أطلق المستشفى السلطاني مؤخراً بالتعاون مع جامعة التقنية والعلوم التطبيقية والجامعة الألمانية نقطة التقاء ( المقهى العلمي) للبحث العلمي والابتكار
مسقط – النبأ
تعزيزًا للجهود البحثية والمشاريع التعاونية بين القطاعات الأساسية (الحكومية/ التعليمية/ الصناعية ) أطلق المستشفى السلطاني بالتعاون مع جامعة التقنية والعلوم التطبيقية والجامعة الألمانية نقطة التقاء ( المقهى العلمي) وهو المشروع الذي يجمع الجهات الحكومية في مجال التعليم والتعلم والابتكار والبحث العلمي بالتعاون مع الكليات والجامعات الحكومية والخاصة ومؤسسات القطاع الخاص، وذلك لإكساب الأفراد مهارات عالية بما يتوافق مع رؤية عمان 2040 لتساعد في رفع مستويات الإنتاجية وتحسين كفاءة الاقتصاد.
حيث استعرضت الدكتورة حسينة الحارثية اختصاصية أولى علم الوبائيات والإحصاءات الطبية بالمستشفى السلطاني مبادرة “المستشفى الأخضر الذكي” بهدف فتح آفاق جديدة لمشاريع تعاونية بين المستشفى والقطاعات العلمية في الجامعات والكليات لأبحاث وتقنيات أكثر تعقيدًا لها علاقة مباشرة برعاية المرضى.
وتهدف المشاريع البحثية التعاونية إلى إنتاج أفكار ابتكارية وإيجاد حلول للمشكلات والتحديات، وبوجود دعم مادي سيساهم في تطوير البحوث العلمية والمشاريع من قبل القطاعات ذات العلاقة، وذلك للتوسع للمرحلة القادمة حتى ترى هذه المشاريع النورعلى أرض الواقع، كما لاقت هذه المبادرة الترحيب من الجامعات في السلطنة حتى يتنسى لطلبة الجامعات العمل على هذه المشاريع والبحوث العلمية مع أعضاء هيئة التدريس كمشاريع تخرج و خلق فرص استثمارية مستقبلا في سوق العمل.
ويزخر القطاع الصحي بالعديد من الفرص والبحوث العلمية التي من شأنها المساهمة في الاستثمار وتقليل المصروفات، على سبيل المثال المستشفى السلطاني الذي يخدم سلطنة عمان من مسندم إلى ظفار ويملك كمية بيانات هائلة لا بد من الاستفادة منها لتوفير خدمات بجودة عالية والمساهمة في تحقيق التغطية الصحية الشاملة، كذلك توفير قاعدة أساسية لاتخاذ قرارات مبنية على الأدلة والبراهين.
الجدير بالذكر أن القطاع الصحي قطاع واعد بالبحث العلمي والابتكار ويساهم في بناء الاقتصاد القائم على المعرفة وبالتالي يعزز التنمية وزيادة بناء الشراكة وتكامل الأدوار مع القطاعات الأخرى على المستويين الحكومي والخاص ما من شأنه إحداث نقلة نوعية وكمية في تطوير وإزدهار المجتمع العماني.
وتجدر الإشارة بأن توافر الخدمات والبرامج التي تدعم البحوث العلمية والابتكار كثيرة إلا أن استثمارها بالشكل الأمثل هو الرهان المطلوب لتحقيق التنمية المتوازنة والسعي نحو تقدم وتطور حديث ومبتكر.