ساعة حائط.. محاضرة تفاعلية بمسجد عباد الرحمن بالرستاق
خالد بن خليفة الشعيلي
استمراراً للنشاط الثقافي والاجتماعي واستفادة من أجواء رمضان الروحانية وبالتعاون مع الفرق الأهلية التابعة لنادي الرستاق وإدارات الجوامع والمساجد بالولاية قدم المهندس هارون بن ناصر العوفي محاضرة ثقافية بعنوان ساعة حائط بمسجد عباد الرحمن بمنطقة فلج الشراة بالرستاق اليوم بعد صلاة العصر، حيث تتحدث المحاضرة عن قوة الحضور وفاعلية الوقت من خلال إسقاط مثال ساعة الحائط التي بدأت أهميتها تقل وتقلص وجودها نظراً لثباتها وعدم قابليتها للحركة فوجودها يقوم على أساس أن المحتاج سيأتي فمن يريد معرفة الوقت يعرف مكان وجودها وهكذا دفعت الناس لابتكار البدائل وإيجاد خيارات أخرى والاستفادة من ذلك أن الحركة هي سر النجاح والله طالبنا بالسعي في الأرض كما امتدح المؤمنين بأنهم يسارعون في الخيرات كما أمرهم أن يسارعوا إلى جنة الخلود وأما السبب الثاني لتراجع ساعة الحائط فيكمن في أنها بعيدة والبعد عزلة وانطواء كما أن القرب اندماج وتفاعل وسعادة وحول قوة الحضور وأثره يستحضر المهندس المقولة المشهورة “ليس المهم أن تطيل البقاء ولكن المهم أن تجيد الحضور” فحضورك بشكل مؤثر لمدة ساعة أحسن من بقاءك لمدة طويلة وساعات متعددة دون أي جهد يذكر فالوقت يقاس بقدر ما ننجز فيه ونعمل وليس بمرور الدقائق والساعات ولا أجر على الوقت إلا بقدر ما كنت منتبهاً و واعياً ففي الحديث “ليس للإنسان من صلاته إلا ما عقل أو وعى” وهنا تجدر الإشارة إلا أن قيمة الأداة أو الشخص لا تقاس بقيمة المحتوى فقط فلا بد من حركة وقرب يسهمان في جعل الأداة فاعلة ومستمرة فمعرفتك دون عمل تفقدك أهميتك كعالم عامل ومالك دون إنفاق واستثمار تفقدك أهميتك كرجل أعمال وكريم
وفي الختام يستعرض المحاضر ثلاثي السعادة المتمثل في تحضير خلطة السعادة من مكوناتها الثلاثة الوقت والمال والعلاقات من خلال حسن الإدارة والتوازن من أجل سعادة الدارين.