أوقاف الظاهرة تقيم ندوة ( مولد الرسول صلى الله عليه وسلم) ومعرضا بمناسبة المولد النبوي الشريف
متابعة – صلاح بن سعيد المعلم العبري
أقامت إدارة الأوقاف والشؤون الدينية بمحافظة الظاهرة صباح اليوم ندوة بعنوان مولد النبي صلى الله عليه وسلم، وذلك في قاعة المهلب بن أبي صفرة بولاية عبري ، بحضور سعادة الشيخ نجيب بن علي بن أحمد الرواس، محافظ الظاهرة، وكل من رؤساء المصالح الحكومية وجمع من شيوخ وأهالي المحافظة، استفتحت الندوة بالأصوات الشجية والتي صدح بها طلاب مدرسة ضرار بن الأزور للتعليم الأساسي.
بعدها ألقى الدكتور أحمد بن علي بن سيف الشعيبي، مدير إدارة الأوقاف والشؤون الدينية بمحافظة الظاهرة كلمة قال فيها نقيم اليوم ندوة عن مولد إنسان جمع الله فيه انقطاع هذه البشرية المتمزقة، ولد ليكون مولده متجددا في أمته يخرجها من ظلماتها في كل عصورها.
وأضاف: دعي الشاعر اللبناني المهاجر رشيد سليم الخوري الملقب ب ” الشاعر القروي” إلى حفل بمناسبة عيد المولد النبوي أقيم في مدينة سان باولو، وطلب منه أن يلقي كلمة فقال: أيها المسلمون ..أيها العرب..يولد النبي على ألسنتكم كل عام مرة ويموت في قلوبكم وعقولكم وأفعالكم كل يوم ألف مرة، ولو ولد في أرواحكم لولدتم معه، ولكان كل يوم ألف مرة ، ولكان العالم منذ ألف سنة أندلسا عظيما ، ولالتقى الشرق بالغرب منذ زمن طويل، ولعقدت المادة الغربية مع روح الشرق المسلم حلفا، ولمشى العقل والقلب يدا بيد إلى آخر مراحل الحياة.
بعدها ناقشت الندوة عدة محاور أبرزها حال العرب قبل البعثة ومنهج التغيير عند النبي محمد والذي قدمها نبيل بن معيوف الغافري، واعظ ديني تحدث فيها عن حال العرب قبل أن يبعث محمد حيث قال منهم من باع توحيده ومنهم من باع أخلاقه ومنهم من باع دينه وأخلاقه، فبعث النبي ليتمم هذين الأمرين التوحيد والأخلاق، كما تطرق إلى أن الإنسان لا يمكن أن يعيش موحد وغير عامل، فذلك لا ينفعه، وهذا ما كان يفعله العرب قبل الإسلام، العرب كانوا في ضياع عن منهج الله فبعث الله النبي ليردهم إلى دين الله.
وعن السمات والمهارات التي كان يتحلى بها النبي ليقود منهج التغيير لديه يقول: كانت دعوة النبي ربانية، فكان اهتمامه عليه الصلاة والسلام بالربوبية والألوهية، واتخذ الشمولية والتكاملية في دعوته، وكان الرسول ماهرا في خطابه مع فئات الناس المختلفة، فكان ينظر إلى الإنسان على أنه وحدة كاملة عير متجزئة، وكان يراعي الفروقات الفردية فيجيب على كل واحد من الصحابة بجواب قد يختلف عن الآخر، حسب ما يناسبهم.
كما ذكر الغافري أن الأمة أحوج ما تحتاجه هو السلوك والأخلاق، فعندما قال الله لرسوله اقرأ ذلك لأن تغيير العقول واكتساب العلوم والمعرفة يؤدي إلى تقويم السلوك.
كما اشتملت الندوة على محور سر كلمة لا إله إلا الله والذي قدمها عادل بن عامر المنظري، واعظ ديني قال فيها أن هذه الكلمة قالها الأنبياء السابقين وتوارثت من نبي إلى آخر، لأن فيها تحلية وتطهير للنفس من الأدران، وهي ما يسميها العلماء بالتزكية وتنميتها بالأخلاق والفضائل، فقول إلا الله فيها نفي لجميع الألوهيات والقداسات وجميع التعظيم وإثبات الألوهية لله وحده.
وأضاف: هي الكلمة التي يدعو بها النبي لمن أراد أن يدخل إلى الإسلام وهي الحصن الحصين والحرز المتين من الشيطان الرجيم.
كما تضمنت الندوة عروضا مرئية ومعرضا يجسد حياة النبي ونسبه والإرهاصات التي وقعت عند مولده، كما اشتمل على عرضا بتقنية الواقع المعزز، وفي ختام الندوة قام راعي الحفل بتكريم الفائزين في مسابقة نور على الدرب في الإلقاء الشعري والنثري.