2024
Adsense
أخبار محليةالشعر

ريان

نصراء بنت محمد الغماري

عبر الصمت بصمت من ضياء
شغل الناس إلى حد البكاء

جمع العالم من أصقاعه
وتوارى داخل البئر نداء

ليس يدري بضجيج عارم
ليس يدري فعل نار الانزواء

وحده كان بريئا طيبا
داخل البئر بلا أي ارتواء

ليس من أجنحة ترفعه
نحو ضوء من بعيد كالرجاء

تلك بئر قد غدت مشؤومة
قاعها الغادر ما فيه وفاء

ظلمة موحشة تسكنها
تنفث الخوف كمثل الابتلاء

كيف لم تنظر إلى ضحكته
واكتناز الصوت فيها بالبهاء؟

كيف لم تدرك حنينا خافتا
فيه للحلم الذي فيه الهناء؟

كيف لم تعلم سجاياه التي
ميزت ما فيه مذ للدنيا جاء؟

سقط الطفل بلا كيف بدت
داخل البئر وكان الرعب داء

قد سعى الكل إلى إنقاذه
من غيابات ظلام وانطفاء

كل روح صوتها يدعو له
ببقاء في حياة بجلاء

لكن الأقدارفيها حكمة
وقضاء الله في الخلق سواء

فاضت الروح بصمت أعزل
أي حزن بعدها للقلب فاء

راحل ريان لم تلحق به
يد إنقاذ ولا حتى دعاء

تاركا ألعابه مذهولة
وحدها في منتهاها والخواء

أمه والدمع يكوي قلبها
ذرفت ما ذرفت جمر العناء

أهله يبكونه في حرقة
إنما الصبر إذا حُم القضاء

رب صبّر قلبهم إذ حزنهم
فاق كل الوصف يا رب السماء

لغات أخرى – Translate

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights