الثقافة والرياضة تختتم الدورة التدريبية الثانية لرحلات أتورد باوند عمان للطلبة
المشي والتخييم من أبرز برنامجها
مسقط – النبأ
اختتمت الدورة التدريبية الثانية في المهارات الحياتية (رحلات أوتورد باوند عمان) والتي نظمتها وزارة الثقافة والرياضة والشباب بالتعاون مع مؤسسة اوتورد باوند عمان وبرعاية حصرية من شركه اكسيدنتال عمان، خلال الفترة من 27 -29 مارس الجاري واستهدفت 50 طالب وطالبة من مختلف مدارس محافظات السلطنة في الفئة العمرية من 15-17 سنة، الذين تم تقسيمهم الى مجموعتين مجموعة الذكور وأشرف على تدريبهم المدرب محمد الكندي ومجموعة الاناث وأشرفت على تدريبهن المدربة مروة الحضرمية، حيث شمل برنامج الدورة الذي كان التخييم في الجبل الأخضر شمل على دروس نظرية وعملية في الاعداد النفسي والجسدي وتحدي الصعاب والاعتماد على النفس وعلى رياضة المشي وكيفية التخييم وكيفية اعداد الطعام.
مبادرة مشتركة.
وفي ختام هذه الدورة تحدثت زيانة بنت عبدالله اليعربية مديرة دائرة الأنشطة النوعية بوزارة الثقافة والرياضة والشباب قالت: هذا البرنامج عبارة مبادرة مشتركة لبرنامج الأيام الرياضية المدرسية يهدف الى غرس مفهوم القيادة والصمود وكيفية التعامل مع المواقف الحياتية وتنمية روح الجماعة، وجاء التعاون بناء على تنسيق مشترك بين الوزارة و كل من شركة اكسيدنتال عمان ومؤسسة اوتورد باوند (تحدي عمان) بحيث يتم الدعم والرعاية من الشركة الأولى واعداد البرنامج من قبل الشركة الثانية والوزارة تختار الموهوبين رياضيا والمجيدين من الطلبة تكريما لهم للمشاركة في هذا البرنامج المفيد والمثري.
وعن الأهداف قالت: الاهداف تكاملية بين الجهات في اعداد برامج هادفه للطلبة وتهدف الى إكساب المشاركين من الجنسين مهارات العمل ضمن فريق واحد والتعامل مع الآخرين وتنمية حس المسؤولية والحفاظ على البيئة والتعرف على المهارات اللازمة للنجاح في الدراسة والعمل على تنمية مهارة إدارة الوقت بكفاءة وتطوير القدرة على العمل بموارد محدودة ومواجهة العقبات وتنمية حس التطوع ومساعدة الآخرين، كما تنمي روح القيادة والصمود والتعامل مع الضغوطات وكيفية الاعداد للمستقبل والخروج من الاجواء الروتينية والانغلاق وسيطرة الاجهزة والضغوطات الدراسية الى عالم مختلف تماما والخوض في تجربة مثرية ومفيدة للطالب خاصة ونحن نستهدف المرحلة العمرية من 15-17 سنة، لما لهذه الفئة من أهمية في بناء المجتمع وتنميته.
وأضافت اليعربية : نحن مستمرون في عقد مثل هذه الدورات التدريبية في المهارات الحياتية وذلك لما تحقق من نجاح وتفاعل وتجاوب من الطلبة ونسعى مع المتعاونين معنا من القطاع الخاص الاستمرار وتطوير هذا البرنامج بما يتناسب مع احتياجات الطلبة خاصة وهناك استمارة تقدم للطالب في نهاية الدورة لتقييم الدورة ورصد متطلباتهم.
انسجام وتفاعل المجموعة
مروة الحضرمية (مدربة) قالت: برنامج دورة مهارات حياتية للطلبه تضمن عدة محاور منها برنامج عبارة عن نقاشات عن المهارات الأساسية التي يحتاجها الطلاب في مرحلتهم الدراسية والحياتية وأهمية العمل التطوعي مع الخروج بفكرة يمكنهم تطبيقها في بيئتهم الدراسية، ونقاش قطاعات العمل المتاحة لمساعدتهم في توجههم العملي، كما تضمن البرنامج مشي جبلي مناسب لهذه الفئة العمرية وأنشطة تعزز غرس المهارات لدى الطلبه.
وتضيف: شهدت الدورة لمدة ثلاثة أيام انسجام وتفاعل المجموعة مع البرنامج الذي كان جدا سلس وسهل وبسيط، فقد انعكس ذلك على مشاركة الطالبات بتجاربهم ومعرفتهم طوال برنامج الدورة، كما أنه كان واضحاً حماسهم للتغيير ونقل المعرفة لأقرانهم في محيطهم. أما بالنسبة للصعوبات، فقد كانت هذه التجربة الأولى من نوعها للطالبات ولكن ولله الحمد لم يواجهوا صعوبة في تنفيذ البرنامج؛ كانوا مرنيين ومتقبلين للخروج من منطقة راحتهم الى أجواء مختلفة.
أراء الطلبة
سارة بنت ماجد الكلبانية تقول: جميل العيش في أجواء طبيعية بعيد عن صخب الحياة وأدواتها والالكترونيات فشعرت بشي مختلف عن الروتين اليومي، وهذه الدورة مفيدة لبناء مستقبلنا وكيفية التخطيط الصحيح له وتعلمت من خلال الدورة أن الفشل ليس نهاية الطريق بل يجب أن نتعلم منه أخطاءنا وألا نستسلم ونعيد التجربة، وشخصيا استفدت كثيرا من هذه المشاركة التي علمتني الاعتماد على النفس وتحمل المسؤولية وكيفية إدارة الوقت وأن نضع هدف واضح لحياتنا، وأشكر القائمين على تنفيذ هذه الدورة التدريبية المفيدة والرائعة.
أما عدنان بن أحمد الشريقي فيقول: كانت الاستفادة كبيرة من خلال مشاركتي في هذه الدورة التدريبية فأضافت لي الكثير من المهارات منها تحمل المسؤولية ووكيفيه تحديد الأهداف للمستقبل بشكل واضح وأهمية صون البيئة ومقدراتها واهم المسارات الأساسية واللازمة للتفوق الدراسي، كما تعلمنا اساسيات التخييم وطريقة عملها وبعض الدروس في كيفية مواجهه الصعاب وتحملها.
وأما مريم بنت محمد العريمية تقول: حملت هذه الدورة الكثير من الدروس المفيدة لحياتنا ومستقبلنا التعليمي حيث تعلمت أهمية التعاون والعمل في فريق واحد وفن مهارة الخطابة والتأقلم مع الأجواء المختلفة في الطبيعية وأهمية المحافظة على الوقت وادارته في حياتنا، كما يجب علينا وضع خطط وأهداف في حياتنا ومواجهة الصعاب والتحديات فالفشل ليس نهاية المطاف ربما هو بداية لحياة أجمل.
وأخيرا عماد بن يعقوب العويمري يقول: سعدت بالمشاركة في هذه الدورة المختلفة والمفيدة كونها في بيئة منعزلة وملئية بالدروس والتعلم لما يخدمنا ويفيدنا في حياتنا كوننا كطلاب على مشارف نهاية الدراسة والاقبال على مرحلة دراسية أخرى، والإفادة كبيرة من خلال اكتساب مهارات جديدة تفيد شخصية الطالب مما يعكس هذا على مستواه الحياتي والتعليمي وانا اشكر الجهود المبذولة على تنفيذ هذا النشاط ونتمنى الاستمرارية لما لمسناه من فائدة كبيرة.