جلسة حوارية تناقش مسرح الدمى والعرائس بصلالة
صلالة – ريحاب أبو زيد
أقيم بمجمع السلطان قابوس الشبابي للثقافة والترفيه بصلالة جلسة حوارية عن مسرح الطفل بعنوان( مسرح الدمى والعرائس نموذجًا ) وكذلك توقيع كتاب “خيوط وحكايات” التي أعددته الكاتبة الدكتورة وفاء الشامسي ، وقد نظم الجلسة النادي الثقافي بسلطنة عمان ضمن الفعاليات التي يقيمها بمحافظة ظفار في تلك الفترة ،وبحضور الدكتور عبد الرزاق الربيعي نائب رئيس مجلس إدارة النادي الثقافي ،والعديد من الكتاب والشعراء والمهتمين بمسرح الطفل.
شارك بالجلسة الكاتبة الدكتورة وفاء الشامسي ، والمخرج خالد الشنفري ، والمخرج أحمد معروف اليافعي أدار الجلسة الكاتب نعيم فتح حيث بدأ الجلسة بالترحيب بالجميع وعرف بالمشاركين ثم أعطى نبذة عن كتاب “خيوط وحكايات” وأوضح أن الكتابة للطفل رسالة سامية حيث احتضن النادي الثقافي بمسقط إقامة ورش تدريبية لمسرح الطفل ونتج عنها هذا الكتاب الذي شارك فيه العديد من الكتاب من مختلف الجنسيات
بدأ المخرج أحمد معروف اليافعي بالحديث عن المسرح حيث قال : أولا مسرح الطفل من المسارح المهمة التي يجب أن نشتغل عليها وما زلنا نحتاج أن نرتقي بهذا النوع من المسرح ويجب أن نفرق بين مسرح الطفل والمسرح المدرسي ليكون هناك مناهج واضحة لتوضح ذلك ليناسب أعمار الطفل ويعتبر وسيلة جميلة للطفل وما زلنا نحتاج الكثير فيجب التعاون مع وزارة التربية والتعليم في هذا الجانب والتركيز على النشاط المسرحي
ثم تحدث المخرج خالد الشنفري عن أهمية مسرح الدمى وتجربته فيه : تجربتي بمسرح الدمى بداية جمعت معلومات وبحوثاً عن ذلك ولي عدة أعمال مختصة بمسرح الطفل مع الكاتب هلال العريمي ، مسرح الطفل لو سألنا كبار السن في أي دولة كيف تتعاملوا مع الطفل سابقاً تكون نفس الإجابة حيث يتم عمل دمى من القماش وتلبس باليد فمثلا هنا في سلطنة عمان لو بحثنا نجد أن مسرح الطفل متواجد منذ مئات السنوات عن طريق الحكواتي الذي يجمع حوله الاطفال ، وحالياً استخدمت دمى المار يونيت التي جذبت الأطفال.
وعن معايير النص المسرحي للطفل قالت الدكتورة وفاء الشامسي : بداية من أصعب الأبواب التي يتم طرقها هو ادب الطفل فالكتابة للطفل تشبه المشي في حقل ألغام فيجب أن يضع الكاتب قدمه في الموضع الصحيح ويتخير الكلمة المناسبة وأن يراعي فيها ماذا يريد ، وعندما نتحدث عن معايير نص مسرح الطفل فهي مختلفة فبداية يتم النظر للفئة العمرية المستهدفة وهل العمل سينفذ داخل أم خارج السلطنة لتنفيذ مجموعة من المعايير ثم اللغة نرى هل اللغة متناسبة مع الطفل تستدعيه للتخيل لرسم صورة مكتسبة عن ما رآه في مسرح العرائس والحوار بين الممثلين ونمو الشخصيات والانتقال والحبكة والحل وهل الشخصيات من واقع البيئة والمشكلة التي يعالجها النص المسرحي هل تلك المشكلة مناسبة للمجتمع ام لا .
فلو نظرنا للطفل الان فنجده متقدما عقليًا ،فتلك مجموعة معايير تجعلني أنظر للنص ومدى توافقه للفئة المستهدفة من الأطفال ، وكتاب “خيوط وحكايات ” فننظر للعنوان حيث أن الخيوط ترمز لد مى المار يونيت والحكايات ليعلم الطفل ان كل ما يقدم له في قالب قصصي عبارة عن حكاية وحكايات الكتاب جاءت في قالب مسرحي مرتبط بالدمى والعرائس لأنه أقرب للطفل في مرحلة الطفولة المبكرة وفكرة الكتاب جاءت لاهتمامي الخاص بسبب تخصصي في أدب الطفل واليافعين وأيضا لقلة ما يكتب في هذا الجانب ، ولذا كان التساؤل لماذا لا نجتمع ككتاب ، ومن هنا انطلقت الفكرة وتبنى النادي الثقافي تلك الفكرة وتم الاجتماع أون لاين وعمل ورشة تدريبية مكثفة تعلم فيها جميع الحضور فنيات الكتابة وآلياتها ، ثم وصلنا مجموعة من النصوص وتم الاختيار منها وحقيقة أشعر بالفخر لأن كان مجهود كبير ليس فقط علي بل على الكتاب أيضا لأن عنما تكون لدي فكرة وأكتبها يكون الأمر سهلا ولكن اعادة الكتابة تكون هي الأصعب ، والتحضير للكتاب تم في سنة ونصف تقريبًا واليوم يتم توقيعه معكم .
وعن الفعاليات التي يقيمها النادي الثقافي بصلالة قال الدكتور عبد الرزاق الربيعي نائب رئيس مجلس إدارة النادي الثقافي : قام النادي الثقافي باعداد سلسلة من البرامج تقام بمحافظة ظفار من خلال فعاليات خريف ظفار منها ندوة مسرح الطفل التي قدمتها الدكتورة وفاء الشامسي وتوقيع كتاب خيوط وحكايات الخاص بمسرح الدمى ، وقام النادي ووزارة الاعلام بطباعة الكتاب ونشره ، وأيضًا هناك ندوة عن تراث الشعر الشعبي بمشاركة عددًا من الباحثين المهتمين بالفن الشعري ومعروف عن محافظة ظفار اهتمامها بهذه الفنون بالإضافة الى أنشطة أخرى ستقام مع أدباء المحافظة ، ونحن أعددنا خطة تتضمن العديد من المفردات التي تجعل من هذا المكان مليء بالأنشطة والحراك الثقافي فمثل ما لدينا فرقاً بمسندم نطمح أن يكون لدنا فرقًا بصلالة وهناك لجنة نظمت بعض الفعاليات والأن نحن بصدد تطوير هذا العمل إلى أن نسعى أن يكون لدينا فرق في صلالة .
وفي أخر الجلسة تم فتح باب النقاش ، ثم تفضل الدكتور عبد الرزاق الربيعي نائب رئيس مجلس إدارة النادي الثقافي بتكريم المشاركين بالجلسة ، وتفضلت الدكتورة وفاء الشامسي بتوقيع الكتاب .