مسقط – النبأ
بعد تنظيم استمر ثلاثة أيام أختتمت اليوم السبت أعمال مؤتمر مسقط الدولي لطب العيون 2022 الذي أقيم في مركز عمان للمؤتمرات والمعارض؛ جاءت توصيات المؤتمرالذي ضم نخبة من الخبراء والكفاءات من مختلف دول العالم من ذوي الخبرة، في طب وجراحة العيون ومشاركين اقليميين ودوليين، بتشكيل لجنة طبية تعنى بالبحث وآلية الكشف المبكر وتشخيص مرض القرنية المخروطية ، بعضوية عدد من الأطباء على مستوى منطقة الشرق الأوسط من بينهم أطباء عمانيين من الرابطة العمانية لطب العيون ومن مختلف الجهات الصحية بالسلطنة .
كما أوصى المؤتمر الذي نظمهكلا من مركز طب العيون بمستشفى القوات المسلحة بالتعاون مع الجمعية العمانية لطب العيون وبمشاركة وزارتي الدفاع والصحة والمجلس العماني للاختصاصات الطبية والجمعية الطبية العمانية ومستشفى جامعة السلطان قابوس، على القيام بدراسة وبحث المناطق التي تتركز فيها حالات الإصابة بمرض القرنية المخروطية مما يساهم على التوزيع المناسب للأجهزة التكنولوجية الضرورية والفنيين وحصر حالات الإصابة.
وركزت التوصيات على استثمار الطاقات الشبابية والاستفادة من دراساتهم وأبحاثهم في تطوير مستقبل طب وجراحة العيون، كما دعت التوصيات إلى العودة إلى مخطوطات ودراسات طب العيون التي قام بها الأطباء العمانيين عبر التاريخ كإبن الذهبي الذي تم الاستفادة من علمه وتوصياته التي اكتشف خبراء العيون أنها سابقة لأوانها وساعدت موسوعاته العلمية على فهم العديد من المشكلات المعاصرة في اختصاص طب وجراحة العيون.
أتاح المؤتمر للمشاركين فرصة تبادل الخبرات ومشاركة الآراء ومواكبة التطورات والتحديثات فيما يخص طب وجراحة العيون وتشخيص أمراضها والتعرف إلى المستجدات التكنولوجية الحديثة والآلات المطورة لاكتشاف وتشخيص وعلاج الأمراض الخاص بطب العيون بمختلف أفرعه، بالإضافة إلى مناقشة عدد من الأوراق البحثية وأوراق العمل.
ناقشت حلقات عمل المؤتمر في يومها الأخير أحدث التطورات في عمليات القرنية وتصحيح أسواء الانكسار (ضعف النظر)، وتدبير مرض القرنية المخروطية، كما تم التطرق إلى أخر المستجدات حول عمليات النزول الأبيض و عدسات الزرع داخل العين، أحدث الوسائل التشخيصية و العلاجية لالتهاب أنسجة العين ( التهاب الطريق العنبي.
تضمن اليوم الختامي محاضرات نفذها عدد من الفئات الطبيه المساعده والممرضين في مجال طب العيون وجلسة علمية لتدريب أخصائيي فحص النظر، بالإضافة إلى جلسة متنوعة في طب العيون لمواضيع لم تشملها الجلسات السابقة.
وعلى مستوى جلسة أطباء العيون من جيل الشباب حصدت هدى بنت مرهون الغيثي – طبيب مقيم في طب وجراحة العيون – مجلس الاختصاصات الطبية الجائزة الأولى على أفضل بحث علمي في مؤتمر مسقط الدولي للعيون 2022 عن ورقتها العلمية التي جاءت بعنوان ” الملف الكلينيكي والميكروبولوجي لالتهاب القرنية الجرثومي بعد جراحة القرنية”، فيما جاء المركز الأول عن أفضل ملصق علمي من نصيب طالبة الطب في جامعة سلطان قابوس ميساء المجيني.
وحول انطباعات المشاركين في المؤتمر الدولي
شكر الدكتور حمزة الماجدي رئيس جمعية أطباء العيون العراقية القائمين على مؤتمر مسقط الدولي للعيون على إتاحتهم الفرصة له ولزملائه للمشاركة والاستفادة وتبادل الخبرات وكسب المزيد من العلم من هذا المؤتمر الدولي العلمي الهام والمفيد ، وأثنى على التنظيم الرفيع المستوى الذي تميز به المؤتمر، وأكد أن هذا المؤتمر يعد فرصة سانحة للاطلاع على اخر ماتوصل إليه طب العيون العلمي والجراحي.
وقال الدكتور رامز الطواشي رئيس الجمعية السورية لطب العيون إن هذه المشاركة له بمعية 25 طبيبا سوريا تعد استفادة كبيرة وفرصة للاستفادة من الخبرات العالمية التي تشارك في هذا المؤتمر،وأعرب عن مدى أهمية المؤتمر الذي تستضيفه سلطنة عمان كونه يشمل جميع الاختصاصات الفرعية لطب العيون وتميز بحضور أساتذة وأطباء من كل أنحاء العالم مشهود لهم التميز في اختصاصهم، ورأى أن المؤتمر في نسخته الحالية هو أشمل وأكبر وبضيوف أكثر، وتأمل في النسخ القادمة التركيز على التدريب أكثر للأطباء الشباب وبرغم إن المؤتمر الحالي تضمن تلك الورش الخاصة بالشباب المختصين بمجال طب العيون لأن فئة الشباب هي التي يعول عليها في مستقبل هذا العلم.
وقدم الدكتور باسل الفاوري أخصائي أمراض العين وجراحتها، للمشاركة في أعمال مؤتمر مسقط للعيون من دبي حيث أعرب عن سروره لحضور مؤتمر بهذه الأهمية والتنظيم الراقي قائلا إن هذا الحدث يجعلنا فخورين لعقده على مستوى أوطاننا العربية وأضاف أن المؤتمر يحتوي على مواضيع ذات أهمية وتمتع بوجود متحدثين ومحاضرين من مختلف أنحاء العالم أثروا المؤتمر كما احتوى على ورش تزيد كفاءة الشباب العاملين في المجال من أجل صقل معارفهم ومساعدتهم على تشخيص وعلاج مختلف أمراض العيون، وأحدث ما توصل إليه العلم في طب العيون وجراحتها .
وعن انطباع فئة الشباب من الأطباء عن المؤتمر تحدثت أسيل بنت عبدالله بن محسن الراشدي
طبيبة مقيمة في تخصص طب وجراحة العيون (السنة الرابعة)، بالمجلس العماني
للاختصاصات الطبية أن المؤتمر مفيد جدا، يشمل تخصصات مختلفة في طب العيون ويطرح أحدث التقنيات العلاجية والأبحاث الهادفة لتطوير الطب الإكلينيكي والجراحي في مجال العيون.
وشاركت في عرض حالة مرضية نادرة في سلطنة عمان وعن أحدث الطرق المتوفرة لعلاجها ، وقالت ذلك يسهم في تبادل الخبرات بين أطباء العيون في مختلف الدول. كما أتيحت لي الفرصة للحضور والإستفادة من ورشات العمل المختلفة لتطوير مهاراتي الجراحية العملية.
فيما قالت ميثاء بنت سعيد بن راشد العاصمية طبيبة مقيمة في السنة الأولى في تخصص طب وجراحة العيون بالمجلس العماني للاختصاصات الطبية أن مؤتمر مسقط الدولي، هو مؤتمر دولي يقام بشكل سنوي في مسقط، مدته ٣ أيام. يجمع هذا المؤتمر نخبة من أطباء العيون، واختصاصيين البصريات، والموظفين في المجال الطبي بشكل عام من مختلف دول العالم وبرأيي يعتبر هذا المؤتمر فرصة رائعة للتعرف على أحدث المستجدات وما تم التوصل إليه في تخصص طب وجراحة العيون بمختلف أفرعه من خلال عرض مختلف الحالات والبحوث وإقامة حلقات نقاشية وورش عمل.
أحرص على حضور المؤتمر سنويا لما القى فيه من فائدة وتعلم شي جديد في كل مرة.، من خلال حضوري للمؤتمر تعلمت أحدث طرق التشخيص والعلاج لمختلف الأمراض مثل: النزول الأسود (الزرق)، أمراض القرنية، أمراض الشبكية وتصحيح النظر، بالإضافة إلى ذلك، اتاح لنا هذا المؤتمر الفرصة لعرض بحوثنا العلمية والحالات المرضية كأطباء مقيمين في التخصص. وأخيرًا، يعتبر هذا المؤتمر فرصة رائعة لمقابلة أشخاص من مختلف الخلفيات والخبرات والاستفادة من خبرتهم في المجال العلمي والعملي.
أما عبير بنت درويش بن عبدالله الهدابية طبيبة مقيمة في تخصص طب وجراحة العيون (السنة الرابعة)، بالمجلس العماني للاختصاصات الطبية أشارت إلى أن مؤتمر مسقط الدولي، مؤتمر يقام سنوياً في مدينة مسقط. يستقطب مجموعة كبيرة من الأطباء المختصين في مجال طب و جراحة العيون و التخصصات الطبية المساعدة و كذلك طلاب الطب و التخصصات الطبية الأخرى. وقالت أن المؤتمر يسلط الضوء على التطورات في المجال الجراحي في طب العيون، و التطور التقني في أجهزة التشخيص المختلفة كما إن هذا المؤتمر يغطي مختلف التخصصات الفرعية في طب و جراحة العيون.
وأكدت أن المؤتمر مفيد جدا بقولها، إنه يطلعنا على الممارسات الجراحية و الإكلينيكية من مختلف الدول، و فيه يلتقي المختصون لتبادل الخبرات. هناك العديد من الحلقات التعليمية التي تسلط الضوء على بعض الأنواع الجراحية وعلى بعض التحليلات الاكلينكية لبعض الفحوصات المستخدمة لبعض الأمراض والتي تشكل فائدة كبيرة، و للأطباء المقيمين بشكل خاص.
وتابعت إن ذلك يتيح لي تطوير مهاراتي التشخيصية والجراحية. والاستفادة من الخبرات المطروحة و العمل على تطبيقها في مجال عملي حيث ما أمكن.
وختاما قالت منى بنت سليمان الديهني طبيبة مقيمة في برنامج طب وجراحة العيون بالمجلس العماني للاختصاصات الطبية (السنة الرابعة) تعتبر المؤتمرات بشكل عام فرصة لا تقدر بثمن لتبادل الخبرات في مجال تشخيص الأمراض ورعاية المرضى، والتعرف على أحدث ما توصل إليه العلم الحديث، وملتقى للأطباء من مختلف دول العالم، يتعاونون ويتدارسون فيما بينهم لتعم الفائدة.
وأضافت يعتبر مؤتمر مسقط الدولي للعيون من المؤتمرات الرائدة في المنطقة، وقد أتيحت فيه الفرصة للأطباء المقيمين بعرض أبحاثهم ومشاركتها مع أقرانهم ومع الاطباء الذين يفوقونهم في السلم العلمي والعملي من الدول الأخرى، وهذا يعود بالفائدة علينا كأطباء مقيمين من نواحٍ عدة، منها في مجال البحث العلمي وأساليبه، ومنها في رعاية المرضى.
