2024
Adsense
أخبار محلية

حلقة عمل حول السلوكيات الهدامة في المجتمع بمدرسة الحزم للتعليم الاساسي

الرستاق – النبأ

نفذت مدرسة الحزم للتعليم الاساسي حلقة عمل حول التنمُّر من السلوكيات الهدامة في المجتمع، بحضور مديرة المدرسة وعدد من المعلمات وتم خلال الحلقة تقديم اوراق عمل تتعلق بعدد من السلوكيات الهدامة في المجتمع وتقول مديرة المدرسة الأستاذة بدرية العدوي :يعد التنمر إحدى الآفات التي بدأت تنتشر في المدارس، وللأسف فهي غير مرتبطة بعمر محدد أو مرحلة بعينها وإنما نلاحظه في مختلف المراحل الدراسية ، وأسبابه كثيرة أهمها انصراف الأبناء إلى الألعاب والأجهزة طوال الإجازة الصيفية، وعلى الرغم من الجهود التي تبذلها المدارس للتقليل من هذه الظاهرة إلا أن الوقفة الحقيقة للحد منها لابد أن تبدأ من الأسر، فلابد أن تحافظ على لبنات المجتمع نقية وتصرف فراغ الطلبة فيما هو مفيد وهادف مثل إشراكهم بالنوادي المختلفة أو حلقات القرآن وإجراء حوار بناء بين أفراد الأسرة وتوعيتهم بهذه الظاهرة ومخاطرها. الأخصائية الاجتماعية الاستاذة امينة الشكيلية تقول إن التنمر ظاهرة سلوكية بدأت تنتشر في المجتمع المدرسي وتتفاقم كل سنة بسبب الطبع السلوكي العنيف الذي يتحلى به الطلبة في ظل متغيرات العصر والنشأة التي ينشأها في أسر يسود بها طبع التنمر ومن طبيعة الطفل انه يقلد ما يراه من سلوكيات من المحيطين به
لذلك نسعى في كل سنة في الحد من انتشار هذه الظاهرة بالنصح والتوجيه والارشاد وتقديم حملات توعويه في المجتمع المدرسي والمحلي لمحاولة التقليل منها وغرس سلوكيات حميدة في نفوس الطلبة راجين ان يكون للاهل دور كبير في توجيه الطلبة أيضا في حسن التعامل مع زملاؤهم في الصف والمدرسة وأن يكون طلب العلم هو هدفهم وأن يبتعدوا عن كل سلوك يؤذي الاخرين .

وتقول الأخصائية الاجتماعية الاستاذة شمسة الهاشمية: التنمر المدرسي من وجهة نظري هو تصرف سلبي ينتج من طالب عدواني تجاه طالب اخر يكون أضعف منه جسمانيا ونفسيا، وأصبحت هذه الظاهرة تنتشر وبشكل كبير في مدارسنا للاسف الشديد ويرجع ذلك إلى الإهمال والتربية الخاطئة وقلة ثقة الطفل بنفسه والعنف الأسري والغرور والالعاب الالكترونية العنيفة، ويتم علاجها من خلال توعية الطلبة بالتنمر من خلال التكثيف المستمر في حصص الاحتياطي والارشادية والإذاعات لعرض تمثيل مسرحي يوضح اشكال التنمر وعرض فيديوهات ، ولولي الأمر دور في ذلك من خلال مساعدة ابنه في بناء شعور الثقة بالنفس وان يكون قدوة إيجابية لأبنائه، وكذلك لابد من الحملات المجتمعية من قبل دائرة التنمية الاجتماعية وإعداد نشرات و بوسترات على الطرق والاماكن العامة لتوعية المجتمع بالظاهرة ومدى خطورتها على الفرد، حفظ الله الجميع.

وتقول الاستاذة نجوم بدر المعمرية إن التنمر يظهر في البيئة المدرسية بين الطلبة الصف الواحد سواء كان تنمر ( لفظي -جسدي ) ويشمل أفعالاً عنيفة مثل الضرب والركل والدفع والبصق أو إلحاق ضرر بالممتلكات الشخصية ، ويكون احياناً إطلاق ألقاب مسيئة على الآخرين أو السخرية والتعليقات العنصرية .
يتم علاج الحالة من خلال محاولة محاورة الطالب بشكل فردي من قبل المعلمة و الإستعانة بالأخصائية الإجتماعية للتدخل في بعض الحالات والتواصل مع ولي الأمر ليكون على عِلم عن الحالة والمساعدة في حلّها .عتبر عدد من أولياء الأمور والمواطنين أن ظاهرة التنمر أصبحت متفشية بين الطلبة والسبب في ذلك إهمال بعض الأسر لهؤلاء الطلبة المصابين بالتنمر، موضحين أن البيئة التي يعيش فيها الطالب والمحيطة به تكون أكثر المسببات لخلق المشكلة بالإضافة إلى إهمال أولياء الأمور لأبنائهم الطلبة، مما يُنتج لدى الطلبة طاقات سلبية تراكمية تؤدي إلى تنمرهم مع مرور الوقت.

و أن التنمر خطر يهدد الطلبة الآخرين، ولابد من القضاء على هذه الظاهرة بطرق علاجية عاجلة بمساعدة الطرفين الأسرة والمدرسة، ويكون ذلك بمعرفة حالة الطالب واكتشافها وتقديم العلاج اللازم لها بشكل فوري، مشيرين إلى أن حالة التنمر ربما تدفع الطالب إلى الانتقام إما من نفسه أو من زملائه الآخرين، أو حتى بالتعدي على ممتلكات المدرسة وتحطيمها .
وندعوا المدارس إلى تخصيص حصص أسبوعية للمناقشة مع الطلبة ومعرفة طرق وأساليب تفكيرهم، ومن خلالها يتم اكتشاف حالات التنمر وعلاجها قبل تفاقم المشكلة، خاصة أن الطلبة يعانون من ضغوطات دراسية وربما حياتية أسرية طوال الأسبوع تؤدي إلى تنمرهم مع مرور الوقت. وتقول خالصة الحمراشدية رئيسة مجلس أولياء الأمور التنمر المدرسي هو مجموعة السلوكيات والمضايقات التي قد يقوم بها فرد أو مجموعة من الأفراد إتجاه شخص آخر بشكل متعمد ويتنوع ذلك ما بين الإيذاء الجسدي أو الإيذاء اللفظي أو حتى الإيذاء النفسي بهدف إبقاء ذلك الشخص المُستهدف ضمن دائرة السخرية والإهانة والإذلال .

يؤدي التنمر المستمر إلى حالات نفسية خطيرة على المتنمر عليه قد ينتج عنها حلات تصل إلى الأمراض النفسية والعزلة الإجتماعية وقد تصل مع البعض إلى الإنتحار يجب على أوليا الأمور أولا أن يقوموا بتعليم أولادهم عوقب التنمر على الأخرين ويصورون لهم ماذا قد ينتج عنه …
وكذلك دور المدرسة والهيئة التدريسية تخصيص الأوقات بين الحين والآخر لتعليم الطلاب عواقب التنمر ولا يمنع من وضع كل طالب في موقف التنمر عليه ليرى بنفسه عواقب ما يكون عليه المتنمر .علينا أن نقف وقفة صارمة مع المتنمرين بشتى الطرق
وكذلك علينا غرس الثقة في المتنمر عليه وإفهامه إن ما يحدث له نتيجة لضعفه وإهتمامه بالمتنمرين ويجب عليه تجاهلهم.

قالت بدرية المكدمية ولية أمر إن التنمر ظاهرة منتشرة في بعض المدارس، وتحتاج إلى وقفة صارمة من قبل المدرسة بالتعاون مع الأسرة لوضع الحلول المناسبة لهذه الظاهرة التي تنمو وتزداد لدى بعض الطلبة الذين يعانون من اضطرابات أو قهر داخلي وطاقات سلبية يسارعون إلى تفريغها بالتهجم على الطلاب أو تحطيم ممتلكات المدارس وغيرها من التصرفات الأخرى التي تبدو واضحة على هؤلاء الطلبة، موضحا أن دور المدرسة يكون بالتواصل الدائم مع الأسرة لمعرفة حالة الطالب ووضع الخطة المناسبة للتعامل معه داخل وخارج المدرسة، إذ إن الأسرة والمدرسة هما المعنيتان بذلك.

وأضافت المكدمية على المدرسة أو الأسرة معرفة أسباب التنمر وطريقة تكوينه لدى الطلبة إن كان من المنزل أو من البيئة المحيطة بهم ويعيشون فيها، ويتم وضع الخطة العلاجية بحسب كل طالب، وبهذه الحالة لابد من التعاون من قبل جميع الأطراف سواء في المنزل أو المدرسة، مؤكدة أن بعض الطلبة يعانون من التنمر منذ وقت طويل وازداد معهم مع وصولهم إلى سن المراهقة دون ملاحظة ولي الأمر أو المدرسة، ومن يدفع ثمن هذا الإهمال الطالب نفسه او زملاؤه في المدرسة الذين هم عرضة للتهجم في أي وقت.

لغات أخرى – Translate

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights