المرشدات الدينيات بالرستاق يحتفلن بالعيد الوطني المجيد
الرستاق – محمد بن هلال الخروصي
تواصل سلطنة عمان ابتهاجها واحتفالاتها بمناسبة العيد الوطني 52 المجيد، وضمن الاحتفالات بهذه المناسبة المجيدة أقامت إدارة الأوقاف والشؤون الدينية بمحافظة جنوب الباطنة فعالية خاصة بالنساء تحت مسمى (فرحة وطن) ممثلة بالمرشدات الدينيات بولاية الرستاق، وذلك بقاعة مكتب والي الرستاق ، حيث رعت الفعالية زهرة بنت حمود الخروصية رئيسة مركز التعليم والإرشاد بمحافظة جنوب الباطنة، وقد جاءت فكرة هذا العمل لتحقيق أهداف دينية ومجتمعية وعملية عدة منها التعريف بالوطن ماضيه وحاضره، وأمجاد أسلافه ، وإبراز العادات والتقاليد العمانية الأصيلة والمعالم الحضارية العريقة، و أهمها جمع النساء في الولاية تحت مظلة حب الوطن والتعبير عنه بالكلمة والصوت والصورة كل حسب طريقته حيث جمعت الفعالية بين أصالة الماضي العريق، وإبداع الحاضر الزاهر، وقد شملت هذه الفعالية الوطنية فقرات عدة كان أولها آيات من الذكر الحكيم قدمتها معلمة القرآن أحلام الكندية مع مجموعة من الأطفال تمثيلاً لحلقات الذكر واهتمام البلاد بالكتاتيب في السابق واهتمامهم بتعليم القرآن في العصر الحالي، ثم تبعها السلام السلطاني ،ثم تداخلت الفقرات وتنوعت بين روعة الماضي وجمال الحاضر ، فقد قدمت نساء فريق درر الوشيل الذي تم استضافته في الفعالية فقرة (فن التعويب) الذي يوضح سعي الناس في طلب الرزق وحبهم للعمل من خلال تجسيد مهنة جمع الحطب والغزل والخياطة وجمع الحبوب وغيرها، ثم جاءت بعدها كلمة راعية الفعالية زهرة بنت حمود الخروصية رئيسة مركز التعليم والإرشاد الديني بمحافظة جنوب الباطنة ، ثم عرض مرئي بعنوان (مجتمع الإرشاد الديني وحب الوطن) من فكرة وإعداد بدرية الهنائية باحثة شؤون إسلامية بإدارة الأوقاف والشؤون الدينية بمحافظة جنوب الباطنة جسدت فيه عمل الكوادر الدينية وعلاقته الوطيدة بحب الوطن والبذل من أجله ، ثم توالت فقرات أدبية شعرية ونثرية في حب الوطن قدمتها مجموعة من المرشدات الدينيات بالولاية ، بالإضافة إلى عرض مرئي آخر قدمته المرشدتان الدينيتان مريم الهاشمية وزينب الغافرية جسد حياة عمان وأهلها بعد دخولهم الإسلام ودفاعهم عن وطنهم ودينهم ودعوة الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم لهم بالخير والعفاف والكفاف والأمن والسلام والأمان، امتزجت فيه قوة الألفاظ وفصاحة الجمل بأسلوب نثري بديع وصور من التاريخ والحضارة العريقة، وما إن تنتهي هذه الفقرات إلا ويخالطها شيء من أثير الماضي تمثل في فقرة (العرس العماني التقليدي) الذي قدمه أيضا فريق درر الوشيل النسائي بصورة هي أقرب للواقع الذي كان أسلافنا يعيشون أجواءه ومراسيمه المليئة بروائح البخور الطيبة ولبس أحسن الثياب وترديد الإيقاعات الغنائية التقليدية. وختمت جميع هذه الفقرات بسحب على طقم فضة للحضور ، وإعلان الفائزة في مسابقة أجمل صورة لمعلم من معالم ولاية الرستاق ثم بجلسة دعاء وتضرع وابتهال بأن يحفظ الله وطننا الغالي عمان ويلبسه لباس العزة والفخار، وأن يسدد رأي ولاة أمرنا ويحفظ سلطاننا ويؤيده بالحق ويؤيد به الحق.