سلطنة عُمان تحتفل بالعيد الوطني الرابع والخمسين المجيد المجيد
Adsense
أخبار محلية

ولاية ضنك بين حاضر وماضي

ضنك- ثويني اليحيائي

نالت ولاية ضنك شأنها شأن ولايات سلطنة عمان بكافة معطيات النهضة المباركة من خدمات صحية وتعليمية وزراعية وبلدية وطرق ومرافق خدمية حكومية بالإضافة إلى خدمات التنمية الاجتماعية والقوى العاملة والكهرباء والمياه وكل ما يتعلق بالبنية الأساسية .

ضنك هي أحدى ولايات محافظة الظاهرة وهي تتميز بالعديد من المواقع السياحية كالحصون والأبراج الشامخة والمزارات والاودية ومن أشهر أوديتها وادي ضنك ووادي فدى ووادي الفتح ووادي قميراء ووادي دوت ووادي بيلا وغيرها من الأودية التي تعد من عوامل الجذب السياحي والترفيهي لمرتاديها بالولاية حيث تطوقها السهول والجبال الممتدة والواحات الغناء ببساتينها والبراري الشاسعة التي يرتادها العدد من السياح في فصل الشتاء خصوصا بعد هطول الأمطار وجريان الاودية وظهور الكثير من النباتات العشبية ذات الألوان المختلفة وبرودة الجو.

أما الحصون في ولاية ضنك هي شاهدا من الشواهد التاريخية والتراثية العريقة التي تحكي قصة الإنسان العماني وإبداعه كما أن عددا من الحصون والقلاع والابراج اندثرت بفعل العوامل الطبيعية ولا تكاد تخلو قرية من قرى هذه الولاية من الحصون والأبراج فهي تحتل مواقع متميزة شيدتها أياد عمانية متقنة بارعة في الفن المعماري بزخرفتها واشكالها المختلفة كما يوجد العديد من الحارات والمساكن القديمة في بلدة المرقوع وعلاية ضنك وفدى ودوت وقميراء وبلت والوحاشا والشكور حتى يومنا هذا والتي سكنها الآباء والأجداد في ماضي الزمان ولا تزال تتحدى بشموخها وبتصاميمهاالفنية حتى الان .

كما توجد بالولاية عدد من الافلاج منها فلج السلد والسيما والمحيدث والصلاله ‘ وفلج المسفيا كونه يعد من الافلاج الغيلية وهو ينبع من جوف الجبال من الجهة الشرقية بالولاية وكانت وحتى فترة قريبة من الزمن حية وتسقي مساحات شاسعة من الأراضي والمزروعات التي أصبحت تسقى عبر الآبار الحديثة بعد جفاف تلك الأفلاج بسبب عدم وجود المخزون الجوفي وقلت الامطار وجريان الاودية وهناك عدد كبير من الأراضي الزراعية التى يقوموا أغلب الأهالي بزراعة متطلباتهم وحاجاتهم الضرورية كما أنهم يرتبطون بالأرض بعلاقة وطيدة على مر السنين والعصور وكونهم مزارعين بطبيعتهم فقد كانوا فيما مضى يزرعون محاصيلهم الشتوية والصيفية وغالبا مايعتمدون على زراعة القمح والشعير والنخيل والبرسيم والخضروات والباقوليات التي لا غنى للعماني عنها وعندما نتحدث عن الآثار التى توجد بولاية فلابد من الإشارة إلى عدد من البيوت التي بناها الأجداد منذ زمن وبمرور الوقت تم هجرها لأسباب كثيرة ومنها الهجرة والبعض استبدال بالبناء بالمواد الثابتة او الاندثار وقد أدى ذلك فضلا عن العوامل الطبيعية وعدم ترميم هذه البيوت إلى اندثار بعضها وتعتبر ولاية ضنك بموقعها الجغرافي هي حلقة وصل بين محافظتي البريمي والظاهرة ومحافظات السلطنة ومن ناحية الفنون التقليدية التي يمارسها اهالي الولاية والتى تشتهر بها وتقيمها في المناسبات والاعياد والاحتفالات الوطنية فن الحماسية والشلة والتغرود وشلة الهمبل والقصائد الأخرى ويهتم أهالي الولاية بتربية الماشية بجميع أنواعها وخاصة الجمال التي تعطي للفرد مردودا اقتصاديا وفيرا وهم يبذلون ما بوسعهم من جهد لتربية هذه الجمال وخاصة النوق السبق والمزاينة وغيرها من الإبل لكونها من السلالات المتعارف لديهم وخاصة النوق التي يتم ركضها على مضمار الولاية او في السباقات بمحافظات السلطنة وتوجد من الابل أعداد كبيرة ومسمياتها مازالت موجودة بين مربي الهجن.

لغات أخرى – Translate

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights