الكاتبة رقية البادية : وجدت في روايات المغامرات شخصيتي واسعى دائما لكتابة نهاية لها
حاورها : سعيد الهنداسي
– سر القلادة كانت بدايتي في الكتابة ولا زلت في بداية الطريق
– محفوظة الروشدية : تعتبر رقية البادية من المواهب الواعدة وتملك الحس الادبي الرائع .
الكاتبة رقية بنت عبدالله البادية خريجة جامعة السلطان قابوس تخصص حاسوب، والمعلمة في مدرسة بلقيس للتعليم الأساسي بصحار عشقت المغامرات ولكن عبر صفحات الكتب واوراقه احبت ان تعيش تفاصيلها وتقدمها للقراء على طريقتها الخاصة فكان نتاج هذا العشق حصيلة جيدة من ابداعاتها فيه لتقدم لنا أولا (سر القلادة) ثم (الإخوة المغامرون) وأخيرا (الوصية الغامضة) وعمل اخر مشترك مع مجموعة من الكتاب بعنوان (حكايات الناي) في تناغم جميل بين المغامرة الفردية وأخرى جماعية.
حديث البدايات:
تبدأ رقية البادية حديثها معنا عن بداياتها تحديدا في دراستها الجامعية وذكرياتها قائلة : بدأت من خلال الجامعة وكتاباتي فيها عبارة عن مقالات وتحديدا من خلال مجلة انوار التي كانت تصدر في تلك الفترة تعبر عن أمور حياتية لتبدا مرحلة الإنتاج الادبي في 2017 من خلال رواية ( سر القلادة ) التي رأت النور في 2019 وهي سلسلة متصلة ولم يكن في بالي حينها انها ستكون بهذا النمط المتسلسل لذلك لم اختر لها عنوان ثم قمت بتطويرها وتضيف البادية : الروايات تتحدث عن التاريخ العماني واستخدام التقنية الحديثة وابطال الروايات هم ثلاثة اخوة يمروا بسلسلة مغامرات وجميع احداث الروايات تقع في ولاية نزوى ، فيما كانت الرواية الثالثة ( الوصية الغامضة) تتحدث عن المسجد الأقصى وحب المسلمين لهذه البقعة الطاهرة من بلاد المسلمين والتواصل بين اطفال من عمان وتواصلهم مع أطفال من فلسطين.
عمل مشترك:
تعرج الكاتبة رقية البادية الى تعاون جميل مع مجموعة من الكتاب من خلال المجموعة القصصية للأطفال بعنوان (حكايات الناي) لتقول عنها: كانت نتيجة مسابقة من بيت الزبير تأهل للمرحلة النهائية 10 اشخاص وتم عمل ورشة تدريبية للنصوص الفائزة بعدها تمت طباعة هذه الروايات في عمل مشترك تحمل عنوان حكاية ناي.
وكنت اريد من خلال هذه الروايات اعرف الفتيان عن تاريخ عمان لأستفيد انا أكثر من هذه التجربة.
مفارقة جميلة:
وعن طبيعة عملها كونها فنية حاسب آلي في مدرسة بلقيس وعشقها للكتابة وخاصة الروايات تصف هذا الامر بالمفارقة الجميلة وتضيف الكاتبة رقية البادية قائلة: افادني عملي في الجانب التقني كفنية حاسوب من خلال البحث عن المعلومات التي اريد الكتابة عنها وساعدتني في الوصول لها بأقصر الطرق ولم أجد صعوبة مكنني من الكتابة الأدبية واستطعت ترجمتها في اعمالي الكتابية.
كتاب المغامرات:
وعن الكتاب والادباء الذين تأثرت بهم رقية البادية في هذه المرحلة تحدث عنهم قائلة: انا معجبة كثيرا بكتابات الكاتب محمود سالم صاحب كتاب (المغامرون الخمسة ) في وصفه وانتقاء مفرداته المعبرة واسلوبه السلس والمشوق مثل هذه النوعية من الكتاب تستهويني كثيرا واشعر بسعادة كبيرة وانا اقرا لهم.
فئة الفتيان:
المتابع لكتابات الأستاذة رقية البادية يشاهد ان اغلب كتاباتها في المغامرات تكمن في فئة الفتيان من عمر 8 الى 16 والتي تصف الكتابة لهم بالصعوبة بقولها: هي مرحلة صعبة والكتابة لهم أصعب وكل ما صغر السن كلما كانت الكتابة لهم أكثر صعوبة وهناك توجين اثنين لهما اما ان الشخصيات تتطور او ان الاحداث هي الي تتطور وانا مع تطور الاحداث ولا زلت اسير على هذا النمط وأفضل ان يكون للقصة نهاية لأنها في النهاية مغامرة.
اعجاب واشادات:
حظيت روايات الكاتبة رقية البادية بالعديد من الإرشادات خاصة من أولياء أمور الطلبة والطالبات وكذلك من القراء والمثقفين وهذا دليل على وصول هذه الروايات الى شريحة كبيرة من القراء ومختلف الاعمار ودليل اخر على نجاح الكاتبة وقدرتها على جعل قراءها ينتظرون جديدها.
حيث قالت عنها مديرة مدرسة بلقيس للتعليم الأساسي الأستاذة محفوظة الروشدية: تعتبر الأستاذة رقية البادية من المواهب الواعدة ومع حبها لعملها في الحاسوب وجدت فيها الحس الادبي ليكون حصيلة ذلك انتاج عدد من الروايات تلامس الناشئة وتعزز من خلالها قيم عظيمة بأسلوبه الشيق واتوسم فيها بان تصل برواياتها الى العالمية.
فيما تصف جليلة ام عبدالرحمن ولية امر كتابات الأستاذة رقية البادية بقولها: ابدعت الكاتبة في سلسلة رواياتها ورايت شغف ابني في اقتنائها واحدة تلو الأخرى دلالة واضحة على الأسلوب الجاذب والاحداث المشوقة
أهمية القراءة:
وتختم الكاتبة رقية البادية حديثها برسالة توجهها بضرورة العودة للقراء والاستمتاع بها لما للقراءة من دور كبير في زيادة الوعي وعلى الكاتب المهتم بالعمل الادبي ان يتحمل بالصبر لان طريق الكتابة طويل ومتعب لكنه ممتع.