كتب – سالم بن محمد اللويهي
دشن فريق عمان للترحال والتخييم باكورة برنامجه السياحي للعام 2023م، بتنظيم رحلة تخييم في قطاع جعلان لمدة ثلاثة ايام للفترة من 2 فبراير ولغاية 4 منه، وتم اختيار هذا القطاع كوجهة تخييم لما يتميز به بماض يستند إليه، وحاضر يقف عليه، ومستقبل واعد يتطلع إليه، حيث يضم الكثير من المعالم التاريخية العريقة التي ما زالت شاهدة حتى يومنا هذا تحكي أصالة التاريخ وعبق الماضي أبرزها القلاع والحصون والمساجد القديمة، وكذلك الأبراج الحربية والاسوار التاريخية والأفلاج، ولما حباها الله من خصائص فريدة ومتنوعة، فرائحة الأجداد تفوح طيباً، وتصنع تاريخاً وكل مكان فيه هو رسالة جميلة تدل على حياة أبنائها التي فيها طعم الحب والوفاء والإخلاص.
ولما تزخر به الولايات من تفرد وتنوع في البيئة الطبيعية، وما أفاء الله به عليهن من مقومات تجعلهن منطقة جذب سياحية فريدة، حيث تتنوع بيئتهن الطبيعية ما بين شاطئ ساحلي ممتد، وسلسلة من الجبال وواحة نهرية، وبيئة صحراوية تتخللها الكثبان الرملية.
أما الحياة البشرية فهي تمثل نسيجاً اجتماعيا موحداً، يمتاز في التمسك بتعاليم الدين الإسلامي الحنيف والحفاظ على التقاليد والموروثات الاصيلة، والتكيف مع تطورات الحياة المعاصرة في ذات الوقت، وتمثل ذلك في تنوع اساليب الحياة لكل شريحة اجتماعية فأهل البحر لهم نمط حياتهم الخاصة، وأهل الريف لهم حياتهم الخاصة بهم، وأهل البادية يتفردون بحياتهم مما يكوّن العديد من التباين في نمط الحياة والعادات والتقاليد.
وأشار الأستاذ وليد السعدون عراقي الجنسية بأن فريق عمان للترحال والتخييم هو فريق خيري تطوعي يضم شباب من معظم ولايات السلطنة، ويعمل على انتشار وتشجيع السياحة الداخلية وذلك من خلال اقامة رحلات ترفيهية لاعضاء الفريق الى مختلف ولايات ومحافظات السلطنة للتعريف بالأماكن السياحية الداخلية وجذب الانظار اليها، والترويج لها محلياً وعربياً وعالمياً، والتعاون مع المؤسسات الحكومية في اقامة الفعاليات التطوعية مثل حملات تنظيف الشواطئ والقرى والمساجد والافلاج.
وأشاد الأستاذ وليد السعدون بتعاون الشباب في فريق عمان للترحال والتخييم والعمل بروح الفريق الواحد وهذا بالتأكيد يعزز أواصر الود والمحبة بين الشباب في مختلف ولايات السلطنة وهذا النهج ليس غريبا على الشباب العماني فهم شعلة من الهمة والنشاط وهم سفراء لولاياتهم على مستوى السلطنة .
