هيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة تنظم لقاءا مفتوحا بشمال الباطنة

صحار: سعيد الهنداسي

ترسيخا لنهج اللقاءات مع رواد الأعمال وأصحاب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، نظمت هيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة لقاءا موسعا مع رواد الأعمال في محافظة شمال الباطنة بمشاركة أكثر من 100 رائد عمل من مختلف القطاعات في المحافظة استكمالا لسلسلة اللقاءات المباشرة التي انطلقت في محافظة ظفار في شهر أغسطس الفائت

ويأتي اللقاء بحضور رواد الأعمال والجهات الداعمة المتمثلة في الجهات الحكومية والخاصة لمناقشة التحديات التي تواجه أصحاب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة خاصة في محاور التمويل والأراضي بحق الانتفاع، والتدريب والتطوير والتمكين، والتسويق والترويج، ومنظومة التشريعات والقوانين، وفرص الأعمال مثل المناقصات والعقود والمشتريات، من أجل استخلاص أهم الحلول والمبادرات المعنية بتعزيز بيئة ريادة الأعمال ودعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة.

وفي هذا اللقاء استعرضت هيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة توجهاتها الاستراتيجية والمستهدفات التي تسعى لتحقيقها وخدماتها ومبادراتها المنفذة والقائمة لدعم وتمكين المؤسسات الصغيرة والمتوسطة مثل البرامج التمويلية الستة التي أعلنت عنها الهيئة، وحاضنات الأعمال، ولائحة تنظيم مزاولة الأعمال الإنتاجية المنزلية.

مبادرة متواصلة:

وصرح خليفة بن سالم الفزاري مدير إدارة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة بمحافظة شمال الباطنة حول اللقاء قائلا: يأتي هذا اللقاء كمبادرة متواصلة من هيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، واستكمالا لسلسلة لقاءات انطلقت من محافظة ظفار في أغسطس الفائت، ويهدف اللقاء للخروج بمبادرات فاعلة لتذليل جميع التحديات التي تواجه أصحاب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، والاستفادة من الميزة النسبية في المحافظة، واستغلال فرص الأعمال المتاحة في ظل مشاركة المؤسسات الحكومية ومؤسسات القطاع الخاص في المحافظة.

لغة الأرقام:

وبحسب إحصائيات سبتمبر 2022 يبلغ عدد المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في محافظة شمال الباطنة 13081 مؤسسة منها 5953 مؤسسة حاصلة على بطاقة ريادة الأعمال، وجاء قطاع التشييد في مقدمة القطاعات التي تتضمن مؤسسات صغيرة ومتوسطة حاصلة على بطاقة ريادة الأعمال يليه قطاع تجارة الجملة والتجزئة في مجال إصلاح المركبات ذات المحركات والدراجات النارية، في حين يحتل قطاع الصناعات التحويلية المرتبة الثالثة.

نظام المجموعات:

وتم خلال اللقاء تقسيم الحضور إلى مجموعات بحسب المحاور والموضوعات التي تهم رواد الأعمال، كما تم طرح أسئلة تفاعلية تتعلق باستطلاع آراء الحضور حول خدمات الهيئة وأكثر وسائل التواصل والإعلام المستخدمة لمتابعة أخبار ومبادرات الهيئة، والقطاعات التي يرى الحضور أهمية التركيز عليها خلال الفترة القادمة.

الاستماع للتحديات:

وتأتي هذه اللقاءات بحضور ممثلي المؤسسات الحكومية ومؤسسات القطاع الخاص بهدف الاستماع للتحديات التي تواجه أصحاب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وإيجاد الحلول المناسبة لها وتقريب وجهات النظر لوضع الخطط والبرامج الممكنة لرواد الأعمال وأصحاب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في المحافظة والخروج بمقترحات وخطط عمل مشتركة تعمل على تنفيذها ومتابعتها الجهات ذات العلاقة.

لقاء مثري:

من جانبها اشارت رائدة الاعمال عواطف المعمرية عقب اللقاء بأهمية مثل هذه اللقاءات وأضافت يعتبر اللقاء مثري من خلاله تم مناقشة التحديات التي تواجه رواد الاعمال وإيجاد حلول ممكنة لحل الثغرات التي تواجه المؤسسات الصغيرة والمتوسطة من خلال عدم تواجد حاضنات ومسرعات اعمال وعدم توفير مركز اعمال للاستشارات للمؤسسات لتطوير أعمالهم بالإضافة الى غياب المقرات الثابتة لعمل برامج في شمال الباطنة وعدم إعطاء الأولية في إرساء المناقصات للمؤسسات الصغيرة واعطاءها فقط 10% من قيمة المناقصة.

فرصة سانحة:

فيمت تطرقت رائدة الاعمال فاطمة البلوشية الى ان اللقاء كان فرصة سانحة لمعرفة توجهات الحكومة للمرحلة القادمة من خلال تسليط الضوء على أبرز الأفكار والمشاريع المتوقع تنفيذها وتدعوا البلوشية الى ضرورة تقديم تسهيلات لأراضي الانتفاع لرواد الاعمال والتمويل لما يسهل عليهم تنفيذ أعمالهم بأكمل وجه.

الشفافية وعدم التعقيد:

كما تحدث محمد الهنداسي وهو أحد رواد الاعمال في المحافظة الى أهمية إقامة مثل هذه اللقاءات واستمراريتها لمعرفة الجميع بالجديد في القضايا التي تهم رواد الاعمال وتعريفهم بالتشريعات الجديدة وضرورة الشفافية وعدم تعقيد الإجراءات وكذلك وضع الثقة في المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وتوجيههم الطريق الصحيح مع تبسيط الإجراءات.

امر إيجابي :

فيما تحدث عبدالله البادي عن إيجابيات مثل هذه اللقاءات والجلوس مع رواد الاعمال ومناقشة التحديات بحد ذاته امر إيجابي والتعرف على بعض الشركات التي تقدم خدماتها لرواد الاعمال ويشير البادي في حديثه الى بعض التحديات التي تواجههم في عدم وجود خدمات بأراضي حق الانتفاع مثل الكهرباء والطرق والمياه وارتفاع الرسوم واهمية التسهيلات.