تواصل أعمال المسح الوطني الشامل لنواقل الأمراض بمحافظة الظاهرة
متابعة _ صلاح بن سعيد المعلم العبري
تتواصل جهود المديرية العامة للخدمات الصحية بمحافظة الظاهرة في أعمال المسح الوطني الشامل لنواقل الأمراض والذي سوف يكمل أسبوعه الثاني منذ إنطلاق الحملة منتصف شهر أكتوبر الجاري، حيث تستمر هذه الحملة لمدة ثلاثة أشهر.
و تهدف حملة المسح الوطني الشامل لنواقل الأمراض التي تتبناها وزارة الصحة إلى بناء قاعدة بيانات عن نواقل الأمراض وأنواعها وكثافتها وأماكن تكاثرها.
ويعد دور المجتمع والأهالي في المناطق المستهدفة عنصر مهم لإنجاح مشروع المسح الوطني الشامل لنواقل الأمراض من خلال التعاون مع الفرق الزائرة وتسهيل قيامهم بالمعاينة لتحديد البؤر وانواع النواقل وأماكن تكاثرها لتتم بعدها عملية القضاء عليها ومكافحتها وبالتالي حماية المجتمع من الأوبئة، مشيداً بالتعاون الملموس من قبل الأهالي والمقيمين مع الماسحين الميدانيين والذي بدوره يساهم في تسهيل عمل الماسحين وتحقيق أهداف الحملة.
ويبلغ عدد الفرق المشاركة في عملية المسح وضبط الجودة والتصنيف الحشري ونظم المعلومات الجغرافية والإشراف 34 فريقا، حيث قامت هذه الفرق خلال الأيام الماضية بمسح العديد من الاحياء السكنية وأماكن العمل والمناطق المأهولة بالسكان والمزارع في مركز ولاية عبري منها السليف والمظهار ومزرع بن خاطر و وادي عبري والجبيل.
وحسب الخطة التي تسير عليها الحملة سوف يشمل المسح خلال الأيام القادمة باقي قرى وبلدات ولاية عبري، ومن ثم ستتحرك فرق المسح بعد ذلك تباعا الى ولايتي ينقل وضنك.
وتسعى الحملة إلى تعزيز صحة الفرد والمجتمع و وقايته من تفشي الأمراض التي تنتشر من خلال النواقل من خلال إيجاد قاعدة بيانات مفصلة عن النواقل مما يمكن الفرق الميدانية لاحقاً من تقصي ومكافحة النواقل، موضحاً أن هناك الكثير من الأمراض التي تنتشر من خلال النواقل مثل حمى الضنك والملاريا والحمى الصفراء ومرض التشكينجونيا التي تنتقل من خلال البعوض.
وتتلخص عمليات الفرق الميدانية في المعاينة البصرية للمنازل والمنشأت وأخذ العينات للتصنيف الحشري في حال وجودها، الأمر الذي يسهم في الحد من تكاثر النواقل وتفشي الأمراض.