قابوس رحلت من الدنيا، ولم ترحل من قلوبنا
ثويني اليحيائي
عمان وشعبها والأمة الإسلامية والعربية في حزن على رحيلك، رحلت إلى جوار ربك لا تفارقنا ابستامتك، وقد أحبك شعبك وأحببتهم، متواضعًا لأجلهم، كرست حياتك في سعادتهم، وفي العالم الخارجي تحل الصعاب وتمشي بالصلح، طيب الله ثراك يا مولاي قابوس بن سعيد لقد أحزنا سماع خبر وفاتك، لكن أمر الله مطاع، وها نحن نستقبل هذا العام الثاني والخمسين المجيد عام فرح وسرور وسعادة وعمان الغالية لقد وضعتها في يد غالية وعظيمة علينا تحت قيادة رشيدة وحكيمة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم -حفظه الله ورعاه- ونحن شعب سلطنة عُمان من مسندم إلى ظفار عاهدنا أنفسنا أمام الله بأن نكون خلف هذه القيادة الحكيمة لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم حفظه الله ورعاة.
لن ننسى فقدانك، ولكن علينا أن نرفع أيدينا في كل لحظة وندعو الله العلي القدير أن يسكنك جنات النعيم مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا، ويشهد العالم أجمع بما قدمته أياديك البيضاء لشعبك الوفي، والتي لا تعد ولا تحصى سواء في سلطنة عُمان أو خارجها، سهرت من أجل راحة شعبك؛ حيث جعلت عُمان في ازدهار وأمن ورخاء، حفظ الله سلطنة عُمان وصاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم -حفظه الله ورعاه- وحفظ الله سلطنة عُمان وشعبها المخلص، طيب الله ثراك يا محب اليتامى والأرامل، فابستامتك هي عنوان محبتك بين العالم وشعبك.
ونسأل الله أن يسكنك الفردوس الأعلى عرضها السماوات والأرض، اللهم آمين.