الحرف التقليدية ودور كبار السن لاستمراريتها
أدم – محمود الخصيبي
تعد الحرف التقليدية لأي دولة بمثابة الموروث الثقافي المتفرد الذي يعكس ثقافة وتقاليد ومواهب تلك الدولة ويميزها عن غيرها من حيث النوع والشكل واللون والاستخدام لهذه الحرف التقليدية.
وفي سلطنة عمان فإن للحرف التقليدية اصالة وتميز وجذور ضاربة في التاريخ، ذلك لإنها مغروسة في اعماق موروثنا الشعبي ويتوارثها أبنائنا ابا عن جد.
ولعل آبائنا واجدادنا المعاصرين بارك الله فيهم هم مرجعنا ومخزوننا الثقافي والفني للحرف التقليدية، ولذا وجب علينا التعلم والاستفادة منهم في استمرار وتطوير الحرف التقليدية في بلدنا الغالي.
ومن هذا المنطلق فإن فرع جمعية احسان بمحافظة الداخلية يعي ويدرك تماما أهمية استمرار وتعزيز الاهتمام بالحرف التقليدية في المحافظة ويسعى جاهدا لتأدية دوره على اكمل وجه وابراز قدراته وامكاناته في هذا المجال، خاصة في اشراك كبار السن وحثهم على الانخراط في العديد من الفعاليات والمناشط والمشاريع التي يعقدها فرع الجمعية من حين لآخر وذلك بالتعاون والتنسيق مع الجهات المعنية ومؤسسات المجتمع المدني الاخرى.
وما من شك أن الاهتمام بكبار السن في مجال الحرف التقليدية سوف يكون له المردود الايجابي في استمرار هذه الحرف وتطويرها، كما سيتيح المجال لآبائنا واجدادنا في ابراز مواهبهم وممارسة هواياتهم واستغلال وقت فراغهم.
بناء عليه فإنه ليسر فرع جمعية إحسان بمحافظة الداخلية أن يشجع من خلال هذا المنبر الاعلامي المتميز آبائنا الكرام أصحاب المواهب والاهتمام بالحرف التقليدية أن يتقدموا بمبادراتهم ومشاركاتهم الى فرع الجمعية وسيجدون منا بحول الله كل التقدير والاهتمام بالحرفة التقليدية التي تميزهم ؛ هذا والله ولي التوفيق والسداد