بداية قوية لفعاليات المسير الأول لعام ٢٠٢٣ لفريق الشبيكة بولاية الرستاق
كتب – جمال بن سالم المعولي
تصوير / أحمد بن خلف الهاشمي
نظم فريق الشبيكة الرياضي الثقافي مسيرًا رياضيًا بمشاركة ما يزيد عن ١٠٠ مشارك من جميع الفئات العمرية لمسافة ٥ كيلومتر بدعم من مطعم ومطبخ الأصيل، وكانت نقطة البداية من أمام مصلى العيد بقرية الشبيكة مرورًا بطريق الوادي بمحاذاة مزارع البلدة وبجانب مرور الفلج الذي يسقي المزارع؛ حيث يمتد المسير إلى خلف مجرى فلج الحزم مرورًا بالتل الجبلي المحاذي لقرية فلج العالي، فكأنما المسير يرسم ويعرّف الجيل الناشئ من الشباب بمعالم قرية الشبيكة من الأفلاج والمزارع وأماكن قديمة مثل مكان طبخ الفاغور( التركبة)؛ لينتهي المسير في ملعب الفريق المعشب وبعدها لتناول وجبة الإفطار، وهو بمثابة لقاء يجمع الجميع لاستذكار الذكريات الجميلة والإنجازات ونتائج تعاون الجميع.
قبيل انطلاق المسير قدم الممرض/ سيف بن مبارك المعمري كلمة توعوية عن الإصابات المحتمل حدوثها أثناء المسير وكيفية التعامل معها، وأهمية تبليغ الطاقم الطبي فور حدوث أي شيء.
يعقوب بن محمد السالمي رئيس فريق الشبيكة الرياضي الثقافي، يتحدث لصحيفة النبأ الالكترونية قائلًا: “فعالية المسير الأول الذي تنظمه لجان الفريق، هي مناسبة جميلة، وهو أولًا وأخيرًا فرصة سانحة للقاء الآباء والأخوة والأبناء؛ حيث يجتمعون جميعًا في محيط واحد وبروح الأسرة الواحدة بعد ما شغلتهم جوانب الحياة المختلفة، فرياضة المشي من أسهل الرياضات وأقلها نشاط بدني، وخصوصًا إذا كان المسار سهل كالذي نظمه فريق الشبيكة، ومن أهداف هذا المسار أيضًا إبراز بعض معالم قريتنا الصغيرة وخصوصًا للأجيال القادمة والتي تشارك معنا في هذه الفعالية، وينتهي المسير في ملعب الفريق وهذه فرصة للتعرف على مرافق المركز الرياضي والثقافي الذي أنشئ حديثًا، وخلال الأشهر القادمة سيتم إفتتاحه رسميًا ، فكلمة شكر مني ومن إدارة الفريق لكل من كانت له بصمة في هذا التجمع الاجتماعي الجميل”.
وقال أحمد بن خلف الهاشمي أحد أعضاء الفريق ومن المنظمين والمعني في إدارة المسير: “لقد قمنا بالإعداد المسبق لهذا المسير، والذي هدف إلى تشجيع أهالي البلدة على ممارسة الرياضة لما لها من فوائد تنعكس على حياتهم بالطاقة الإيجابية، والحمد الله المسير كان منظمًا بشكل كبير وحسب ما هو مخطط له، وتعتبر انطلاقة مسير مميزة وفريدة من نوعها لتجمع شرائح المجتمع وتعريفهم بأهمية الرياضة وفوائدها الصحية، وكذلك الترويج لمعالم البلد وسرد قصة بدايتها بين فلج الشبيكة والمزارع وأماكن طبخ الفاغور وتجفيفه وغير ذلك من المعالم التي غابت عن كثير من الناشئين الشباب”.
كما تحدث سالم بن عبدالله المعولي، والذي يعتبر من قدامى اللاعبين والمؤسسين للفريق حيث قال: “أشكر إدارة الفريق على جهودهم؛ إذ كان ولا يزال فريق الشبيكة الرياضي الثقافي له باع طويل في الرياضة على مستوى الولاية وإنجازاته ومشاركاته في شتى المجالات الرياضية والثقافية وغيرها من بداية التأسيس وحتى يومنا هذا، ونطالب من إدارة الفريق بعمل فعاليات متتالية كالتي كانت في السابق؛ مثل عمل حملات ومعسكرات جماعية لتنظيف الأفلاج وتقليم الأشجار وإزالة الضار منها وحرقها في الأماكن المخصصة لذلك، وكذلك عمل ندوات ومحاضرات تستهدف جميع الفئات”.
وتحدث سعيد بن ناصر الذهلي، وهو أيضًا من المؤسسين للفريق ومن الداعميين له ولا يزال؛ حيث قال: “بداية أشكر إدارة الفريق على هذا التنظيم، ولا يفوتني كذلك تقديم الشكر لمطعم ومطبخ الأصيل الراعي الرسمي لهذا المسير..
تأتي فكرة هذا المسير والذي تبلغ مسافته قرابة ٥ كيلومترات وعدد المشاركين ما يزيد عن ١٠٠ مشارك في تجميع أهالي بلدة الشبيكة من مختلف الأعمار من آباء و أبناء وأحفاد؛ فهو يشكل ثلاثة أجيال من أبناء البلد.. والهدف الأسمى منه ليس رياضياً فحسب بل إكتساب مهارات أخرى في بناء النسيج الإجتماعي والاستماع إلى قصص وتاريخ البلد؛ فهناك لقاء بعد نهاية المسير لتناول الإفطار وتجاذب أطراف الحديث وهو تجمع مناسب لطرح بعض الأفكار والقضايا التي تخص البلد، ونطمع مستقبلًا أن يكون مسيراً أطول من هذا المسير إن شاء الله”.
كما تحدث الدكتور وليد بن طالب الهاشمي وهو أحد أعضاء الفريق: “نشكر إدارة الفريق والقائمين على هذه المبادرة، والتي تعزز ثقافة ممارسة الرياضة لكافة الأعمار، وتساهم كذلك في توطيد أواصر العلاقات والأخوة الدائمة بين أهالي بلدة الشبيكة، وبإذن الله تكون هذه باكورة لمبادرات أخرى مثلما تعودنا دومًا من قبل شباب الفريق”.
وفي الختام تحدث لنا فيصل بن سالم المعولي صاحب مطعم ومطبخ الأصيل الداعم لهذه الفعالية حيث قال: “نتشرف بأن نكون من الداعمين الأساسيين لمثل هذه الفعاليات وغيرها من المناسبات والفعاليات التي تخدم البلد وتجمع بين الماضي والحاضر وتجمع فئات المجتمع، وهو هدف من أهدافنا لتحقيق مبدأ الشراكة المجتمعية ورد الجميل، وتعزيز التعاون مع المجتمع المحيط”.