الحلقة الوطنیة للتدریب عن الكشف المبكر عن سرطان عنق الرحم
مسقط-النبأ
نظمت دائرة صحة المرأة والطفل بالتعاون مع المستشفى السلطاني بقسم أمراض النساء والولادة الحلقة الوطنية التدریبیة حول “الكشف المبكر عن سرطان عنق الرحم” على مدار يومين متتالين، بمشاركة 25 من اخصائیات واستشاریات في أمراض النساء والولادة من مختلف محافظات السلطنة.
تضمن برنامج الحلقة الوطنية على تقديم عدد من المحاضرات العلمية تناولت على عدد من على المحاورمنها التعریف بسرطان عنق الرحم وطرق التشخیص والعلاج، بالإضافة الى التعریف بالدراسة الوطنیة والتي سیعلن لاحقا عن تاریخ البدء بتنفیذھا.
كما تلقت المشاركات أثناء التدریب العملي على كیفیة أخذ مسحة عنق الرحم باستخدام مجسمات مخصصة لھذا النوع من التدریب تم توفیرھا من قبل صندوق الأمم المتحدة للسكان والذي ساھم أیضا في توفیر أدوات فحص مسحة عنق الرحم التي ستستخدم أیضا أثناء الدراسة والحصول على دلیل اجراء الفحص وخطة علاج سواء التي تظھر نتیجة الفحص لدیھا سلبیة أو إیجابیة (وجود خلایا غیر طبیعیة في المسحة أو الإصابة بالفیروس).
الجدیر بالذكر أنه تم الموافقة على إجراء ھذه الدراسة من قبل مركز الدراسات والبحوث بوزارة الصحة، حيث تھدف الدراسة إلى معرفة معدل انتشار فیروس الورم الحلیمي البشري وأنماطھ الجینیة والذي یعد المسبب الرئیسي لسرطان عنق الرحم، وسیتم الكشف عن الفیروس في مختبر الصحة العامة المركزي والكشف عن وجود خلایا سرطانیة من خلال الفحص المجھري في مختبر علم الانسجة بالمستشفى السلطاني.
تعتبر منظمة الصحة العالمیة سرطان عنق الرحم مشكلة صحیة عامة وتدعو جمیع الدول لأخذ التدخلات من توفیر اللقاح ضد فیروس الورم الحلیمي والبدء ببرنامج الكشف المبكر عن سرطان عنق الرحم، حیث أن اتخاذ الاجراءات الوقائیة والكشف المبكر عن السرطان في مراحله الأولى سیساھم في الحد من الوفیات الناتجة من سرطان عنق الرحم، وان البیانات المتوفرة حالیا في سلطنة عمان عن أعداد الإصابة بسرطان عنق الرحم قد لا تعكس الوضع الحقیقي لحجم المشكلة.
لذا فإن إجراء ھذه الدراسة سیوفر قاعدة بیانات أساسیة للتخطیط للبدء برنامج وطني للكشف المبكر عن سرطان عنق الرحم ومعرفة المعوقات وحلھا قبل البدء بتنفیذ برنامج وطني.
إن المشاركة في ھذه الدراسة أمر طوعي یتطلب موافقة المرأة، وستتلقى جميع المشاركات معلومات عن طریقة الفحص وخطة المتابعة والعلاج، وندعو جمیع النساء العمانیات المتزوجات أو من سبق لھن الزواج واللاتي أعمارھن ٢٥ سنة أو أكثر، عند الإعلان عن بدء الدراسة التوجھ للمؤسسات الصحیة التي سیتم تنفیذ الدراسة بھا.