كان يا ما كان؛ وعلى خطى الأجداد نعيد نبض الزمان..
سميحة الحوسنية
على خطى الأجداد.. ومن مندوس الذكريات قلبنا صفحات التاريخ لنعيش السيناريو الذي رسمه مسير وادي الحواسنة الذي عشنا أجواءه الرائعة خلال الأيام المنصرمة، والذي شهد مشاركة واسعة من جميع فئات المجتمع ومختلف الجنسيات.
في كل عام يكون للأجيال الوفية موعد مع الماضي ليعيدنا إلى أجمل تفاصيله بجميع محطاته.
فكان الوفاء بالوعد من فريق وادي الحواسنة الثقافي الاجتماعي؛ لنجدد من خلال تنظيمه واهتمامه الدائم بذلك الإرث التاريخي القديم.
من أمام مستشفى وادي الحواسنة بدأت الحكاية؛ فكانت بصمات الأقدام وهي تمر على تلك القرى التي يحتضنها الوادي بجمال طبيعتها وتضاريسها الجاذبة وملامح الحنين ومشاهد تلوح في الذاكرة.. من هنا كانت تمر القوافل المترفة بالمؤن والبضائع، وصوت الأقدام والإبل، وحبات العرق التي تشق سواقي في الدروب الشاقة. لم تكن محطات عادية فالطرق وعرة والخطر محدق.. ولكن كانت عزيمة الرجال وصلابتهم أقوى تحدي لكل الصعاب.
اليوم مسير الخابورة يغرس في نفوس الأجيال حب التمسك بموروثاتنا القديمة ومدى أصالتها وما كان يواجه الأجداد من مشقة وأحداث يومية خلال عبورهم في تلك الطرقات.. فقد كشف المسير أيضًا عن ستار كنوز الطبيعة وجمالها ليوم استثنائي بكل ما يحتويه من تفاصيل من الماضي.
شكرًا لكل من شارك وساهم في تنظيم هذا المسير الأكثر من الرائع.. شكرًا لكل من قام بتغطية ذلك الحدث الهام في تاريخ الولاية ونقلها لنعيش أجواءها من خلال الصور والفيديوهات.. شكرًا لذلك التجمع الكبير الذي أعطى المسير رونقًا جمالا.
وفي الختام أسدل الستار في قرية صدان الجميلة، حيث روعة المكان والزمان.
لا نقول وداعًا؛ بل في كل عام يتجدد مسير اللقاء على خطى الأجداد.