استعدادًا للملتقى بدء أعمال الصيانة والإزالة والتنظيف وما صاحبها من فعاليات أخرى في قرية المنصور
النبأ-الرستاق
نفذ فريق اللجنة المنظمة -لملتقى المنصور اليوم- بالتعاون مع أبناء قرية المنصور أعمال التنظيف والإزالة في قرية المنصور، تضمنت تنظيف مجاري فلج المنصور وإزالة الأتربة والعوالق والحجارة التي تراكمت منذ فترة في مجرى الفلج ، كما تم إزالة الحشائش الضارة التي تعيق مجرى الفلج وحرقها إضافة إلى تشذيب الأشجار والتخلص من مخلفات النخيل والشجيرات التي سببت انخفاضًا ملحوظًا في جريان الفلج، كما تم تنظيف المنطقة المجاورة للحصن من مخلفات الأتربة والحجارة ومخلفات الأشجار، الجدير بالذكر أن فلج المنصور هو أحد أشهر الأفلاج الداوودية التي تشتهر بها ولاية الرستاق والذي لا يزال جريانه مستمرًا منذ أكثر من 200 سنة، ولكن تعيقه بعض المعوقات والتي أثرت في جريانه وأثر ذلك على الأشجار التي ترتوي منه، إلا أنه وبفضل هذا العمل الذي قام به الفريق من الأهالي وأعضاء اللجنة المنظمة فقد عاد الفلج لمجراه وبدأ يتحسس طريقه القديم ليستعيده مجددًا.
من جانبه فقد اتفقت اللجنة المنظمة على تثبيت شعار الملتقى القادم، حيث تم تدشين الشعار باتفاق أعضاء المنظمة والذي يرمز إلى قلعة أو حصن كُتب تحتها (المنصور اليوم) بخط عربي جميل؛ فبقدر ما يكون حصن المنصور بُنيَ على هندسة معمارية رائعة فهو يمثل تحفة أدبية وثقافية من جانب آخر؛ فالنقوش والكتابات التي كُتبت على أبواب وجدران الحصن خير دليل على الثقافة الأدبية التي كانت تحظى بها قرية المنصور، كما صرَّح رئيس اللجنة المنظمة صالح بن العبد البوسعيدي بأن عبارة (المنصور اليوم) ستكون هي الأصل وهي العبارة التي ستبقى مصاحبة للعديد من الفعاليات الأخرى في القرية من كل عام، إلا أنه من الممكن أن تتغير كلمة (ملتقى) وتتحول إلى كلمة واسعة فقد تبدو كلمة (مهرجان) مناسبة في حد قوله؛ نظير الاسم الشامل الذي سيتضمنه هذا الحفل خلافًا من المسابقات الثقافية والرياضية وإحياء التراث والموروثات الشعبية لذا سيستحق أن يطلق عليه (مهرجان)؛ ولكن ولأن الفعالية الآن تمر بمرحلة تجارب ومع ظهور اسم المنصور سيتغير الاسم وسيتغير الحال إلى أفضل حال.
كما صاحب هذا اليوم أيضًا إقامة أول صلاة جمعة في مسجد وادي حودل والتي تعتبر إحدى قرى المنصور ، فقد تم بحمد الله إقامة أول صلاة في هذا المسجد وهذه القرية، وصل عدد المصلين حوالي 300 مصلٍ تجمعوا من قرى المنصور والوقيبة والغيل والجفر إضافة إلى بعض من أهالي قرية جما والمسفاه وبعض من زوار القرية في ذلك اليوم، حيث قدموا وجبة غداء للمصلين بعد الصلاة صدقة للمسجد.
من جانب آخر، يُواصل أعضاء اللجنة المنظمة أعمالهم من الصيانة والإزالة والتنظيف للقرية وما جاورها من الحصن والمزرعة أيامًا أخرى لتظهر المنصور في يوم الملتقى بأبهى صورة والذي سيصادف إقامته في السادس من يناير من العام المقبل، حيث الحضارة والثقافة وعبق التاريخ سيكون حاضرًا في هذا المحفل فيرتوي عطش الإنسان العماني بذكريات ماضيه التليد ليجتمع فيه الحاضر إحياءً وتخليدًا للماضي.