97 شركة تقنية ناشئة عمانية تبحث عن فرص استثمارية في “كومكس”
مسقط – النبأ
العجمية: “اجتماعاتي” ستطلق هذا الشهر برنامج التوقيع الإلكتروني
المسعودي: ” الطائرات المسيرة والذكاء الاصطناعي هي جزء لا يتجزأ من الثورة الصناعية الرابعة”
العزرية: “نسمو” تصدر تقريرًا يوميًا ذكيًا يخص المناقصات في السلطنة
الهنائية: ” تقنية Low code للبرمجة من التقنيات الحديثة وغير المتعارف عليها كثيرًا في السوق العماني
شارك ما يقارب 97 شركة تقنية ناشئة عمانية في معرض الاتصالات وتقنية المعلومات “كومكس 2023″، حيث تسعى هذه الشركات إلى مواكبة المستجدات التقنية التي أفرزها عصر التكنولوجيا، والمضي قدمًا نحو تعزيز الاستثمار الرقمي واستحداث أبرز الأدوات والخدمات الذكية التي تسرع من نمو أعمالها بأقل وقت وجهد وأكثر كفاءة ودقة. ومما شجع هذه المؤسسات إلى الاهتمام بالاستثمار الرقمي والتكنولوجيا هو العناية البالغة التي توليها سلطنة عمان بالتحول الرقمي في شتى المجالات.
تنظيم الاجتماعات الرقمية
قالت زينب بنت محمود العجمي رئيسة قسم المبيعات والتسويق في شركة اجتماعاتي: أن الشركة تعنى بتنظيم وتسهيل كل ما يخص الاجتماعات، ويبرز الجانب الرقمي في الشركة في أنها تملك برنامجا يساعد في حوكمة اجتماعات مجالس الإدارة واللجان من خلال تحويل الاجتماعات بالطريقة التقليدية إلى اجتماعات رقمية، حيث أنها تمكن أعضاء مجالس الإدارة من إدارة اجتماعاتهم، لكون أعضاء مجالس الإدارة يتواجدون كأعضاء بأكثر من مؤسسة ولهذا فإن البرنامج يساعدهم على إدارة جميع اجتماعاتهم بإستخدام منصة واحدة.
يوجد لدى شركة الإبداع التكنولوجي الحديث (اجتماعاتي) العديد من الحلول التقنية الأخرى من بينها Ijmeet الذي حصل على التصريح الأول من نوعه في السلطنة لتقديم خدمة الاتصالات المرئية والسمعية عبر بروتوكول الإنترنت VOIP ، وبرنامج آخر يعنى بمتابعة المشاريع والمهام وإنجازها مما يسهل عملية إدارة المشاريعIJwork
وأضافت زينب أن الشركة ستطلق هذا الشهر برنامج التوقيع الإلكتروني الذي يسهل على المؤسسات الحصول على التواقيع بدلا من الاعتماد على الورق الذي يتطلب طباعة المستند وإرساله لإتمام عملية التوقيع.
كما أوضحت العجمية أنهم في عملية متابعة ومواكبة مستمرة لأبرز التطورات الرقمية، حيث أنهم طبقوا أدوات الذكاء الاصطناعي في النسخة الرابعة لبرنامج(Bviser )Board Advise الذي يعمل على حوكمة الاجتماعات.
وأضافت أن اهتمام الشركة ينصب في تنظيم آلية العمل في المؤسسات الحكومية والقطاع الخاص، فعلى سبيل المثال أنتجت الشركة أول برنامج لتسهيل إدارة الاجتماعات والبرنامج الثاني لتسهيل عقد الاجتماعات، والثالث لتسهيل إدارة المشاريع، أما الأخير لتسهيل التواقيع الإلكترونية. وهذه البرامج هي:Bviser، IjWork لإدارة المشاريع والمهام، IjMeet الاتصال المرئي، IjSign التوقيع الإلكتروني.
وبينت أن التحديات التي عانوا منها في بداياتهم هو عدم تقبل بعض الشركات هذا التحول الرقمي الجديد في الاجتماعات نظرا لتعودهم على أسلوب تقليدي معين يتمثل في التعامل مع الإيميلات أو الطباعة فقط. وأضافت أنه في الوقت الحالي هناك تقبل واقتناع أكبر لتعامل المؤسسات مع الاجتماعات الرقمية، فمن
ضمن المؤسسات التي استفادت من برنامجBviser هي وزارة الصحة، وزارة الثقافة والرياضة والشباب، شركة تنمية معادن عمان، بورصة مسقط، بنك صحار،OQ وهيئة تنظيم الاتصالات .
وأشارت إلى أن الصندوق العماني للتكنولوجيا دخل في استثمار أول مع الشركة في عام 2020، وفي 2021 كان الاستثمار الثاني. وبينت أن الشركة توسعت إلى خارج السلطنة، فشملت البحرين والسعودية والإمارات والأردن.
ذكاء اصطناعي
وقال إبراهيم بن سالم المسعودي مدير التسويق والمبيعات في شركة إسبار esbaar : أن الشركة معتمدة بشكل كامل على الرقمنة وهي تعتمد في سياستها على استخدام الطائرات المسيرة والذكاء الاصطناعي، حيث تقوم بربط البيانات المستخرجة من الكاميرات الموجودة على الطائرات المسيرة ومعالجة وتحليل البيانات باستخدام الذكاء الاصطناعي.
وأضاف أن الشركة بدأت مع قطاع النفط والغاز، نظرا لكونها أكثر القطاعات تجددا ومواكبة للتقنيات خاصة تقنيات الثورة الصناعية الرابعة، وأضاف أن الطائرات المسيرة والذكاء الاصطناعي هي جزء لا يتجزأ من الثورة الصناعية الرابعة. كما أوضح أن الشركة خلال السنتيين الماضيتين دخلت إلى قطاعات أخرى كقطاع المعادن وقطاع الطاقة وغيرها من القطاعات الخدمية.
وذكر أن ما تقدمه الشركة من خدمات يعد ذا أهمية بالغة لقطاع النفط والغاز باعتبار أن 50% من هذا القطاع هو عبارة عن أصول ومنشآت نفطية ذات قيمة عالية لأن مردودها عالٍ، مما يجعل هذه الأصول في حاجة إلى مراقبة دورية، وبالتالي عندما تدخل عملية الرقمنة فيها تصبح المراقبة رقمية بشكل يومي وفي أي وقت ومن أي مكان. وأضاف أن الطائرات المسيرة هي أحد هذه الأدوات التي تستخدم للمراقبة والفحص الدوري، مثل فحص شعلة النار الموجودة في المصافي وفحص خزانات النفط والمياه وفحص خطوط أنابيب النفط والغاز.
وأشار إلى أن التحدي الأكبر الذي واجههم في بداياتهم هو أن الطائرات المسيرة يجب أن تخضع لمراقبة من قبل جهات أخرى مثل الجهات العسكرية والأمنية، إلا أن إسبار حاليا حظت بثقة كبيرة ومكانة مرموقة فأصبح استخراج الترخيص لاستخدام الطائرات المسيرة أسهل بكثير. وأوضح أن التحدي الآخر هو إقناع الجهات الحكومية والخاصة في تبني هذه التقنيات الحديثة في إنجاز الأعمال وعدم مقارنتها بالطرق التقليدية في عمليات المسح الجوي التي قد تغطي جزءا معينًا بعكس الطائرات المسيرة التي قد تغطي أكثر من طلب في إقلاع واحد ولمساحات واسعة وقدرة على مراقبة عدة منشآت نفطية.
ثورة صناعية
فيما أوضحت عائشة بنت صالح العزرية رئيسة فريق تطوير الأعمال في شركة نسمو الدولية أن الشركة تختص بتطوير الأعمال ولديها عدة خطوط عمل تتمثل في مركز وحاضنات الأعمال وبرامج التدريب ومركز تدريب مستقل، وفيما يخص برامج الاحتضان فإنهم ركزوا على برامج الثورة التقنية الرابعة وتعاونوا مع شركات الطاقة والنفط والغاز والمعادن وهناك برنامج احتضان يخص الهيدروجين في طور التطوير.
وقالت العزرية أن أحد خطوط العمل التي تركز عليها الشركة في هذه الفترة هي جلب الاستثمار الخارجي في مجال التقنية، حيث إن أحد الشركات المحتضنة في نسمو هي شركة كروسو الأمريكية المختصة مجال الطاقة. إضافة إلى السعي للحصول على شركاء مختصين في التقنية الحديثة مثل إنترنت الأشياء والثورة الصناعية الرابعة. ومن هذه الشراكات الإقليمية هي الشركة التقنيات الناشئة العمانية السعودية، شركة الأنظمة والتقنيات المتقدمة، ومجموعة دال الدولية.
وأضافت أنهم في طور العمل على منصة الشركة ومحاولة تغيير المفهوم العادي للاحتضان فيها إلى الاحتضان الرقمي الذي يعنى بتوفير بيئة مناسبة للشركات الصغيرة والمتوسطة وتقديم الاستشارات وخدمات التدريب عن بعد.
وذكرت العزرية أن أحد الميزات التي توفرها نسمو كمركز أعمال أنها تصدر يوميا تقريرا ذكيا يخص مناقصات السلطنة بشكل عام، ثم تفرزها على حسب المجالات المختلفة كمجال الإبداع ومجال التقنية ومجال الصناعة وفي الأخير يتم توزيعها على المحتضنين معهم. وأضافت أنهم يسعون إلى التركيز على هذه الخطوة لضمان استدامة الشركات الصغيرة والمتوسطة.
وأشارت إلى أن أحد أهم الركائز التي تعمل عليها المؤسسة هي القيمة المحلية المضافة وهو أن معظم الاستثمارات التي ستكون في الشركات الصغيرة والشركات الشريكة لا بد أن تكون من ضمن القيمة المحلية المضافة.
تمكين التحول
وذكرت فاطمة بنت عبدالله الهنائي، مسؤولة التسويق والتواصل وإدارة المحتوى في المجموعة الوطنية للتكنولوجيا أن الشركة بدأت في نهاية ٢٠٢٠ مع وجود جائحة كورونا، غير أنها لم تؤثر على سير عملهم بل أنها ساعدت العديد من الجهات للتحول الرقمي.
وأضافت أن الشركة تسعى إلى تمكين التحول الرقمي باعتباره شيئا أساسيا تتجه له رؤية عمان، وإبرازه في تفعيل المنصات، مضيفة أنهم قاموا بعمل عدد من المنصات للجهات الحكومية مثل أوكيو و وزارة الدفاع وجامعة السلطان قابوس، والجهات الخاصة أيضًا.
وأوضحت أنهم يستخدمون تقنية Low code للبرمجة، وهي تقنية حديثة وغير متعارف عليها كثيرًا في السوق العماني، حيث توجهوا إلى عمل مسابقات عن هذه التقنية لتعريف الطلاب عليها والتنافس فيها لإبرازها أكثر في السوق.
كما أشارت إلى أنهم يسعون لتوفير حلول طويلة مستدامة عن طريق الموظفين المطورين، ومحاولة إيجاد أنسب الحلول لأي مشكله تواجههم في السوق.
وذكرت أن الشركة توفر جميع الخدمات والحلول الرقمية التي تساعد على إحداث نقلة نوعية للشركات أو الجهات الحكومية من مستوى تقليدي وعادي إلى تقني متطور، مما سيسهل استثمار الوقت ويسهم في التوسع الاقتصادي والوصول إلى الاقتصاد العالمي.
كما صرحت الهنائية أن الشركة لديها خطة للتوجه الدولي، ابتداء من دول الخليج ثم الشرق الأوسط، إضافة إلى تعزيز التعاون مع شركاءهم الدوليين مثل مندكس في تطوير البرمجيات وسوفت وير اي جي Software AGالتي تزودهم بالأنظمة الجاهزة التي يبرمجون بها المنصات ويغيرونها بناء على ما تحتاجه الجهة المستفيدة.