تواصل فعاليات الملتقى الأول للأشخاص ذوي الإعاقة “الدمج والتمكين” لليوم الثاني على التوالي
مسقط: زمزم بنت ناصر المعمرية
تواصلت فعاليات ومناشط الملتقى الأول للأشخاص ذوي الإعاقة ” الدمج والتمكين” لليوم الثاني على التوالي في مقر مركز عمان للمؤتمرات والمعارض، والذي تنظمه وزارة التنمية الاجتماعية ل 3 أيام، وبشراكة استراتيجية مع الجمعية العمانية للطاقة “أوبال”، ومركز البناء البشري لتأهيل الأشخاص ذوي الإعاقة.
وبمشاركة أكثر من 65 جهة حكومية وخاصة محلية ودولية ومؤسسات المجتمع المدني، وأكثر من 20 جهة خاصة لتوظيف الأشخاص ذوي الإعاقة.
وقد استمرت حلقات العمل التحضيرية المتعلقة بمختبر ” تطوير برامج وخدمات الأشخاص ذوي الإعاقة ” بالتعاون مع وحدة متابعة تنفيذ رؤية عمان 2040 من خلال مناقشة الموضوعات الخاصة بمرتكزاته الثلاثة الرئيسية وهي: التشخيص والكشف المبكر، والحياة التأهيلية والتعليمية والتشغيلية، والأسرة والمجتمع والدولة.
وحول الجلسات الحوارية تناولت الجلسة الحوارية حول “سهولة الوصول الشامل للأشخاص ذوي الإعاقة” تجربة شرطة عمان السلطانية حول خدمات: الجوازات والأحوال المدنية، والجمارك، والمرور، والموقع الرسمي لشرطة عمان السلطانية، ومواقع التواصل الاجتماعي الرسمیة.
وكذلك دور بلدية مسقط في هذا الجانب من حيث وضع الشروط الفنية لكافة المؤسسات والمحلات التجارية كأماكن ميسرة للأشخاص ذوي الإعاقة وبما يتوافق مع المعايير الدولية بشأن إمكانية الوصول للأشخاص ذوي الإعاقة، وعدم ترخيص أي مبنى من المباني العامة أو الخاصة إلا إذا توفرت فيه جميع المرافق اللازمة لاستخدامها من قبل الأشخاص ذوي الإعاقة، ووضع آلية مستمرة لمراقبة المواصفات الهندسية الخاصة بهم، ومراعاة الاشتراطات العامة لاستخدامات الأشخاص ذوي الإعاقة في المباني العامة والمباني المخصصة لاستخدام المعا مع الالتزام بأحكام الأمر المحلي لتصميم الفراغات الداخلية والخارجية للمباني بما يتناسب مع استخدام المعاقين ، وكذلك توفير التسهيلات في المباني العامة لاستخدامها من قبل ذوي الإعاقة الحركية وخاصة مداخل الأبنية والأبواب والممرات والمصاعد ودورات المياه.
وكذلك تقديم وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات ورقة عمل حول “تسهيل وصول الأشخاص ذوي الإعاقة وكبار السن إلى المعلومات والخدمات الرقمية”، ومن خلالها تم التعريف بمفهوم النفاذ الرقمي الذي يتمثل في قابلية استخدام منتجات أو خدمات أو معلومات ما قائمة على تقنية المعلومات أو الاتصالات من قبل الأشخاص ذوي الإعاقة وكبار السن بنفس درجة وفعالية استخدامها من قبل الاشخاص من غير الاشخاص ذوي الإعاقة، واستعراض جهود برنامج التحول الرقمي الحكومي لتمكين النفاذ الرقمي للمواقع والخدمات الإلكترونية من حيث تقديم الدعم الفني لمختلف الجهات لجعل المعلومات وقنوات توصيل المعلومات سهلة النفاذ، وتقييم النفاذ الرقمي للمواقع الالكترونية الحكومية وتقديم الدعم الفني لجعلها مواقع سهلة النفاذ، وتمكين ذوي الإعاقة وكبار السن من الوصول إلى المعلومات والاستفادة من الخدمات الإلكترونية المقدمة عبر بوابة عماننا.
كما عقدت جلسة حوارية حول ” الدمج التعليمي تجارب ورؤى” بمشاركة وزارة التربية والتعليم ووزارة التعليم العالي والبحث العملي والابتكار وجامعة السلطان قابوس، تم خلالها استعراض التجارب لدمج ذوي الإعاقة بمؤسسات التعليم العالي والتحديات والحلول التي واجهت هذه التجارب وأبرز التوصيات التي يجب الاخذ بها في آلية الدمج سواء على صعيد المدارس أو الجامعات والكليات.
أقيمت الجلسة الحوارية حول: “التمكين الاقتصادي للأشخاص ذوي الإعاقة” والتي كانت أطرافها هيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، وغرفة تجارة وصناعة عمان، والعلامة التجارية عزم.
قدمت هيئة تنظيم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة ورقة عمل حول “نحو دعم وتمكين المؤسسات الصغيرة والمتوسطة”، وتناولت التعريف بخدمات الهيئة الفنية والتدريبية والاستشارية لدعم وتنمية وتطوير المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، وببطاقة ريادة الأعمال من خلال اشتراطات الحصول عليها، والفئات المستحقة لها وفق القرار، كما تضمنت ورقة العمل التعريف بالصناعات الحرفية الإبداعية، والبرامج التمويلية كالقيمة المحلية المضافة، تمويل المشاريع الصناعية ومشاريع الخدمات، وتمويل رأس المال العامل والأصول الثابتة وغيرها من البرامج.
وفي ورقة العمل حول “مسيرة غرفة تجارة وصناعة عمان في دعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة”، تُطرق إلى التعريف بخدمات غرفة وصناعة عمان، واختصاصات الغرفة حسب المرسوم السلطاني، انسجام استراتيجية الغرفة مع رؤية عمان2040، علاقة الغرفة بشركائها الاستراتيجيين وهم: الحكومة، وقطاع الأعمال، والمجتمع، كما تضمنت جوانب اهتمام غرفة تجارة وصناعة عمان بقطاع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة.
ومن جانبها علامة عزم التجارية قدمت ورقة عمل بعنوان “علامة عزم التجارية من خلال ممكنات الدخل والاستثمار والتمويل لمنتجات الأشخاص ذوي الإعاقة” وتناولت فيها عددًا من المحاور منها: التعريف بعلامة عزم التجارية عبر فيديو مرئي، والمزايا التي تقدمها عزم، وطلب الحصول على ترخيص عزم، وكذلك قائمة المنتجات الحرفية المعتمدة بعلامة عزم التجارية، عزم هي حلقة التدفق الدائري للدخل الخاص بملف ذوي الإعاقة، إلى جانب محور رؤية عمان 2040 وطموح عزم من المحلية إلى العالمية.
ويواصل “ركن الأطفال” نشاطه خلال الورش التفاعلية التي أقيمت لزوار الملتقى من الأطفال وذلك حول: التفاعلات الكيميائية، والأحماض والقواعد، وأسرار الماء، والجهاز الهضمي، وأيضا إقامة الألعاب للأشخاص ذوي الإعاقة ككرة ريشة الطائرة، والتزلج على العجلات، والبوتشي، وكرة الهدف، وكرة القدم، وكرة السلة على الكراسي، وألعاب القوى، وألعاب الرمي من الجلوس، والشطرنج، وكرة السلة.
وحول أهمية الملتقى قال المشارك محمد بن عبدالمجيد القصيمي من المملكة العربية السعودية: إن المشاركة ببرنامج ” موائمة ” الذي يخدم الأشخاص ذوي الإعاقة في هذا الملتقى غاية في الأهمية، وفرصة للتعريف بالخدمات التي يتضمنها من ناحية التصاريح اللازمة لإقامة وتصميم المنشئات المناسبة للأشخاص ذوي الإعاقة، كما تم التعريف بتطبيق خاص للأشخاص ذوي الإعاقة، والذي يسهّل عملية تواصلهم مع أفراد المجتمع، كما يتوفر التطبيق مترجمين لذوي الإعاقة السمعية والبصرية.
وعبّر عامر بن راشد الشملي من ذوي الإعاقة الجسدية عن انطباعه الطيب وشكره لوزارة التنمية الاجتماعية لإقامة هذا الملتقى في نسخته الأولى، وقد حرص على زيارة مختلف أركان وزوايا المعرض، الأمر الذي أسهم في تعرفه على الخدمات والبرامج والأجهزة التي تقدمها الجهات المشاركة، وكذلك الفرص التدريبية والتشغيلية التي تتيحها الجهات للأشخاص من مختلف الإعاقات، إلى جانب ما يشهده الملتقى من فعاليات علمية وثقافية وترفيهية تلامس مختلف الأعمار وزوار الملتقى.
من جانبه ذكر المشارك سعود بن محمد الفليتي مؤسس تطبيق ” هتاف ” الرقمي، والذي يعنى بتحويل الكتب والروايات المطبوعة إلى صوتية، والذي يخدم الأشخاص من ذوي الإعاقة البصرية، كما يفيد هذا التطبيق الأشخاص ممن ذوي الإعاقة السمعية، وذلك بالتعاون مع الجمعيات المعنية بخدمة هذه الفئة، كما يوجد توجه لخدمة فئة الأطفال من هذه الإعاقات، وذلك من خلال تحويل القصص والكتب التي تتناسب وأعمارهم، كما أن هذا الملتقى يعد سانحة في التعرف على مختلف المبادرات والبرامج الموجه للأشخاص ذوي الإعاقة والاستفادة منها.
وعبّرت ملاك بنت إبراهيم العفيفية من جماعة إرادة بلا حدود بجامعة نزوى قائلة: أتاح لنا هذا الملتقى فرصة التعريف بأنشطة هذه الجماعة التي تخدم فئة الأشخاص ذوي الإعاقة بجامعة نزوى ودمجهم بين أقرانهم في الجامعة، وتقدم الجماعة ورش تدريبية في تعليم لغة الإشارة للإعاقة السمعية وطريقة برايل لذوي الإعاقة البصرية، حيث أكسبنا هذا الملتقى التعرف على الخدمات المقدمة للأشخاص ذوي الإعاقة في القطاع الحكومي والخاص، ومعرفة أحدث التقنيات والبرامج المساندة لهذه الفئة.