نستبشر خيرا ..
سعيد بن خلفان الحكماني
يقول رجل الأعمال الأمريكي العالم ستيف جوبز:( تقع العديد من الأخطاء أثناء محاولة إحداث التجديد، فمن الأفضل الاعتراف بالخطأ والبحث عن مجالات أخرى للنشاط).
للأسف الشديد تعلم معظمنا أن الخطأ ذنب لا يغفر، ومرتكبه ينظر إليه نظرة مختلفة، وإن نظرت إليه من جميع الزوايا ستجد أنه تصحيح لمسار وتجديد لفكرة، فلولاه لن ترى التحديث لأي عمل قمت به، فليست الإشكالية في الخطأ، ولكن التعثر والإسراف والتمادي فيه بعد معرفته وتأكيده، فمثلا معظم الأفكار والمشاريع العملاقة التي وصلتنا منتجاتها أو نتاج أبحاثها هي اجتهادات وتكرار أخطاء، ولكنها في النهاية قدمت شيئا تفاخر به، وتبني وتضيف عليه فيما بعد ما وجبت إضافته؛ لذا أرجو أن تتم الاستفادة من فشل بعض المشاريع وتعثرها معنا في السابق، وفي بعض مجالات التنمية يجب ألا يتكرر، فإن كان الفساد أحد أسبابه فليتم معالجته ولنمضِ قدما نحو مستقبل جديد ومستقر بعيدا عن تكرار سلبيات الماضي؛ لذلك يجب علينا أولا أن نعترف بأخطائنا (الاعتراف بالخطأ فضيلة )، يكفي أننا على يقين بأن الخطأ وقع، فلابد أن نتجنبه مستقبلا، ولنصلح ما هو بحاجة للإصلاح.
حقيقة يحزننا ما نشاهده في تعثر لمعظم المشاريع المختلفة، كالسياحية وغيرها، فالجميع يعلم يقينا أنها ستكون رافدا قويا للاقتصاد، كما هو موجود ببعض الدول التي تدعم وتستثمر في معظم هذه المشاريع المختلفة والمتنوعة، نعم، ربما أخطأ بعضهم، ويحتاج إلى متابعته ومحاسبته من قبل الجهات المنوطة بها ذلك في الحكومة، ولكننا بحاجة إلى المضي قدما؛ لنصل إلى الأهداف المرسومة بأسرع وقت ممكن؛ لنكون في نعمة ورخاء، فالجميع ينتظر نتائج معظم الخطط المرسومة، وأن يكون لها نجاحٌ في جميع المجالات، وهذا ما سنراه فعليا، ولو بعد حين مع سهولة ومرونة في تقديم الخدمات لكل شرائح المجتمع يتبعه ارتفاع مستوى دخل الفرد، وهذا ما ننتظره بفارغ الصبر؛ مما سينتج عنه وبشكل طبيعي زيادة الحركة الشرائية، وستكون هناك حركة اقتصادية قوية، وسيتبعه أيضا انتعاش في كل المجالات، فهناك زيادة الأعباء المالية على الأسرة مع ارتفاع في أسعار بعض المنتجات، كالبنزين، والسلع الأساسية الأخرى، ونرجو من الله وحده جل في علاه أن نرى مزن الخير تهل علينا، وتنفرج معظم الأزمات التي تتابعت على معظم الأسر، وإن شاء الله تعالى نتفاءل ونستبشر خيرا بذلك.