يساعد بر الوالدين كثيرا في سعادة الطالب وبالتالي ينعكس إيجابيا في تحصيله العلمي ناهيك عن دعوات الوالدين الطيبة لأبناءهم البارين ومساعدتهم في مذاكرة وفهم دروسهم ..
فكثيرا ما نرى طلبة قد تدنى مستواهم العلمي وذلك بسبب بعد الوالدين عن الأبناء وبعد الأبناء عن الوالدين
فالعلاقة الأسرية بين الأباء والأبناء يجب أن تبنى على أسس المحبة والبر والتقوى ويجب على الوالدين غرس هذه القيم الإسلامية الحميدة في الطفل منذ نعومة أظفاره حتى إذا ما كبر صار ملم بأهمية والديه وبرهما والذي هو طريق لسعادته في الدنيا والآخرة وسبب كبير في نجاحاته العلمية والعملية مستقبلاً..