”دمج طفل التوحد في المدرسة“ حلقة نقاشية بجامعة التقنية والعلوم التطبيقية بالرستاق
الرستاق-النبأ
قدم الدكتور هاشل بن سعد الغافري الأكاديمي بجامعة التقنية والعلوم التطبيقية- كلية التربية بالرستاق مؤخرا حلقة نقاشية بعنوان دمج طفل التوحد في المدرسة بين المنهج المسطور والواقع المنظور استعرض خلالها بعض نماذج الإنتاج العلمي في دمج طفل التوحد، و المراسيم السلطانية وبعض القوانين والتقارير الإقليمية والعالمية المنظمة لآليات الدمج، مثل المرســــوم الســــلطاني رقــم 22/2014، و قانـــون الطفـــل، وقانون رعاية وتأهيل المعاقين، والتقرير الوطني الأول لاتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة لسلطنة عُمان. بالإضافة إلى تحليل بعض سياسات وآليات دمج طيف التوحد والتشريعات التربوية المنظمة ومدى تضمين قضايا الأطفال ذوي الهمم والقيم المرتبطة بالتعامل معهم في المناهج الدراسية.
وأكد الدكتور هاشل الغافري إن الإعاقة تمثل إحــدى القضايـا الإجتماعيــة المهمــة فــي المجتمعات المعاصــرة نظرا لما تمثله من أبعاد تربويــة ونفسية واقتصادية علـى الأشـخاص ذوي الإعاقة وأسرهم ومجتمعهم. وتولـي سلطنة عمان اهتمامـا كبيـرا بالأشخاص ذوي الإعاقة ليتمتعوا بحقوقهم المواطنية للعيـش بحيـاة كريمـة. كما تضمن السيمنار تحليل الواقع المنظور من خلال تحليل واقع دمج أطفال التوحد في المدارس الحكومية، والتحديات الواقعية من خلال التجارب والنماذج المحلية بما تتضمنه من تحديات تنظيمية، وإدارية، وفنية، ومالية. بالإضافة إلى استعراض بعض التحديات الاجتماعية لدى الكثير من الأطفال ذوي الإعاقة خاصة هؤلاء الذين ينتمون إلى أسر ذات دخل منخفض ولا يتمكنون من دفع تكاليف رسوم التأهيل، كما أن بعض الآباء يرفضون الاعتراف بإعاقات أبنائهم الذهنية ولا يقبلون تسجيلهم في الجهة الحكومية المختصة.
واُختتم السيمنار باستعراض بعض المقترحات التطويرية التي من شأنها معالجة بعض التحديات والمعوقات في دمج طيف التوحد في المجتمع مثل: إنشاء قاعدة معلومات لحالات القاصرين ذهنياً بحيث تشمل جميع المراكز التأهيلية والتشخيصية التي تقدم الرعاية والتأهيل لهذه الفئة في سلطنة عمان، وتعديل القوانين والإجراءات وإصدار نشرة علمية شهرية و إحصائية سنوية خاصة بفئة القاصرين ذهنياً وبيانات تفصيلية موسعة لهذه الفئة من الأطفال مع ربط إلكتروني بين الجهات المعنية، بالإضافة إلى ضرورة تأسيس مدارس خاصة في كل محافظة لأطفال التوحد وسائر الإعاقات الذهنية الأخرى مع توفير كوادر تخصصية وبرامج تأهيلية، بالإضافة إلى تضمين محتوى الكتب الدراسية لموضوعات مرتبطة بكيفية التعامل مع الأطفال ذوي الإعاقة واحترامهم كشخصيات سوية